الخليل تنتفض في ذكرى مجزرتها

كهل فلسطيني في مواجهة جندي إسرائيلي وسط مدينة الخليل خلال مظاهرة بمناسبة الذكرى 20 للمجزرة-(ا ف ب)
كهل فلسطيني في مواجهة جندي إسرائيلي وسط مدينة الخليل خلال مظاهرة بمناسبة الذكرى 20 للمجزرة-(ا ف ب)

برهوم جرايسي

الناصرة- رام الله- شهدت الأراضي الفلسطينية أمس الجمعة، سلسلة مواجهات مع قوات الاحتلال، خلال المسيرات السلمية الأسبوعية، فيما قمعت قوات الاحتلال مسيرة الخليل، التي خرجت في الذكرى العشرين لمجزرة المدينة، والمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء، فيما أصيب 10 مواطنين في مخيم جباليا في قطاع غزة برصاص قوات الاحتلال.اضافة اعلان
وكانت الخليل قد أعلنت في مسيرة حاشدة عن رفضها الوضع القائم في المدينة والسياسة الإسرائيلية في الذكرى العشرين لمجزرتها، أصيب خلالها 15 فلسطينيا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط والعشرات بحالات اختناق واعتقل خمسة آخرون خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية انطلقت في البلدة القديمة من الخليل أمس، للمطالبة بفتح شارع الشهداء المغلق لصالح المستوطنين منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي قبل 20 عاما، التي راح ضحيتها، وضحية قمع قوات الاحتلال بعدها للأهالي 50 شهيدا من أبناء المدينة.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين في منطقة باب الزاوية، ما أدى إلى إصابة 15 مواطنا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط والعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وتغلق قوات الاحتلال الإسرائيلي شارع الشهداء وسط الخليل القديمة والذي يحوي محال تجارية ومنازل فلسطينية منذ العام 1994، وتضع حواجز عسكرية وأسلاك شائكة بالإضافة إلى بوابات إلكترونية.
وفي المسيرات الأسبوعية أمس، أصيب مواطنان بجروح، أحدهما مسعف، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية، جنوب رام الله. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، صوب المشاركين في المسيرة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري، ما أدى لإصابة المسعف الميداني محمد أحمد ياسين (24 عاما) بقنبلة غازية بظهره، ومحمود محمد (18 عاما) برصاصة "مطاطية" برأسه، وعشرات المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد.
كما أصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله.
واندلعت المواجهات عقب صلاة الجمعة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار مطاطي، والعشرات بحالات اختناق.
وأصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق، إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان ومصادرة الأراضي، وهاجمت قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، المسيرة التي شارك فيها عشرات الأطفال والنساء والنشطاء الأجانب، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات الاختناق.
وقمعت قوات الاحتلال افي منطقة نابلس مسيرة قرية كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ أكثر من 13 عاما لصالح مستوطني "قدوميم" المقامة عنوة على أراضي القرية. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز بشكل مباشر باتجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء بينهم متضامنون أجانب.
وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال قرب خندق الفصل العنصري في قرية عاطوف شرق محافظة طوباس، المطلة على الأغوار الشمالية. وكان عشرات المواطنين شاركوا بأداء صلاة الجمعة قرب خندق الفصل العنصري، بناء على دعوة من "الحملة الشعبية من أجل إنقاذ الأغوار من التهويد والضم والتوسع الاستيطاني".
وفي قطاع غزة، فقد أصيب عشرة مواطنين عصر أمس، برصاص جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية الجاثمة على السياج الفاصل قرب مقبرة الشهداء، شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة. إذ أطلق جنود الاحتلال النار على مجموعة من المواطنين والفتية، الذين اقتربوا من الشريط الحدودي شرق جباليا، احتجاجاً على إقامة الاحتلال لمنطقة عازلة ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وأصيب تسعة مواطنين بجروح في الأطراف السفلية وعاشر في الرأس نقلوا جميعا إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا المجاورة لتلقي العلاج، ووصفت مصادر طبية حالة تسعة منهم بالمتوسطة، فيما وصفت حالة المواطن الذي أصيب في رأسه بالخطرة، مؤكداً إطلاق جنود الاحتلال لقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين العزل، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

 

[email protected]