إربد- الغد- شدد مدير شرطة إربد العميد خالد الدعجة على ضرورة عدم التساهل في تناول أي نوع من المخدرات وبأي شكل، موضحا أن المخدرات مواد صماء عمياء لا تفرق بين الشخص السوي والشخص السيئ، داعيا الجميع إلى مكافحة هذه الآفة وعدم تقبلها، حيث إن الإدمان طريق للهلاك.
وحذر الدعجة من تجريب هذه الآفة التي لا تجرب، فمن الجرعة الأولى يصبح الشخص مدمنا، مؤكدا أن القانون الأردني يتعامل بسرية تامة مع من يخبر عن أي حالة تعاطٍ أو اتجار للمخدرات.
جاء ذلك خلال ندوة توعوية مجتمعية حول مكافحة آفة المخدرات وسبل الوقاية منها ضمن مبادرة مديرية الأمن العام "بوعينا نحمي أجيالنا" في قاعة بلدية المزار الشمالي الجديدة، تزامنا مع انطلاق الحملة في كافة محافظات المملكة، والتي رعاها مدير شرطة إربد العميد خالد الدعجة مندوبا عن قائد أمن إقليم الشمال العميد الدكتور سالم الشماسين.
وأضاف الدعجة أن المخدرات تؤثر على متعاطيها على نحو خطير في بدنه ونفسه وعقله وسلوكه وعلاقته بالبيئة المحطية به، إذ إن آثارها تتفاوت في درجات خطورتها، ولكن في مجملها تتسبب بالخمول والكسل وفقدان المسؤولية والتهور واضطراب الإدراك والتسبب بحوادث وجرائم مجتمعية.
من جانبه، قال النائب سالم العمري إن إنجازات الأردن الكبيرة في مجال مكافحة المخدرات شاهدة وحاضرة، إذ إن الأجهزة الأمنية تعمل بشكل موصول على مكافحة انتشار هذه الآفة من خلال ضبط تجار ومروجي المواد المخدرة.
من ناحيته، أكد مدير التربية والتعليم الدكتور فيصل الهواري أن آفة المخدرات تشكل خطرا على كل المجتمعات الإنسانية ويجب على المؤسسات الوطنية والمجتمعات المحلية، تحصين المجتمع المحلي من أخطارها، فترويج المخدرات وتعاطيها يهدد البشرية.
وأضاف الهواري أن التوعية بمخاطر المخدرات تشكل عقدا اجتماعيا بين المواطنين؛ أفرادا وجماعات، كأحد أساليب الوقاية من العنف والمخدرات.
بدوره، رحب رئيس بلدية المزار الجديدة محمد مصطفى الشرمان بالضيوف في بداية المحاضرة، مؤكدا أهمية إقامة مثل هذه الندوات لزيادة وعي الطلبة وأفراد المجتمع بشكل عام بخطورة المخدرات بكافة أنواعها وحمايتهم من الآفات التي بدأت بالانتشار بشكل ملحوظ في المجتمع والتي لها آثار مدمرة على الفرد والمجتمع.
وتحت إشراف مديرة مدرسة المزار الثانوية الشاملة المختلطة نهى الجراح وبمتابعة سماح العمري وطالباتها "سلمى حداد، ميس الشرمان، يقين الشرمان، جنى الجراح، سدين الجراح، نغم السرميني، لين السرميني"، تم عرض مسرحية تحاكي الواقع الذي ينال من الشباب جراء استدراجهم للتعاطي والاتجار بالمخدرات.
وفي نهاية الندوة، قدم مندوب المجلس الأمني المحلي في اللواء دروعا تكريمية للمستحقين، بحضور جمع غفير من أبناء المجتمع المحلي.
