الخوف من الأشباح.. كيف نُطمئن أطفالنا من العدو الزائف؟

الخوف من الأشباح- تعبيرية
الخوف من الأشباح- تعبيرية

جميعنا نملك مخاوفاً سواء كنا صغاراً أو كباراً. لكن الأطفال تحديداً لا يدركون كيفية التعامل مع ما يخشونه بشكل منطقي. يتخيل الأطفال الكثير من الأشياء، ويؤمنون بوجود الأشباح، أو ما يطلقون عليه اسم "العو" بلغتهم البريئة، ويخبرون بعضهم البعض قصصاً لا تمت للواقع بصلة، لينتابهم الذعر والقلق. فكيف نساعد أطفالنا على تبديد هذه المخاوف بحسب ما نشرته مجلة Doctissimo الصحية؟

اضافة اعلان

 

العناق

يعد العناق أفضل علاج ضد الخوف، إذ أن القرب الجسدي وحمل الطفل بين الذراعين يعزز هرمون الأوكسيتوسين الذي يفرز في حالات الحب والثقة، مما يهدئ خوف الطفل ويبطئ معدل ضربات قلبه.

 

الطمأنة

"أنا هنا لأجلك"، "لن أتخلى عنك".. كلما استخدمت هذه العبارات ومرادفاتها كلما زاد شعور طفلك بالاطمئنان. أخبر طفلك أنك موجود لأجله ولن تسمح لأي شخص أن يؤذيه، وكن حازماً وجدياً عندما تخبره ذلك.

 

معرفة مايخشاه الطفل

من المهم أن نكون فضوليين بشأن مخاوف أطفالنا ليتمكنوا من سرد قصصهم لنا وصياغة مشاعرهم في كلمات، إذ يمكن لحديث الطفل عما يخيفه أن يخلصه من الرعب الذي ينتابه ناحيته. كما أن الاستماع والاهتمام الذي يتلقاه طفلك منك حينما تسأله عما يخشاه، سيسمح له بالشعور بوحدةٍ أقل.

 

رسم الخوف

إذا كان طفلك يخاف من الوحش أو الشبح، أعطه توجيهات معينة لرسمه وجعله يبدو قبيحاً وكوميدياً قدر الإمكان. إن إضافة هذه التفاصيل الصغيرة يمكن أن تجعل الشخصية التي يخشاها طفلك سخيفةً وهزلية وأقل إثارة للخوف، حينها سيشعر طفلك بالقوة والسعادة والأمان.

 

منح الخوف اسماً

حينما نفتح الطريق أمام خيال طفلنا وندعه يطلق على ما يخشاه الاسم الذي يريده، فإن حقيقة التعرف عليه كشخصية لها كياناً واسماً ستجعل من الممكن للطفل أن يتحكم بخوفه ناحيته، حينها سيشعر الأخير بأنه قادر على إدارة هذا الخوف الذي اخترع هيئته بنفسه وأطلق عليه اسماً.

 

تعبير الآباء عن مخاوفهم

غالباً ما يعتقد الأطفال أن البالغين أقوياء ولا يعرفون شيئاً عن الخوف. لكن من الجيد للطفل أن يعرف أن والديه لديهم مخاوف يعلمون جيداً كيف يتعاملون معها. حينها سيكون الطفل قادراً على أخذ والديه كأمثلة: "إذا كان والداي يستطيعان السيطرة على خوفهم  فسأفعل ذلك أيضاً". من الأفضل أن تظهر نفسك في نورك الحقيقي، ضعيفاً تارةً وقوياً ومسيطراً تارةً أخرى، بدلاً من أن تظهر نفسك دائماً كبطل خارق أمام طفلك.

 

 

اقرأ المزيد: