"الخامس لمقاومة التطبيع" يدعو لوقف أي تعامل مع الاحتلال

محمد الكيالي عمان- أكد نقيب المهندسين، المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن النقابات المهنية ترفض أي اتفاقيات يتم توقيعها مع إسرائيل، خاصة وأن هناك حديثا عن اتفاقية تزويد الكيان الصهيوني بالطاقة انطلاقا من الصحراء الأردنية على أن تحصل المملكة على المياه بالمقابل. وأضاف الزعبي، خلال افتتاح "المؤتمر الوطني الخامس لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني" الذي أقامته نقابة المهندسين، أمس، بحضور نقابيين وأمناء أحزاب عامين، وممثلي القوى السياسية والوطنية، ومنظمات مقاومة التطبيع مع الاحتلال، أن النقابة ترفض هذه الخطوة التطبيعية. ودعا للاستفادة من البدائل التي طرحتها النقابة، كتحلية مياه البحر الأحمر، دون الذهاب للتطبيع مع الاحتلال، والذي يعني رهن القرار الوطني للإملاءات الصهيونية، مشيدا بموقف رئيس الجامعة الأردنية، وأساتذة الجامعة وطلبتها، لتصديهم للتطبيع الأكاديمي مع الاحتلال، عبر انسحابهم من مؤتمر للمنح الدراسية بمشاركة الجامعة العبرية بالقدس المحتلة. بدوره، اعتبر رئيس اللجنة التنفيذية العليا، رئيس المؤتمر، الدكتور أحمد العرموطي، أن معظم الحكومات العربية أقامت علاقات سياسية واقتصادية وأمنية مع الكيان الصهيوني وأصبح البعض منها يروج للتطبيع وكأنه انتصار للشعوب العربية. وبين العرموطي، أنه بالرغم من كل المحاولات الحكومية، إلا أن التطبيع اقتصر على الجانب الرسمي الأردني أما من الجانب الشعبي فهو مرفوض وهو ما تجلى مؤخرا في رفض التطبيع من خلال الشباب الجامعي بعد الانسحاب من مؤتمر للمنح الدراسية الجامعية. واشار إلى أن دولة الاحتلال تستهدف الأردن والوطن العربي، وليس فلسطين لوحدها"، داعيا إلى تغيير النهج إزاء الاحتلال، والحذر من كافة المشاريع الصهيونية، ومواجهتها بجدية. من جانبه، أكد الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني، نضال مضية، على رفض الأحزاب الأردنية للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني. وأضاف مضية أنه "لا يمكن النظر لأي مشروع تطبيعي كهذا، دون النظر إلى انعكاساته السلبية والخطيرة على المنطقة برمتها، لأنه سيفتح أبواب منطقتنا العربية للاحتلال". وأوصى المشاركون في المؤتمر، الذي جاء بدعوة من اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع وبالشراكة مع لجنة مقاومة التطبيع والقضايا القومية في نقابة المهندسين، بأهمية الانحياز لخيار المقاومة. وأكد الحاضرون، أن انعقاد المؤتمر يؤكد الثوابت الوطنية والقومية التي تعكس إرادة الشعب العربي والعمل على تكريس ثقافة المقاومة، وتصعيد النضال الوطني في مواجهة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني من خلال تجميع كل الجهود الوطنية وتوجيهها في إطار هذه المهمة. وأكد المؤتمرون، على أن فلسطين التاريخية أرض عربية وجزء لا يتجزأ من الأمة العربية لا يجوز التنازل عنها أو عن أي جزء منها سواء بالاتفاقيات الثنائية او الاعتراف بحق الكيان الصهيوني الزائل في الوجود.

إقرأ المزيد :

اضافة اعلان