الدورة السبعون من "كان" السينمائي تكتسي طابعا سياسيا

مخرج عمل هابي اند.- (ارشيفية)
مخرج عمل هابي اند.- (ارشيفية)

باريس- تكتسي الدورة السبعون من مهرجان "كان" السينمائي صبغة سياسية مع كم كبير من الأعمال المتمحورة على الهجرة والتغير المناخي وغيرهما من قضايا الساعة، ومع موعد خاص بين دورتي انتخابات في فرنسا، الرئاسية من جهة والتشريعية من جهة أخرى.اضافة اعلان
وقال بيير ليسكور رئيس المهرجان خلال عرض برنامج العام 2017 "آمل ألا تلقي كوريا الشمالية أو سوريا بظلالها على هذه الدورة التي نأمل أن تكون مستقرة واحتفالية".
وأضاف "نأمل أن يكون هذا المهرجان فسحة للتنفيس تتيح لنا الغوص في شؤون السينما... وبما أن السينما مرآة العالم، فسوف نتطرق أيضا إلى السياسة ومواضيع الساعة".
بعد 11 عاما على وثائقي آل غور بعنوان "إن إنكونفينييت تروث" عن التغير المناخي، تقدم الدورة السبعون من المهرجان تتمة لهذا العمل تحت عنوان "إن إنكونفينييت سيكويل: تروث تو باوور" تظهر الكفاح المتواصل لنائب الرئيس الأميركي سابقا الذي يجوب العالم لتعبئة عامة من أجل الدفاع عن البيئة. وسيحضر آل غور شخصيا لتقديم هذا العمل الجديد.
أما قضية اللاجئين، فهي في صلب أعمال سينمائية عدة في نسخة العام 2017 من المهرجان.
ففيلم "هابي آند"، من إخراج مايكل هانيكه المكافأ مرتين في كان وبطولة إيزابيل أوبير وجان-لوي ترانتيجان، يروي قصة عائلة بورجوازية تعيش في شمال فرنسا بالقرب من مخيم للاجئين.
أما المخرج المجري كورنيل ماندروتشو الحائز في العام 2014 جائزة فئة "نظرة ما" عن "وايت غاد"، فهو يقدم فليما خياليا عن استقبال اللاجئين يحمل اسم "جوبترز مون".
وتقدم الممثلة والناشطة البريطانية فانيسا ريدغريف وثائقي "سي سوروو" عن أزمة اللاجئين.
ويتطرق السلوفاكي غيورغي كريستوف من جهته إلى العمال من المهاجرين في أوروبا، وهو أول فيلم من إخراجه يعرض في فئة "نظرة ما".
وفي الفئة عينها من المهرجان، يعرض أول فيلم طويل من إخراج الإيطالية أناريتا تسامبرانو "أبريه لا غير" حول الفترة المعروفة بسنوات الرصاص في إيطاليا.
ومن الأفلام الأخرى السياسية الطابع، "نابالم" لكلود لانتزمان الذي سيعرض في جلسة خاصة والمتمحور على كوريا الشمالية التي زارها المخرج الفرنسي أربع مرات منذ العام 1958.
وقد يولد هذا الفيلم جدلا، غير أن هذا الاحتمال لا يؤرق صاحبه المعتاد على إثارة مسائل جدلية. وهو قال في تصريحات أدلى بها مؤخرا "إن كوريا الشمالية ليست محور الشر كما يقول جورج بوش".
ويواصل الفرنسي ريموند دوباردون التركيز على الأعمال الوثائقية مع "12 جور" حول الإدخال القسري إلى المصحات العقلية، في حين أن مواطنه روبن كامبييو ("إيسترن بويز") يسلط الأضواء في "120 باتمان بار مينوت" على نضال جمعية "آكت آب" لتيسير حصول مرضى الإيدز على الأدوية في التسعينيات.
ومن الأفلام الأخرى المرشحة لنيل جائزة السعفة الذهبية، "أوكجا" للكوري الجنوبي بونغ جون-هو الذي يروي قصة صداقة بين فتاة صغيرة وحيوان عملاق تقرر شركة كبيرة الاستيلاء عليه.
وقال تييري فريمو المندوب العام للمهرجان "هو فيلم سياسي جدا بالرغم من طابعه الكوميدي... يغوص في طرق استغلال الحيوانات".
وتخصص الدورة السبعون من مهرجان كان تكريما لذكرى السينمائي البولندي أندريه فايدا الحائز جائزة السعفة الذهبية سنة 1981 والذي توفي في تشرين الأول (أكتوبر) 2016. ومن المرتقب حضور ليخ فاليسا الزعيم السابق لحركة "تضامن" (سوليدارنوسك) البولندية الحائز "نوبل" للسلام سنة 1983.
وقد اختير 18 فيلما حتى الآن للمشاركة في المسابقة الرسمية التي تمتد فعالياتها بين 17 و28 أيار (مايو) المقبل.
ويترأس المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار لجنة التحكيم التي تضم الممثلة والمنتجة الأميركية جيسيكا تشاستاين. - (أ ف ب)