الخرابشة: الثروات الطبيعية رافد اقتصادي مهم يعزز فرص التنمية

عمان-الغد- أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة أهمية الاستثمار في الثروات الطبيعية وتعظيم دورها بصفتها رافدا اقتصاديا وقيمة مضافة تعزز فرص التنمية وتحقق الاعتماد على الذات وتفتح المجال أمام المزيد من فرص العمل.اضافة اعلان
جاء ذلك خلال زيارة للوزير الخرابشة ووزير البيئة نايف الفايز إلى محمية ضانا أمس، اطلعا خلالها على سير العمل بمذكرة التفاهم الموقعة مع الشركة الأردنية المتكاملة، للتنقيب عن النحاس في المحمية بكلفة استثمار تبلغ حوالي 600 مليون دولار.
وقال الوزير الخرابشة في تصريح صحفي عقب جولة على عناصر المشروع، إن الدراسات الأولية تقول إن في المحمية موضعين مهمين لخامات النحاس، أولهما منطقة فينان (وتشمل وادي خالد ووادي ضانا ووادي راتيا ومنطقة ضبعة) التي تقع على مسافة 35 كيلومترا شمال وادي أبوخشيبة وتغطي مساحة تقدر بحوالي 45 كيلومترا مربعا.
 اما المنطقة الثانية التي يتموضع فيها النحاس، فهي منطقة خربة النحاس/وادي الجارية، التي تقع غرب منطقة فينان ومساحتها حوالي 60 كيلومترا مربعا وتعد الأغنى بخام النحاس.
واكد الوزير الخرابشة أهمية مذكرة التفاهم الموقعة مع (الشركة المتكاملة)، والتي تمهد لاتفاقية لاحقة لتطوير الإنتاج في حال ثبوت وجود الخام بكميات تجارية، في استكشاف آفاق الاستثمار بالمنطقة بموجب مذكرة التفاهم التي تنص على التنقيب وتقييم أماكن خام النحاس في منطقة المحمية، وتقييم إمكانية إنتاج النحاس والمعادن المصاحبة على نطاق تجاري.
وأشار ألى ان الحكومة وبموجب مذكرة التفاهم الزمت الشركة بالجوانب البيئية خلال مختلف مراحل العمل التي تشمل إعداد برنامج تنقيبي لتنفيذ مسح جيولوجي عام، ودراسات تركيبية وجمع العينات الجيوكيميائية، والتأكيد على ضرورة أخذ كل الاحتياطات الوقائية البيئية وإدراجها في آلية العمل حسب أعلى المواصفات العالمية للأعمال حتى يتم إظهار التقييم والنتائج.
 وجدد الوزير الخرابشة التأكيد على اهتمام الحكومة بالبعد البيئي خلال تنفيذ المشروع، وقال، ان مذكرة التفاهم تشترط على المستثمر ضم مساحات إضافية للمحمية وتأهيلها بديلا عن الأراضي التي ستخصص للمشروع لافتا الى ان الحكومة تأخذ بالاعتبار الأهمية الاقتصادية و"الحساسية البيئية" للمشروع الذي يتابع من خلال لجنة وزارية تضم وزارات (الطاقة والبيئة والمالية) وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، بالإضافة إلى الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
ولفت الوزير الخرابشة إلى أن الدراسات الأولوية تشير إلى وجود خامات النحاس في المنطقة وان الوزارة تتابع جمع العينات السطحية لهذه الخامات التي من المتوقع ان تنتهي خلال فترة 5 إلى 6 أشهر وبعدها سيتم التحقق مما توصلت إليه الدراسات السابقة.
وأضاف أن عملية جمع العينات سيتبعها مرحلة تقييم كميات احتياطي خام النحاس في المنطقة للانتقال للمرحلة اللاحقة من عملية الاستثمار.
وأكد الوزير الخرابشة اهتمام الوزارة بالحفاظ على محمية ضانا باعتبارها من أكبر المحميات الطبيعية في المملكة مشددا على أن عملية استخراج النحاس لن تؤثر على المحمية.
 من جانبه قال الوزير الفايز إن التكنولوجيا تطورت وهناك أساليب عديدة لاستخراج خامات النحاس مع الحفاظ على البيئة لافتا إلى أهمية عنصري الحفاظ على البيئة والنظر إلى العائد الاقتصادي للمشروع في نفس الوقت.
وأشار الوزير الفايز إلى أن وزارة البيئة تتواصل حول المشروع مع وزارة الطاقة والجهة المستثمرة وأن الوزارة اطلعت على الضمانات التي قدمها المستثمر لضمان الحفاظ على البيئة في المنطقة. بدورها قالت النائب شاه العمارين إن المشروع يأتي بعد فترة من الانتظار معربة عن أملها أن يكون للمشروع جدوى اقتصادية في ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها المملكة وأن ينعكس ايجابا على المنطقة.
وأكدت أهمية التنسيق مع أبناء المنطقة خلال مراحل تنفيذ المشروع.
من جهته قال نائب رئيس هيئة المديرين في مجموعة المناصير معين قدادة إن المشروع سيكون له أثر إيجابي على المجتمع المحلي وسيوفر حوالي 800 فرصة عمل غير مباشرة بحجم استثمار يبلغ حوالي 600 مليون دولار.