الحكومة تدرس إتاحة عودة أردنيين مقيمين في الخارج بشروط

محمود الطراونة

عمان – في الوقت الذي ازدادت فيه شدة المطالبات للحكومة بالسماح للمواطنين الأردنيين المقيمين في الخارج بالعودة الى المملكة، كشفت مصادر مطلعة عن دراسة حكومية لهذا الامر شريطة التزام القادمين الأردنيين بالحجر الصحي الالزامي مدة 14 يوما.اضافة اعلان
واضافت المصادر لـ"الغد"، ان لجنة حكومية ستدرس هذا الموضوع في اجتماع تعقده إضافة الى مناقشة السماح بتقديم المطاعيم للأطفال ضمن ضوابط والتدرج للحالات التي لا يمكن معها الا ان يحصل الأطفال على المطعوم.
وأشار عضو اللجنة، الذي طلب عدم نشر اسمه، "انه اذا تم هذا الامر فسيكون وفق شروط حجر صحي الزامي ووجود امني ملزم قبيل البت في السماح باحضار الأردنيين من الخارج وعلى دفعات وليس بأعداد كبيرة تفوق حاجز الخمسة آلاف شخص".
إلى ذلك، قال خبير وبائيات، ان السبت المقبل سيكون المؤشر الأول على انخفاض معدل الحالات بكورونا في المملكة، فيما يكون السبت الذي يليه المؤشر النهائي على انحسارها، حيث ستبدأ ملامح مؤشر الحالات بالاتضاح بشكل كبير.
وأشار الى ان عدد الفحوصات التي اجراها الجهاز الطبي الأردني غير كاف لكشف المزيد من الحالات التي قد تواجه اعراضا، وإجراءات الرصد غير كافية.
واعتبر الخبير، الذي طلب عدم نشر اسمه، انه "كلما قلت الفحوصات لكورونا تبعد المسافة للوصول الى الحالة الصفرية وهي ان تسجل عدد الحالات طيلة فترة حضانة المرض بحيث يكون مدة 14 يوما مجموع الحالات صفر اذ انه ليس هناك اتفاق عالمي لفترة الحضانة". واعتبر ان "الإجراءات التي نفذتها الحكومة الأردنية بمجملها جيدة ونجحت بمهمتها ولكن الضمانة بعدم وجود الفيروس ليست واضحة وفيها ضبابية".
وأوضح، "ان خلو الأردن بالكامل لا يعني ان الأردن بمأمن من الفيروس خاصة وان ثلثي الكرة الأرضية تعاني من الفيروس"، لافتا الى "مخاوف تكرار السيناريو الصيني بعد وصوله للمرحلة الصفرية فقد عادت الحالات من جديد والوفيات كذلك".
وبين الخبير، "ان الصين تعدت المرحلة الأولى ولكن لا ضمانات من دخولها جولة ثانية من المرض الا بانحسار المرض في الدول المجاورة لها والتي تتعامل معها بشكل عام"، معتبرا ان "مساعدة الصين للدول المجاورة والتي ترتبط معها في علاقات اقتصادية هو لمصلحتها".
وقال "ان الأردن الذي يخلو منذ العام 1996 من شلل الاطفال لم يستطع اعلان خلوه لان الدول المحيطة به والمجاورة له تتواجد فيها حالات وظهر تأثير ذلك خلال الازمة السورية التي اضطر الأردن حينها إعادة تطعيم الأطفال الأردنيين ضد شلل الأطفال والحصبة علما انه شكلا خال منهما".
ووفقا لعضو لجنة الأوبئة، بسام الحجاوي، فإن انحسار حالات "كورونا" مؤشر جيد إذا ما استمر، لافتا الى ان المنحنى الوبائي يشير الى ان ذروة الحالات كانت بالارتفاع الى 40 حالة قبل نحو أسبوع بحيث تقاس أكبر حالات واقلها حالة واحدة، وبالتالي يكون المتوسط 20 حالة.
وأشار الى ان معيار زيادة عدد الفحوصات مؤشر جيد أيضا لوقف تمددها حيث اجرت وزارة الصحة 1200 فحص في يوم واحد ولديها القدرة على اجراء بين 20 الى 30 ألف فحص في الأيام المقبلة.
ويؤكد الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة، نذير عبيدات، ان نتائج المخالطين للمصابين في اربد ووادي موسى جميعها كانت سلبية، أي لا يوجد إصابات بينهم.
عبيدات أوضح، ان اللجنة ستعيد فحصهم مرة أخرى، لكون المرض قد يكون لديهم ويمر بفترة الحضانة، لذلك لم تظهر عليهم أعراض، حيث ستقوم فرق الاستقصاء الوبائي بإعادة فحصهم مخبرياً للتأكد من سلامتهم.