الخصاونة: منفتحون على علاقة صحية للغاية مع إيران

بشر الخصاونة 5
بشر الخصاونة 5
قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة إن هناك ارتفاعا مطّردا وكبيرا في عمليات تهريب المخدرات بشكل أساسي على الحدود الأردنية الشمالية والشمالية الشرقية. وأضاف الخصاونة في حديثه لقناة “بي بي سي”، أن هناك حوارا ونقاشا مع السلطات السورية من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية الأردنية وتنسيق في هذه المنطقة التي يزيد امتدادها على 340 كم، وهي واسعة ووعِرة. وتابع: نعلم طبيعة وحجم التحديات على الجانب الآخر من الحدود داخل الأراضي السورية المرتبطة بانتشار قوات الأمن السورية والقوات العسكرية السورية في تلك المنطقة، ونحن نُكمل الجهد من جانبنا لمنع عمليات التهريب هذه وإيقافها، لكن هناك تصاعدا فيها، وهي عمليات منظمة وتشكل تهديدا كبيرا يوميا على القوات المسلحة. وبين أن هذه العمليات ليست مسألة ربط مع جهات متحالفة أو قريبة من أحد، بل هي شبكة تهريب تمتد إقليميا على مساحة أكثر من دولة، وعائداتها تُسهم في تمويل من يقوم بالاستثمار في هذه التجارة بشكل ما، والشرطة العسكرية الروسية كانت تلعب دورا أساسيا ومحوريا في توفير الأمن عبر اتفاقيات المصالحة والهدنة التي رعتها روسيا في مرحلة من المراحل، وتحديدا في جنوب سوريا وعلى امتداد الحدود. وأشار الخصاونة إلى أن قائمة الأولويات والإيقاعات لم تعد تسمح بأن نشهد هذا الحضور المكثف للشرطة العسكرية الروسية، الأمر الذي زاد من حجم التحدي والتأهب المطلوب منا للتعامل مع هذا الخطر الآن. وفيما يتعلق بالعلاقات الأردنية الإيرانية، قال: لم نتعامل من جانبنا مع إيران يوما واحدا كمصدر تهديد لأمننا القومي، ولدينا ملاحظات جوهرية وجذرية حول كيفية تعامل إيران مع بعض الملفات الإقليمية ومع بعض أنماط وأشكال التدخلات في دول شقيقة نعتبر أن منظومة أمنها القومي جزءا لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي للأردن، بما في ذلك دول خليج العربي الشقيقة، وفق ما رصدت "الغد". وأضاف: نسعى إلى أن نصل لصيغة مع إيران مبنية على علاقات حسن الجوار، ونحن منفتحون على علاقة صحية للغاية مع جمهورية إيران، لكن على قاعدة الضوابط والأحكام التي قام عليها النظام الدولي المعاصر الذي أعقب إنشاء منظمة الأمم المتحدة والمرتكز على عدم التدخل في الشؤون السياسية للدول، واحترام سيادتها ووحدتها الترابية ومبادئ حسن الجوار التي يجب أن تحكم إطار هذه العلاقات، خصوصا بين الدول المتجاورة. وتابع رئيس الوزراء: ليس سرا أن التموضع الإيراني كان تموضعا شكل تحديا لبعض الدول الشقيقة فيما يتعلق بممارسة شكل من أشكال النفوذ الذي لم يخدم بالضرورة استقرار هذه الدول وشكل تهديدا لدول شقيقة أخرى، بدلالة أنه كان هناك الكثير من التصريحات العدائية من الإيرانية لدول الخليج العربي، لكن انخفضت وتيرة التهديدات ونحن سعداء بذلك.اضافة اعلان