الرئيس القادم يحتاج لمعجزة

أمجد المسلماني* كان الله في عون من سيحظى بشرف تشكيل الحكومة القادمة، فبعد أشهر عجاف عشناها مع حكومة برنامج النهضة، ينظر الجميع إلى الحكومة القادمة وكيف ستتعامل مع ظروف محلية وإقليمية تزداد صعوبتها. ليس تشاؤما ولا إحباطا ولكن ما يحتاجه الرئيس القادم ليس أقل من عصا موسى أو معجزة لمعالجة تراكمات خلفها سوء الإدارة وضعف المسؤولين ووسائل تواصل اجتماعي لم توفر أي مناسبة إلا وبثت فيها الإحباط والتشاؤم والسوداوية وجعلت من أي قرار حكومي عبارة عن نكتة حتى وإن كان في صالح المواطن. أي مسؤول سواء أكان منتخبا أم معينا هو في موقف لا يحسد عليه، فعليه ان يتحمل وقبل أعباء مسؤولياته من يدمنون الثرثرة ويمتهنون نشر الإحباط ويحاربون أي منجز وطني. الرئيس القادم عليه مسؤوليات أكبر بكثير من أي رئيس حكومة، فلا بد أن يكون مهيئا ومستعدا نفسيا قبل أي شيء للتعامل مع واقع أصبح فيه ما ينشر على صفحات "الفيسبوك" يصدقه الجميع أكثر من أي تصريح حكومي. *نائب سابقاضافة اعلان