الحنين إلى الماضي: من مرضٍ دماغي إلى مصدر دفء أصيل

التوق إلى الماضي
التوق إلى الماضي
يرى البعض أن الحنين إلى الماضي شعور سلبي، لكنه ووفقاً للكثير من الباحثين، يضيف الراحة والمعنى لحياتنا. حيث يؤكد عشاق الموسيقى أن الاستماع إلى مقطوعاتٍ معينة مرة أخرى لاستعادة الماضي لا يعني بالضرورة أنك مكتئب.

الحنين مرض دماغي

وفي حين تم اعتبار الحنين مرضاً دماغياً في القرن السابع عشر، وتم الخلط بينه وبين الكآبة لفترة طويلة، فقد تم إعادة تصنيفه أخيراً بفضل العديد من الباحثين في علم النفس الذين يسعون اليوم لإظهار جوانبه الإيجابية. وبعيداً عن المشاعر السلبية، فإن التوق إلى الماضي يزيد من حدة فرح الفرد، إذ يعتمد في أغلب الأحيان على إنعاش تجارب الماضي السعيدة (حفلات الزفاف، والاحتفالات العائلية، والرحلات، وما إلى ذلك).

"النوستالجيا" تؤكد أن الحياة مليئة بالمعاني

وعلى الرغم من أنه غالباً ما ينشأ في وقت يشعر فيه الفرد بمشاعر سلبية (شعور بالعزلة أو الفراغ)، إلا أن الحنين يأتي لتعزيز احترام الذات وتعزيز فكرة أن الحياة مليئة بالمعنى. ولذلك يعتبره دكتور "روتليدج "مصدراً نفسياً يُستخدم لمواجهة المشاعر السلبية ومشاعر الضعف. كما يسمح للناس باستخدام الخبرات السابقة لمساعدتهم على مواجهة تحديات الحاضر. في جامعة ساوثهامبتون، وجد فريق البروفيسور "كونستانتين سيديكيدس" أن الأزواج يشعرون بقدر أكبر من الترابط الحميمي ويبدون أكثر سعادة عندما يتشاركون ذكريات الحنين إلى الماضي مع بعضهم البعض. لقد أظهروا أيضاً أنه وعندما ينتابنا البرود العاطفي، فيمكننا حينها استخدام الحنين "للتدفئة" حرفياً . لذا في مواجهة هذه الفوائد، يدعو البروفيسور "سديكيديس" الجميع لخلق لحظات لا تُنسى تغذي الشعور بالحنين لاحقاً. وكالات

اقرأ المزيد:

اضافة اعلان