الخرطوم تواجه وضعا طارئا إثر تزايد اللاجئين من جنوب السودان

الخرطوم- أعلن مسؤول سوداني أمس أن بلاده تواجه "أوضاعا طارئة" مع عبور قرابة 1500 لاجئ من دولة جنوب السودان الحدود يوميا بسبب الحرب والمجاعة هناك.اضافة اعلان
وقد اعلن جنوب السودان الذي انفصل عن السودان العام 2011 انتشار المجاعة في بعض مناطقه حيث يواجه ما لايقل عن 100 الف من مواطنيه هذا الخطر.
وقال حمد الجزولي معتمد اللاجئين بحكومة السودان للصحفيين "يوميا يعبر الى السودان 1500 شخص غالبيتهم نساء واطفال وخصوصا باتجاه ولايات شرق دارفور وجنوب دارفور والنيل الابيض".
واضاف "نحن في وضع مشابه للطوارئ لكن حتى الآن لم نتلق من المانحين سوى المساعدات الضرورية فقط".
وتابع "هناك تدفق من جنوب السودان منذ الاعلان عن المجاعة".
وفي اذار(مارس) الماضي فتح السودان "ممرا انسانيا"جديدا لتسليم الاغذية الي الالاف من مواطني جنوب السودان الذين يواجهون المجاعة في ولايتي الوحدة وبحر الغزال .
واكد مسؤولون من الامم المتحدة والسودان استمرار تدفق اللاجئين من جنوب السودان خلال العام الحالي.
وقالت نوريكو يوشيدا ممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان "نتوقع وصول 180 الفا من جنوب السودان بنهاية العام" الحالي.
وكانت الامم المتحدة مطلع العام توقعت ان يصل عدد اللاجئين من جنوب السودان الي 60 الفا بنهاية 2017 .لكن هذا الرقم تم تسجيله فعليا اواخر آذار (مارس) الماضي.
واضافت يوشيدا ان "الاعداد تتزايد يوما بعد يوم ما يعكس الاوضاع السيئة في جنوب السودان".
ووصفت منظمات الاغاثة ما يجري في جنوب السودان بانه "مجاعة صنعها الانسان" جراء اندلاع حرب اهلية اجبرت المواطنين على الفرار من منازلهم وترك مزارعهم اضافة الى منع فرق الاغاثة من الوصول الي بعض المناطق التي تعاني اوضاعا سيئة.
وتدور في جنوب السودان حرب اهلية منذ اواخر 2013 عقب اتهام رئيس البلاد سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب عليه.
وقد وصل الي السودان 365 الف لاجئ من جنوب السودان غالبيتهم العظمى من النساء والاطفال منذ اندلاع الحرب هناك.-(ا ف ب)