الخطة "ب"

اليوم تنطلق بطولة كأس الملك عبدالله الثاني الدولية لكرة السلة، بمشاركة منتخبين أردنيين ومنتخبات مصر والسعودية وتونس والفلبين، وهذه البطولة كانت ضمن الأجندة التحضيرية لمشاركة “صقور الأردن" في نهائيات كأس آسيا، التي تأجل إقامتها إلى العام المقبل في اندونيسيا بسبب تطور الوضع الوبائي هناك.اضافة اعلان
أسهل القرارات تتمثل في إلغاء البطولات والمعسكرات والمباريات التجريبية وحل الأجهزة التدريبية، لكن اتحاد كرة السلة رفض الاتجاه نحو “الأسهل" وفضل المضي قدما في تحضيرات المنتخب الوطني، بل ووضع مجموعة كبيرة من لاعبيه الشباب تحت الاختبار الجدي ضمن “المنتخب الأولمبي"، كسبا للخبرة والحصول على فرص احتكاك حقيقية، تمكن الجهاز الفني لـ"صقور الأردن" من ضم الأفضل منهم وتعزيز المنتخب الأول بقدراتهم.
معظم الاتحادات الرياضية تفتقر إلى وجود "الخطة ب" في عملها، هذا إذا ما افترضنا أن “الخطة أ" موضوعة أساسا بدقة ويتم تنفيذ ما ورد فيها.. تأجيل كأس آسيا كان قرارا صادما بالنسبة للاتحاد الأردني لكرة السلة، لكن الاتحاد لم يقف مكتوف الأيدي إزاءه بل تعامل مع الواقع الجديد بمهنية، فاتجه مباشرة إلى تنفيذ “الخطة ب"، فأطلق بطولة الملك الدولية، وأجرى تعديلات طفيفة على أجندته بما يتماشى مع الواقع الجديد.
اللافت في الأمر، وهو ما تحدث عنه أمين عام اتحاد كرة السلة، المهندس نبيل أبو عطا، في مؤتمر صحفي أول من أمس، أن الاتحاد تبلغ من قبل اللجنة الأولمبية الأردنية بوجود خصم على ميزانيته بنسبة 20 %، رغم العمل الدؤوب والإنجازات الواضحة للجميع، وهذا ما يدعو للتساؤل فيما إذا كان الخصم من الميزانية مبني على حجم الأداء والاجتهاد وتطبيق قاعدة “لكل مجتهد نصيب"، أم أن الخصم يسري على الجميع بغض النظر عن حجم العمل والجهد والإنجاز؟.
إذا كان الأمر كذلك، والخصم يطال الجميع بنفس الدرجة مهما اختلفت الإنجازات، فإن اللجنة الأولمبية مخطئة لأنها تكرس مفهوما سلبيا يساوي بين من يعمل ومن لا يعمل، وتترك الاتحادات المنتجة في حيرة من أمرها، ومجبرة على اتخاذ قرارات صعبة في بعض الأحيان.
بطولة الملك لكرة السلة، تشكل فرصة طيبة أمام الجمهور للعودة إلى مدرجات صالة الأمير حمزة ولو بنسبة 30 %، بعد أن فرضت جائحة “كورونا" تغييبا قسريا للجماهير لمدة تزيد على العام، كما أنها فرصة طيبة أمام “صقور الأردن" و"الأولمبي"، للدخول في مرحلة تحضير حقيقية تكشف مستويات اللاعبين بشكل جلي في ظل مرحلة “الإحلال والتبديل" التي لا بد منها، كما تساعد الجهاز الفني على الوقوف بشكل جيد على مستوى المجنس الأميركي الجديد كاميرون فورتي.