الحموري يحذر من تراجع مكانة الأردن بالسياحة العلاجية

سائحتان تستخدمان طين البحر الميت - (أرشيفية)
سائحتان تستخدمان طين البحر الميت - (أرشيفية)

عمان- الغد- أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري أن "الأردن تفوق في تقديم الرعاية الصحية، ونجح ببناء منظومة صحية متكاملة ومتميزة، جعلته يكتسب سمعة جيدة برغم محدودية موارده".اضافة اعلان
الا ان الحموري حذر، خلال ورشة عمل عقدتها الجمعية أمس، خصصت لمناقشة واقع السياحة العلاجية، بحضور مديري مستشفيات خاصة ومسوقين فيها، ومشاركة جهات داعمة، كفريق التنافسية الأردني وهيئة تنشيط السياحة، من ان هذا النجاح والتفوق، اصبحا مهددين ويتعرضان لمخاطر قد تتسبب بتراجع مكانة الأردن وتفوق دول اخرى، تعمل جديا على المنافسة في استقطاب المرضى.
ولفت الى من هذه التحديات، ارتفاع الكلف التشغيلية على المستشفيات، ببعد ارتفاع كلفة الكهرباء، التي تضاعفت 3 مرات في الاعوام الاربعة الماضية.
واعتبر ان قرار الحكومة بتقييد دخول الليبيين واليمنيين للمملكة، سيؤدي لتراجع كبير في اعداد المرضى القادمين للأردن، عدا عن المرضى العراقيين والسودانيين الذين يحتاجون لتأشيرة مسبقة، ما جعلهم يتوجهون لبلدان أخرى مثل تركيا ومصر ولبنان وإيران.
ولفت الحموري إلى أن هجرة الكفاءات الأردنية المدربة للعمل خارج المملكة، أدى لنقص حاد في الممرضات المؤهلات تحديدا، وفي الوقت نفسه، لم يسمح للمستشفيات باستقدام ممرضين وممرضات اجانب لتغطية النقص.
وبخصوص التسويق، بين أن الجمعية والمستشفيات الأعضاء، يسوقان للسياحة العلاجية، لكن دون مشاركة فاعلة من القطاعات الأخرى، تستفيد من هذه السياحة.
كما أشار الحموري الى أن الحكومة لا تخصص أي موازنة للمساعدة في التسويق، مثلما هو لدى دول أخرى منافسة، بخاصة أن أكثر من 70 % من ايرادات السياحة العلاجية، تستفيد منها قطاعات اخرى خارج الجسم الطبي، كالفنادق والمحلات التجارية والمواقع السياحية وشركات الطيران ووسائط النقل.
ونوقشت في الورشة، سبل مواجهة تحديات القطاع، بهدف المحافظة على حصة الأردن في الأسواق التقليدية، واستهداف أسواق جديدة غير تقليدية.
ولفت الحموري إلى أنه جرى استقبال أكثر من 250 ألف مريض وافد العام الماضي في الأردن، مبينا أن الجنسيات الأكثر طلبا للعلاج في الأردن هي: السعودية وليبيا والعراق واليمن وفلسطين والسودان وسورية والبحرين.
وأكد الحموري على أن أكثر التخصصات المطلوبة، هي: القلب، العظام، اطفال الانابيب وعلاج العقم، الكلى والمسالك البولية، العيون، العمليات التجميلية وطب الأسنان.
ولفت الى أن الاستقرار الأمني والسياسي وسهولة الدخول للأردن لكثير من الجنسيات، الى جانب منافسة أسعار الخدمات الطبية، والتي تقل عن أسعار الدول المستهدفة، وحصول مستشفيات خاصة على شهادات اعتمادية دولية ومحلية، وتطبيق برامج ضمان الجودة والاستثمار في توفير الاجهزة الطبية الحديثة، هي من الاسباب الجاذبة.
واوضح الحموري ان اهم اسباب نجاح القطاع الطبي الأردني، تجلى في الاستثمار بالكوادر البشرية التي تميزت بمهارات عالية وسمعة طيبة.
وأشار الى أن الجمعية تسوق للخدمات الطبية عن طريق مشاركتها في مختلف النشاطات التسويقية من معارض ومؤتمرات دولية، واستقبال وفود تزور المملكة للاطلاع على مزايا القطاع، والتسويق الالكتروني وغيرها.
واكد الحموري أن نجاح الأردن في الحصول على جائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية للعام 2014، وانتخاب رئيس الجمعية كممثل عن الأردن لرئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية، اعتراف دولي بمكانة الاردن المتقدمة كمركز اقليمي للسياحة العلاجية.
وأكد مشاركون في الورشة على ضرورة أن تبذل الحكومة جهودا كبيرة لتذليل ما يواجهه القطاع من عقبات، بتخفيض تعرفة الكهرباء وتسهيل اجراءات الحصول على تأشيرات الدخول بالنسبة للجنسيات المقيدة، التي تشكل حالياً النسبة الأكبر للسياحة العلاجية في الأردن.
كما أكدوا على أهمية وضع استراتيجية تسويقية تستهدف اسواقا غير تقليدية، مثل جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق ودول وسط وشرق أفريقيا، والتركيز على الاسواق التقليدية، كأسواق استراتيجية بالنسبة للسياحة العلاجية.
كما دعوا لدراسة مقترح الجمعية لتأسيس مجلس السياحة العلاجية، ما سيمكنه من العمل على ضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى الوافدين، عبر تطبيق برامج الاعتمادية والتعليم الطبي والتمريضي المستمر.