الراحل العبادي.. من أبرز العلماء المسلمين في عصرنا

وزير الأوقاف الأسبق الراحل الدكتور عبدالسلام العبادي-(أرشيفية)
وزير الأوقاف الأسبق الراحل الدكتور عبدالسلام العبادي-(أرشيفية)
زايد الدخيل عمان - برحيل وزير الأوقاف الأسبق وأمين عام مجمع الفقة الإسلامي والدولي الدكتور عبدالسلام العبادي، فقدت مكتبة الفقه والتفسير الإسلامية واحدا من أبرز مفكريها وفقهائها، وواحدا من أبرز العلماء المسلمين في عصرنا. حاز الراحل العبادي على الدكتوراه في الفقه المقارن بمرتبة الشرف الاولى مع التوجيه بطباعة الرسالة، وتبادلها مع الجامعات العالمية من كلية الشريعة والقانون/ جامعة الأزهر. وهو العالم الباحث المجد، الذي أكد دوما أن الاهتمام بالاجتهاد الجماعي، يتطلب الوقوف عند حقيقة الاجتهاد والآفاق التي يتحرك فيها، والفلسفة التي يقوم عليها، والدعوة للاهتمام به؛ بما ينعكس على البرامج والمناهج العلمية في المؤسسات والكليات والجامعات التي تتصدى لتدريس علوم الشريعة الإسلامية والبحث فيها. وخلال سنوات عمله بين الوزارة ومجمع الفقة الاسلامي والدولي ورئاسته لجامعة آل البيت، كانت للعبادي إسهامات كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين، اذ تبوأ بعلمه وعمله مناصب أكاديمية ورسمية، سخر فيها وقته وجهده في خدمة الشريعة الإسلامية ونشر سماحتها ووسطيتها، واستطاع خلالها خدمة الأمة العربية والإسلامية. آخر محطات عمل الدكتور العبادي، كانت كأمين عام لمجمع الفقة الاسلامي والدولي التابع لمنظمة التعاون الاسلامي للمرة الثانية، اذ عين عام 2015، بحيث شغل المنصب للمرة الاولى عام 2008 إلى حين تعيينه وزيرا للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في كانون الاول 2009. والدكتور العبادي ممثل للأردن لدى المجمع منذ تأسيسه في عام 1983. وقد شهدت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي إبان تولي العبادي منصب أمين المجمع نقلة نوعية، تميزت بوضع هيكلة إدارية جديدة وفق فلسفة إدارية حديثة، ووضع تصور شامل لخطة تطوير المجمع اتساقاً مع توجه القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي انعقدت في مكة المكرمة، والقاضية بأن يكون المجمع المرجعية الفقهية للأمة الإسلامية. وتقلد الدكتور العبادي، المولود عام 1943، العديد من المناصب من أهمها وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ووكيل وزارة الأوقاف وأمين عام لها، ومدير عام مؤسسة تنمية أموال الأيتام، ورئيس جامعة آل البيت ورئيس مجلس أمنائها، وأمين عام الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية. كما تم اختياره عام 2008، رئيساً للمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وعضوا في مجمع البحوث الإسلامية.اضافة اعلان