الحمود: 10 آلاف لاجئ سوري دخلوا المملكة الشهر الماضي

إحسان التميمي

المفرق- بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين فروا إلى المملكة خلال شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي نحو 10 آلاف لاجئ ولاجئة، وفق المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود، الذي أشار إلى إدخالهم جميعا إلى مخيم الزعتري بالمفرق، الذي فاق عدد اللاجئين فيه  39 ألفا.اضافة اعلان
وقال الحمود في تصريحات إلى "الغد" إنه بموازاة ذلك استمرت الحكومة في عملية تكفيل اللاجئين السوريين للتخفيف عنهم ضمن الحالات الإنسانية والأسس المعمول بها، مبينا أنه تم تكفيل 1600 لاجئ خلال شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، بينما
ارتفع العدد الإجمالي للمكفلين إلى حوالي 6 آلاف منذ افتتاح المخيم.
وبين أن نحو ألفي لاجئ سوري عادوا طواعية إلى بلدهم خلال الشهر ذاته، بعد توقيعهم نماذج تسمى "عودة اللاجئ إلى الوطن"، بينما بلغ العدد الإجمالي للعائدين حوالي 5900 لاجئ.
وأشار الحمود الى إحصائيات تشير الى ارتفاع أعداد السوريين داخل المملكة الى حوالي 215 ألف لاجئ موزعين على مختلف محافظات المملكة.
ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة الرمثا الحدودية ومخيم الزعتري في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق، لدى أقاربهم، وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.
وكان الحمود كشف سابقا عن قرار حكومي بتخفيض الطاقة الاستيعابية لمخيم الزعتري من 113 ألف لاجئ الى 60 ألفا، مشيرا الى أن التخفيض ضمن خطة الجهات المعنية لتهيئة المخيم لاستقبال فصل الشتاء بحيث تتضمن تخفيض الطاقة الاستيعابية. بالإضافة الى تجهيز مخيم جديد للاجئين السوريين في منطقة مريجب الفهود بالقرب من المنطقة الحرة في الزرقاء بطاقة استيعابية تبلغ 5 آلاف لاجئ قابله للتوسع، مشيرا الى أن مساحة المخيم 13 ألف دونم.
وقال الحمود إن طبوغرافية المنطقة أفضل من الزعتري بسبب وجود طبقة من الحصمة مغطية لجميع مساحة المخيم، مشيرا الى وجود قبول واسع للموقع من قبل اللجنة، نظرا لأنه يقع في منطقة "أقل إثارة للغبار"، من الزعتري، كما أن أرضيته مغطاة بطبقة بازلتية، وتتوفر فيه إمكانية التوسع، بوجود أراض بمساحة واسعة، إضافة الى قربه من مصادر مياه، وأماكن تصريف مياه أيضا.
ونفى الحمود أن يكون مخيم مريجب الفهود بديلا من الزعتري مؤكدا أنه سيكون رديفا للزعتري خصوصا بعد تخفيض الطاقة الاستيعابية لمخيم الزعتري الى 60 ألفا.
وأشار الحمود إلى توجه لإقامة محطة تنقية للمياه إضافة إلى حفر بئر في المخيم الجديد.
وأكد مصدر من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أن تحديد المواقع لمخيمات اللاجئين ودراستها أمر يعود للحكومة وهو قرار حكومي في النهاية، وأن ما تقوم به المفوضية في هذا الصدد هو مساندة الحكومة.
ويستضيف الأردن حالياً 103488 لاجئاً سورياً، ممن سجلوا أو بانتظار التسجيل – وهو أكثر بأربع مرات مما كان عليه في حزيران (يونيو) الماضي. وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250000 لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام، وفق بيان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأضاف البيان أنه يقطن حوالي 65 % من اللاجئين السوريين الذين يتلقون أو يطلبون المساعدة حالياً في الأردن في المناطق الحضرية، في حين إن نسبة الـ35 % المتبقية يقيمون في مخيم الزعتري الجديد وغيره من المرافق الصغرى. ومنذ افتتاحه مطلع آب (اغسطس) الماضي استقبل مخيم الزعتري أكثر من 39000 شخص.