"الخارجية الفلسطينية" تحذر من استهداف الأقصى و"الحل الديني" للصراع

رام الله - قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "إنها تنظر بخطورة بالغة لحملات التحريض المتواصلة واسعة النطاق التي يطلقها اليمين المتطرف في إسرائيل واركانه وجمعياته ومنظماته الاستيطانية، وفي مقدمتها ما تسمى منظمات جبل الهيكل والحاخامات المتطرفين والمدارس الدينية الاستيطانية التي تدعو بشكل علني وتطالب بتصعيد العدوان على المسجد الاقصى المبارك واستباحته بالكامل".اضافة اعلان
وأوضحت الوزارة في بيان امس أن الحملة تتم سواء عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال عديد اليافطات التي تنتشر في شوارع وإحياء المتدينين المتطرفين وفي المستوطنات أو عبر تصريحات ومواقف معادية واستفزازية يطلقها أكثر من مسؤول في "إسرائيل".
واعتبرت الوزارة دعوات إحياء شعائر المستوطنين في الأقصى بأنها اعترافات إسرائيلية رسمية بحقيقة المخططات التي تنفذها سلطات الاحتلال بشكل يومي للحرم القدسي الشريف، وتفسيراً لا لبس فيه وشرحاً لمعاني توسيع دائرة الجمهور المستهدف في "إسرائيل" للمشاركة في تلك الاقتحامات.
وأكدت أن القيادة والشعب الفلسطيني والمقدسيين المرابطين قادرون على إسقاط الحلول الدينية للصراع، كما يسقطون الحلول المتجزئة والصفقات والمشاريع التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.
كما، طالبت "الخارجية الفلسطينية"، مجلس الأمن الدولي، تحمل مسؤولياته تجاه تعميق الاستيطان.
وادانت الخارجية في بيان صحفي امس، اعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتزامها بناء 250 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع المستوطنات الجاثمة على اراضي الفلسطينيين جنوب وشرق بيت لحم، والاستيلاء على عشرات الدونمات من اراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم لصالح التوسع الاستيطاني وبناء وحدات استيطاني جديدة.
واعتبرت أن هذه التدابير الاستعمارية تندرج في اطار مخططات الاحتلال الهادفة لفصل القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وتحويل التجمعات والمدن الفلسطينية الى "كنتونات" مفصولة بعضها عن بعض ومرتبطة بالعمق الاسرائيلي، بما يؤدي الى تعميق المد الاستيطاني باتجاه الاغوار في الشرق، ومحو الخط الاخضر من الجهة الغربية.
وأدانت اعتداءات المستوطنين الارهابية ضد الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم كما حصل صبيحة هذا امس في قرية مردا بمحافظة سلفيت، وقيام عصاباتهم مجددا بالاعتداء على المسن السبعيني فضل حمدان عندما تصدى لهم خلال سرقة ثمار الزيتون في قرية الجبعة جنوب بيت لحم. .-(وكالات)