الحوراني: زيادة دعم جامعات المناطق النائية يمكنها من واجباتها تعليميا وتنمويا

البوابة الرئيسية لجامعة الطفيلة التقنية-(أرشيفية)
البوابة الرئيسية لجامعة الطفيلة التقنية-(أرشيفية)

عبدالله الربيحات

عمان- قال رئيس جامعة الطفيلة التقنية محمد خير الحوراني إن المنافسة بين جامعات القطاع الخاص، تشكل سببا في ضعف الإقبال على جامعات الجنوب، بخاصة الطفيلة التقنية، والتي تمكنت منذ تأسيسها وإلى اليوم من نيل تقدير المحافل التقنية والعلمية العالمية على منجزاتها.اضافة اعلان
ولفت إلى أن أشكال التنافس تتنوع بين الجامعات، بحيث تلجأ بعضها لأساليب؛ منها: تقسيط الرسوم الجامعية لاستقطاب الطلبة، بالإضافة إلى تواضع الدعم المالي الذي تتلقاه جامعات الجنوب، في ظل معاناة تتفاقم يوما بعد يوم من المشاكل المالية.
وبين الحوراني، لـ"الغد"، أن الجامعة تدفع نحو 10 مليون دينار سنويا كرواتب لموظفيها، وتسهم بمساعدة الطلبة بخاصة الطالبات، إذ وفرت سكنا داخليا لهن بأجور رمزية، وتقدم وجبات غذاء للطلبة بأسعار رمزية، بحيث تدعم كلفة هذه الوجبات التي تقدم في مطعمها.
وأشار الحوراني إلى أن أجور السكن في الجنوب معتدلة، بالإضافة لأكلاف المعيشة التي تقع ضمن المعدلات العادية بالنسبة للطلبة.
وأكد أن الجامعة تفتقر للطلبة العرب والأجانب، بالرغم من استحداث مديرية في وزارة التعليم العالي لاستقطابهم، لكنها لا تخصص للجامعة أي أعداد منهم أو توجيههم نحوها، داعيا لزيادة دعم الجامعات في المناطق النائية، لتتمكن من القيام بواجباتها التعليمية والتنموية.
واعتبر السماح للطلبة بالانتقال لجامعات أخرى، بعد دراسة فصل أو فصلين دراسيين، تسهم بتراجع أعداد الطلبة.
وحول منجزات الجامعة؛ أكد الحوراني أنها حققت نجاحات عديدة في مجالات البحوث، برغم إمكاناتها المتواضعة، إذ حقق أحد أساتذتها إنجازا نوعيا باختراع طائرة بدون طيار، يجري التحكم بمسارها عن طريق استخدام إشارات صادرة عن الدماغ، الذي يلتقط هذه الإشارات لبثها لجهاز التقاط في الطائرة التي صنعت في مشاغل الجامعة، ضمن مشروع تدريبي للطلبة وبتمويل منها.
كما صمم في الجامعة، روبوت آلي يستكشف الإشعاعات ويحدد نسبتها وأماكن وجودها، عبر إصدار إنذار مبكر عند حدوث تسرب للغازات والإشعاعات، وانجز عضو هيئة تدريس مشروعا لتحلية المياه، وحاز على اهتمام شركات عالمية.
وابتكر طلبة في الجامعة، آلية لشحن رصيد الهاتف دون اللجوء لاستخدام الرموز الخاصة بالشركة، أو تحديد شركة اتصالات، ونال الاختراع اهتمام شركة غوغل العالمية، ليتم تحميل البيانات ونشره رسميا على صفحتها الخاصة.
كذلك حصل فريق هندسي متخصص من الجامعة على المستوى الثاني في مسابقة تصميم الفورميولا العالمية لسنة 2018 في العاصمة البريطانية لندن وبمشاركة نحو 35 جامعة من مختلف دول العالم، وقد تخطى فريق الجامعة المكون من 12 مهندسا هذه المرحلة، ليتأهلوا للمرحلة الثانية العام المقبل، بتحويل النسخة الإلكترونية إلى واقعية، وسينظم معرض سيارات كبير تعرض فيه كافة المجسمات الإبداعية للمشروع.
وتلقت الجامعة؛ التي تأسست في العام 2005 بإرادة ملكية سامية، اعترافات دولية بمشاريعها وأبحاثها العلمية في مجال الدمج بين الطاقة المتجددة والطاقة النووية، والتي تحقق خفضا في كلفة الإنتاج.
وتحتضن الجامعة؛ نحو 3200 طالب وطالبة يدرسون في نحو 29 تخصصا مختلفا؛ أغلبها تقني، و5 تخصصات ماجستير و4 دبلوم عالي ومتوسط في تخصصات مختلفة، بينما تتراوح طاقتها الاستيعابية بين 9 الى 10 آلاف طالب، ويتوقع استقبالها لنحو 2200 للعام الحالي.
ويتوقع أن يتخرج في الجامعة في هذا الفصل 290 طالبا، وان يتم قبول 2170، واستقطاب نحو 650 طالبا على نظام الموازي، وتسجيل أكثر من 2000 طالب لهذا العام، مشيرا إلى أنها سجلت أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة خلال خمسة أعوام مضت.
وتضم الجامعة التي تعد أول جامعة تقنية رسمية في المملكة، على تخصصات الهندسة، وتضم هندسة الإنتاج والآلات وميكانيك المركبات والتكييف والتبريد والتدفئة والقوى الكهربائية والميكاترونيكس والحاسوب والاتصالات والإلكترونيات والتعدين، والهندسة الجيولوجية وهندسة الصناعات الكيميائية والهندسة المدنية.
كما تضم في تخصصات العلوم؛ الكيمياء والفيزياء التطبيقية والرياضيات وتكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات الحاسوبية والعلوم الحياتية، وفي الأعمال؛ تضم اقتصاد الأعمال وإدارة الأعمال والمحاسبة والعلوم المالية والمصرفية، وفي التربية؛ وتضم تربية الطفل والتربية الخاصة ومعلم الصف وكلية الآداب التي تضم اللغة العربية وآدابها واللغة الإنجليزية وآدابها.
ولفت الحوراني إلى أن الجامعة فتحت برامج تدريس الماجستير في تخصصات هندسة القوى الكهربائية والتحكم ومناهج وطرق التدريس وعلم النفس التربوي، وإدارة الأعمال والدبلوم العام في تخصصات الإدارة التربوية، وصعوبات التعلم وتكنولوجيا التدريس.
كما تمنح الدبلوم المتوسط في تخصصات تكنولوجيا ميكانيك السيارات ونظم التكييف والتبريد والتدفئة والهندسة المدنية وإدارة الأعمال التربية الخاصة، وتتفرد بتخصص تكنولوجيا الكيمياء وهندسة الجيولوجيا والتعدين وهندسة ميكانيك السيارات.
وفي مجال البنى التحتية؛ تضم مجمعا رياضيا، هو الأكبر والأحدث على مستوى الجامعات الأردنية، ومشاغل هندسية مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات، بالإضافة لإذاعة تخدم المجتمع المحلي وأنشطة اخرى.