الحكومة والمعلمون.. خطوة أولى إلى الأمام

Untitled-1
Untitled-1
آلاء مظهر عمان- أمس؛ انقشعت غمامة "أزمة إضراب نقابة المعلمين"؛ واقترب الطرفان النقابة والحكومة من بعضهما، خلال اجتماع أعضاء في مجلس النقابة بوزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني، والفريق الوزاري، بوزارة التربية، ليسود جو من التفاؤل، ليأتي هذا الاجتماع بعد شد وجذب دخلا أسبوعهما الثاني من الأزمة. وفي بادرة إيجابية للحكومة؛ شكلت في الأيام السابقة معضلة للنقابة، وهي لقاء مجلسها برئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، الذي حضر جانبا من الاجتماع بعد وقت من انطلاقه، ووصفه بـ"المهم"، لافتا إلى أن ما يجري في مقر وزارة التربية "بيت المعلم والطالب". وبعد حضوره؛ صرح الرزاز للصحفيين بأن "الحوار خلال اللقاء كان إيجابيا وبناء، انطلاقا من التزام الجميع به، والسعي إلى ما يؤدي لتحسين وضع المعلم ومستوى أداء العملية التعليمية". وأكد الرزاز أن "هذا ما نتفق عليه جميعا"؛ معتبرا أن "هذه الخطوة كانت مهمة، ونأمل ان يكون هذا الاسلوب من الحوار، واحترام مكانة المعلم والعملية التعليمية ومخرجاتها وعودة الطلبة الى صفوفهم". وقال "إننا متفقون جميعا على هذه الأمور"، وما جرى "خطوة مهمة جدا، متطلعين لأن يكون هذا الأسلوب من الحوار واحترام مكانة المعلم واحتياجاته، ستقود الى انفراج الأمور". المعاني، أكد أن اللقاء الذي جمع الفريق الحكومي باعضاء من مجلس النقابة "كان وديا، وجرى فيه طرح القضايا العالقة بين الطرفين"، موضحا أن "الطرفين اتفقا على أمرين مهمين؛ وهما: تحسين الوضع المعيشي للمعلم، وتحسين وتطوير العملية التعليمية". وبين أن "الطرفين اتفقا على عقد لقاء جديد الساعة الـ3.00 عصر اليوم، لمواصلة الحديث حول كيفية الوصول إلى تحقيق هذين الهدفين". وقال إن "الرزاز حضر جانبا من اللقاء، وتحدث إلى الزملاء في مجلس النقابة، وشرح لهم بعض القضايا والأمور"، مؤكدا أن "أجواء إيجابية سادت في اللقاء، وستقود إلى حلول إيجابية للأزمة القائمة". بدوره ، قال عضو مجلس النقابة غالب ابو قديس، ان الاجتماع كان حواريا من الدرجة الأولى، تم خلاله الاتفاق على تحسين الوضع المعيشي للمعلم، وتحسين مستوى العملية التربوية ومستوى الطالب. وقال قديس إن "مصلحة الطلبة هي دائما وأبدا في صلب اهتمامات النقابة"، لكنه أكد "استمرار الإضراب لحين التوصل لاتفاق نهائي بين الطرفين"، مضيفا أن "الحكومة أبدت إيجابية خلال اللقاء، ونتمنى أن يكون هناك شيء مطروح على طاولة الحوار اليوم، يرضي المعلم". وقال أبو قديس إن "المعلم؛ الوحيد القادر على تعويض الطلبة لما فاتهم من دروس الأيام الماضية"، متوقعا بأن يكون "هناك انفراج للأزمة اليوم، في حال تحققت مطالب المعلمين"، وفي الوقت نفسه ملمحا الى "أن الانفراج المتوقع اليوم، متعلق بالدرجة الأولى بعلاوة الـ50 %". وضم الفريق الحكومي، إلى جانب المعاني، وزراء: الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري، والشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة، والدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات. وفي سياق الأزمة التي يأمل الطرفان؛ الحكومة والنقابة بحلها، يمثل أعضاء في مجلس النقابة اليوم، أمام محكمة غرب عمان، للمباشرة في النظر بدعاوى أقامها مواطنون ضد المجلس، جراء إضراب المعلمين. وقال مصدر قضائي إن دوائر الادعاء العام في المحافظات؛ تلقت شكاوى من أهالي الطلبة ضد النقابة لإضرابهم عن العمل، مشيرا إلى أن التحقيقات ما تزال جارية بشأنها، وستتخذ اجراءات قانونية مناسبة بعد الانتهاء من التحقيق. وأشار المصدر إلى أن حق التقاضي للجميع، اذ تعتبر هذه الجلسة؛ الأولى التي ينظر فيها القضاء بشكوى ضد إضراب المعلمين المستمر منذ تسعة أيام. وقال الناطق الرسمي باسم النقابة نور الدين نديم لـ"الغد" أمس إن "المجلس سيمثل اليوم أمام محكمة غرب عمان، التي تبدأ النظر بشكوى قدمها مواطنون ضد النقابة، بسبب إعلانها الإضراب المفتوح عن العمل". وكان نديم أعلن أمس، عن جلسة حوارية جديدة بين مجلس النقابة والفريق الحكومي، بوساطة لجنة التربية النيابية، للبحث في سبل إنهاء الإضراب، مبديا "عدم تفاؤله" باللقاء، الذي وصفه بأنه سيكون "بروتوكوليا مقيدا، لأنه يجري مع الفريق الحكومي الذي نعتبره ليس صاحب اختصاص أو صلاحية في القرار بخصوص زيادة الـ50 %، والاعتذار للمعلمين على خليفة أحداث الخميس أول أيام الإضراب الأسبوع الماضي". وقد أكد نديم أن المجلس سيحضر اللقاء بـ"قلب صاف وإرادة حقيقية، برغم أن هذا الحوار ليس هادفا، كونه لا يضع مطلب المعلمين بالزيادة على الطاولة". وكان المعاني صرح أن "أبواب الوزارة ما تزال مفتوحة للحوار بشأن إضراب المعلمين"، مبينا في تصريح صحفي له، أن الحكومة تتطلع إلى "حوار جاد وغير مشروط مع النقابة في الوزارة ومع الفريق الحكومي المكلف والذي شكله رئيس الوزراء". وجدد المعاني حرص الوزارة على "ضمان فرص التعليم المناسبة لأبنائنا الطلبة، واستقرار العملية التدريسية في المدارس"، مثلما أكد "حرص الوزارة على تحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين". وأشاد المعاني بدور وجهود الوساطات المختلفة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين لإنهاء الأزمة.اضافة اعلان