الرئيس الفلسطيني: شهداؤنا ليسوا قتلة وهم أقدس ما لدينا

القدس المحتلة - الضفة الغربية - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس خلال إحياء الذكرى الـ15 لوفاة الراحل ياسر عرفات أن "شهداء الشعب الفلسطيني ليسوا قتلة ... وهم أقدس ما لدينا" في حين تطالب إسرائيل السلطة بالكف عن دعم عائلات كل من قُتل أو جُرح أو اعتُقل في هجوم أو مواجهة مع جنودها. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله في خطاب القاه في مقر الرئاسة في مدينة رام الله قوله "إن البعض حاول أن يقدم لنا صفعة العصر"، في تلميح إلى ما عرف باسم "صفقة القرن الأميركية"، "فصفعناهم على وجوههم، لأننا لا نقبل أن نتنازل عن قضيتنا ومصيرنا وحلم شعبنا". وتريد اسرائيل ان تتوقف السلطة الفلسطينية عن دفع "مخصصات أسر الشهداء والأسرى". ورفضت السلطة استلام أموال الضرائب من إسرائيل منقوصة من الميزانية المخصصة لهم، لبعض الوقت قبل ان تعود وتوافق على استلامها. وتحدث عباس عن الانتخابات الفلسطينية التي أعلن عنها في خطاب أمام الجمعية العامة للامم المتحدة مؤكداً ضرورة "أن تعقد في غزة والقدس، ودون ذلك لن تكون". وأعرب عن أمله بأن يقول الجميع "نعم" للانتخابات وأن "يكونوا على قدر المسؤولية، لأنها تحمي وجودنا وقضيتنا، لذا من هو حريص على ذلك يجب ان يسير إلى الانتخابات". إلى ذلك قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه من المستحيل الانسحاب من الضفة الغربية كما تم الانسحاب من قطاع غزة في صيف العام 2005 بما يسمى بخطة الانفصال عن الفلسطينيين، وإن الجيش الإسرائيلي سوف يبقى مسيطراً على الحدود الأمنية المشتركة مع الأردن. جاء ذلك خلال مشاركة نتنياهو بندوة عقدت أمس في الكنيست بمناسبة مرور 25 عاماً على توقيع اتفاقية السلام مع الأردن. وأضاف أن السلام الموقع مع الأردن ومصر ليس كاملاً بسبب القضية الفلسطينية. من جهة أخرى، تطرق وزير الخارجية، يسرائيل كاتس لإعادة أراضي الباقورة والغمر للسيادة الأردنية، قائلاً "نحاول التوصل لتسويات ممكنة سوية مع الأردن، لتمكين المزارعين الإسرائيليين الاستمرار والعمل في الباقورة والغمر، حتى نجد لهم أراض بديلة يعملون بها لاحقاً". إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس مقتل شاب فلسطيني وإصابة العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي بمواجهات في مخيم العروب قرب مدينة الخليل، ولم يعلق الجيش الاسرائيلي عن مقتله . وقتل الشاب عمر البدوي (22عاما) خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بعد مسيرة لإحياء الذكرى الخامسة عشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات . إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس، غرفتين سكنيتين في منطقة المنطار شرق مدينة القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص. وقال رئيس بلدية السواحرة يونس جعفر، الى ان هذا اجراء تعسفي واضح المعالم اتخذته الادارة المدنية تتويجًا لقراراتها السابقة بوضع اليد بالأمر العسكري على مجموعة من اراضي بلدية السواحرة. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس أحد عشر فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، وفق نادي الاسير الفلسطيني، في بيان، موضحا انهم اعتقلوا بمناطق متفرقة في مدن الخليل وجنين وبيت لحم والخليل ونابلس. إلى ذلك أخطرت قوات الاحتلال أمس بوقف العمل في منشآت سكنية، وحظائر أغنام لعدد من العائلات الفلسطينية في منطقة عاطوف جنوب شرق طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفقما أفاد مسؤول ملف الاستيطان في طوباس معتز بشارات، في بيان، كما أخطر الاحتلال بوقف العمل بخزان مياه في سهل طوباس. كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس عشرات الأمتار شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال المعززة بالجرافات والآليات العسكرية قامت بعمليات تجريف في المنطقة.-(وكالات)اضافة اعلان