الحموري: الترابط بين القطاعات الصناعية يقلل كلف الإنتاج

Untitled-1-358
Untitled-1-358

طارق الدعجة

عمان- أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين د.طارق الحموري ضرورة تعزيز الترابط بين القطاعات الصناعية، وخاصة مع قطاع التعبئة والتغليف لتقليل كلف الإنتاج ودعم الصناعة المحلية.اضافة اعلان
وقال الحموري، خلال رعايته مساء أول من أمس إطلاق المنتدى الأول للترابطات الصناعية لقطاع التعبئة والتغليف تحت عنوان "فرص واعدة للتشبيك"، الذي نظمته غرفة صناعة الأردن "إن مؤشرات إيجابية بدأت تظهر على أرض الواقع تتعلق بتحسن الاقتصاد الوطني".
وأوضح أن حزمة الحوافز التي قدمتها الحكومة للقطاع الصناعي، وخاصة المتعلقة بالصادرات وأثمان الطاقة التي سيتم تطبقيها اعتبارا من مطلع العام المقبل سيكون لها انعكاسات إيجابية على تعزيز ودعم نمو القطاع.
وأشار الى إجراء الوزارة خلال الفترة الماضية سلسلة حوارات مع القطاع الخاص، وخاصة غرف الصناعة والتجارة لمعرفة المشاكل والتحديات التي تواجهها؛ إذ تم العمل على حل العديد منها، فيما يجري العمل حل ما تبقى أولا بأول وضمن الإمكانيات المتاحة.
وبدوره، أكد رئيس غرفة صناعة الأردن م.فتحي الجغبير "أن الغرفة تسعى لتعزيز التشبيك وتعزيز العلاقة بين أعضاء القطاع الصناعي من مختلف القطاعات الفرعية، وذلك من خلال اكتشاف فرص التشبيك واستبدال المنتجات المستوردة الداخلة ضمن العملية الإنتاجية بالمنتجات محلية الصنع".
وبين الجغبير أن الصناعة المحلية تستطيع تلبية وسد احتياجات أقرانها من الصناعات الأخرى، ولكن ما ينقصها القليل من التعريف والتشبيك فيما بينها.
وأوضح رئيس الغرفة أن منتجات قطاع التعبئة والتغليف والورق والكرتون والطباعة واللوازم المكتبية تسهم بشكل أساسي بالعمليات الإنتاجية لمختلف القطاعات الصناعية الفرعية، من أبرزها الصناعات الغذائية والدوائية والكيماوية والإنشائية.
وأشار إلى أن منتجات التعبئة والتغليف أصبحت ركيزة أساسية لمختلف المنتجات المصنعة، وخاصة تلك التي تستهدف المستهلك النهائي؛ إذ تعطي منتجاتها مزايا عديدة للمنتجات الصناعية، منها توفير الحماية بمختلف جوانبها، وتطوير المزايا التسويقية.
وبدوره، قال ممثل قطاع صناعات التعبئة والتغليف والورق والكرتون والطباعة واللوازم المكتبية في غرفة صناعة الأردن حكيم ظاظا "إن حجم إنتاج القائم للقطاع يصل الى حوالي 1 مليار دينار سنويا تشكل 5 % من إجمالي الصادرات الوطنية".
وأوضح ظاظا أن طبيعة منتجات القطاع تقسم الى مدخلات إنتاج للقطاع الصناعي ومنتج نهائي للمستهلك، مبينا أن القطاع يعتمد بشكل كبير على السوق المحلية؛ حيث تشكل مبيعاته ما يزيد على 70 % من حجم السوق المحلية.
وقال "إن ما يميز القطاع هو الترابط والتداخل مع القطاعات الأخرى؛ حيث يسهم بـ160 مليونا كمدخلات إنتاج للقطاع الصناعي؛ أي ما نسبته 16 % من إجمالي تكاليف القطاع الصناعي باستثناء المواد الخام؛ حيث إن كلف مواد التعبئة والتغليف تعد من ضمن الكلف الأخرى مثل الطاقة والعمالة".
وبين ظاظا أن قطاع التعبئة والتغليف يشكل 30 % من إجمالي تكاليف الإنتاج في القطاع الغذائي، فيما يشكل 27 % من كلف القطاع الكمياوي و45 % من كلف الإنتاج الصناعي لقطاع الأدوية.
وأشار ظاظا الى وجود فرص حقيقية للترابط والتكامل مع قطاعات أخرى، بخاصة الهندسي والإنشائي والجلدية والمحيكات.
الى ذلك، أشارت مدير عام المركز الوطني للتعبئة والتغليف المهندسة سجود البلاونة، الى أن المركز الذي أسسته غرفة صناعة الأردن العام 2016 بالشراكة مع غرف الصناعة بالمملكة، يهدف الى تعزيز وتطوير تنافسية المنتجات الأردنية بالأسواق الداخلية والخارجية من خلال تحسين تغليف المنتجات وتطويرها وتحقيق التطابق مع المواصفات العالمية.
وبينت أن المركز، ومنذ تأسيسه، قدم خدمات لما يقارب 450 شركة عاملة بقطاعات الصناعة والتجارة والزراعة وريادة الأعمال والمشاريع الناشئة وطلبة الجامعات ومشاريع سيدات الأعمال المنزلية.
ولفتت المهندسة البلاونة الى أن المركز قدم خدمات للعديد من الدول العربية وبمقدمتها عقد أول دبلوم في التعبئة والتغليف لعدد من الخبراء بهذا المجال من مصر ولبنان والمغرب وفلسطين، بالإضافة لنشر التوعية بأهمية التغليف في تسويق المنتجات.