واشنطن-كانت دراسات قد أكدت أن زرع الخلايا الجذعية يساعد على نجاح العلاج الكيماوي لمرض سرطان الثدي.
غير أن هذا البحث السويسري الذي نشرت نتائجه في دورية "أنالز أوف أونكولوجي" قال إن عمليات زرع الخلايا الجذعية لمرضى سرطان الثدي لم تحقق النتائج المرجوة.
غير أن البحث أشار إلى أن هذا النوع من العلاج يساعد بالفعل مرضى سرطان الدم حيث تكون استجابة المرض مختلفة.
يذكر أن الخلايا الجذعية تستخدم في علاج السرطان حتى يتمكن الجسم من تحمل الجرعات المكثفة من العلاج الكيماوي والإشعاعي. غير أنه قد يضر بخلايا النخاع حيث تتكاثر سريعا كخلايا السرطان، وهو ما يحول دون قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم المطلوبة لحمل الأوكسجين والتصدي للإصابة بالأمراض ومنع حدوث نزيف.
وفي حال زراعة خلايا النخاع يقوم الأطباء بزرع نخاع يحتوي على خلايا جذعية صحية لتحل محل الخلايا المصابة.
وكان العلماء يأملون أن يساعد استخدام الخلايا الجذعية في علاج الأورام عن طريق إعطاء المريض جرعة أكبر من العلاج الكيماوي بدلا من الجرعات الصغيرة.
يذكر أن الخلايا الجذعية تمثل الخلايا الرئيسية في الجسم ولديها القدرة على التحول إلى أنواع عديدة من الأنسجة. وقد قام فريق دولي بدراسة عمليات زراعة الخلايا الجذعية في أوروبا منذ العام 1991.
وخلص الباحثون إلى أن استخدام الخلايا الجذعية في علاج سرطان الثدي قد ارتفع كثيرا في بداية ومنتصف عقد التسعينيات. كما توصلوا إلى أن نحو 28 ألف عملية لزراعة الخلايا الجذعية قد أجريت في أوروبا خلال الفترة من 1991 وحتى العام 2002 لعلاج مرضى الأورام في أوروبا، وأن نحو نصف هذه العمليات قد استهدف مرضى سرطان الثدي حيث بلغ مجموع هذه العمليات أكثر من 13.500 عملية.
وقال الباحثون إن زرع الخلايا الجذعية لمرضى سرطان الثدي قد ارتفع من 94 عملية في العام 1991 إلى 2629 في العام 1997.
غير أنه هذه المعدلات انخفضت بحدة منذ العام 1997 حيث كشفت الدراسات أن زراعة الخلايا الجذعية لمرضى سرطان الثدي قد لا يفيدهم كثيرا.
وفي العام 2002 أجريت 330 عملية لزراعة خلايا جذعية لمرضى سرطان الثدي. وقال البروفيسور ألويس جراتول الذي قاد فريق البحث: "لا تزال معظم النتائج الأخيرة غامضة كما أن مدى استفادة مريض سرطان الثدي من زرع خلايا جذعية لا يزال يحتاج إلى مراجعة."
وصرح الدكتور راج تشوبرا المتخصص في العقاقير بجامعة كوليدج في لندن لبي بي سي نيوز أونلاين قائلا: "كان يعتقد أن زرع الخلايا الجذعية يساعد مرضى سرطان الثدي بشكل كبير خلال عقد التسعينيات. وقد فتح ذلك بابا للأمل في إعطاء المريض جرعة كبيرة من العلاج الكيماوي بدلا من الدخول في مرحلة طويلة من العلاج الكيماوي."
وأضاف: "ظهرت أنواع أخرى من العلاج كالعلاج بالعقاقير، ومن ثم يجب مقارنة هذه الأنواع بالخلايا الجذعية." غير أنه قال إن العلاج باستخدام الخلايا الجذعية يساعد مرضى سرطان الدم.
