الخروج المحزن للكرة العربية

أصيب الجمهور الكروي العربي بخيبة أمل للخروج المبكر لمنتخباتنا الكروية العربية المشاركة في مونديال 2018 المقام حاليا في روسيا من دور المجموعات؛ حيث قدم بعضها عروضا مرضية نوعا ما، بينما ظهر البعض الآخر بمستوى لا يتناسب مع حجم البطولة وقوتها في هذا المهرجان الإنساني الحضاري، الذي أجمع العالم كله على مشاهدته ومتابعته، خاصة الجمهور العربي الذي ذهب إلى هناك أو عبر البث التلفزيوني وغيره من وسائل الإعلام والاتصال، ولذا طغت أحداث البطولة ومبارياتها على كل الأحداث الأخرى السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية رغم سخونة أحداث المنطقة.اضافة اعلان
تألمنا لهذا الخروج لأننا كنا نتمنى لكل المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في المونديال، أن تتوفق وتتفوق للانتقال لأدوار متقدمة نتعايش معها وتجذبنا للبطولة أكثر وأكثر، فالوطن العربي متعطش لأي فوز أو انتصار ولو رياضيا يعوض هذا الإحباط الذي يملأ نفوس الجميع.
سنتحدث أولا بأول عن تلك المنتخبات العربية وفي طليعتها المنتخب المغربي، الذي قدم عروضا جيدة لم يسعفه فيها الحظ بسبب عقم التهديف وإنهاء الهجمات بأهداف تهز الشباك.
ومع ذلك خرج وسط إعجاب عشاق الكرة في العالم، حتى أن رونالدو أشاد بأداء المنتخب المغربي وقال إنه منتخب كبير وأنه فوجئ بمستواه الفني الرفيع الذي ظهر عليه.
وبشهادة غالبية النقاد الرياضيين كان الأفضل في مباراته مع البرتغال وكان يستحق التعادل على أقل تقدير لكن الحظ وسوء التحكيم حرمه من أكثر من هدف.
ولعل المحزن أنه خسر في مباراته مع إيران رغم أدائه الأفضل في الوقت القاتل من المباراة أسوة بمعظم المنتخبات العربية.
لقد جاء منتخب الأسود في مجموعة قوية تضم منتخبين أوروبيين كبيرين هما البرتغال وإسبانيا؛ حيث نتوقع أن يقدم عرضا قويا للذكرى أمام إسبانيا.
لقد امتزجت مشاعر الحسرة والمرارة بسبب الخروج المبكر للمنتخبات العربية رغم كل طموحاتها، ما يستدعي أن يتم تقييم هذه المشاركة بشكل موضوعي ومهني يخفف هذه الصدمات التي تلقاها الجمهور الكروي العربي، الذي كان وفيا لمنتخباته التي خذلته رغم مئات الملايين من الدولارات التي تصرف عليها.