"الرديف" يهدي الأردن إنجازا تاريخيا بنيله لقب "غرب آسيا"

المنتخب الرديف بعد تتويجه بكأس غرب آسيا تحت 23 عاما أمس -(من المصدر)
المنتخب الرديف بعد تتويجه بكأس غرب آسيا تحت 23 عاما أمس -(من المصدر)

محمد عمار

عمان – كتب المنتخب الرديف اسمه بأحرف ذهبية، عندما نال لقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم لمنتخبات تحت 23 عاما، بقلب تأخره 0-1 أمام المنتخب السعودي المضيف، إلى الفوز 3-1، أمس في المباراة النهائية التي أقيمت على أرضية ستاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بمدينة الدمام.اضافة اعلان
وبارك سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم ورئيس اتحاد غرب آسيا، للمنتخب الرديف فوزه باللقب، وقال في تغريدة له عبر منصة “تويتر”: “ألف مبروك لنشامى منتخب تـ23 فوزهم ببطولة غرب آسيا أداء ممتاز وشباب يسطرون مستقبل الكرة الأردنية”.
وقدم المنتخب الرديف بقيادة المدرب أحمد هايل وجهازه المعاون، أداء مميزا في أدوار البطولة كافة، ليثبت أن الكرة الأردنية، لديها طاقات شابة مبدعة، يمكنها قيادة المنتخب الأول خلال السنوات المقبلة.
وفي نهاية المباراة توج المنتخب الرديف بكأس البطولة، كما نال المهاجم يزن النعيمات جائزة أفضل لاعب فيها، وتوج زميله محمد عبد المطلب بجائزة الحذاء الذهبي المقدمة لأفضل هداف.
السعودية 1 الأردن 3
عمد المنتخب مبكرا إلى التمركز الدفاعي والبحث عن مكامن الخلل في المنتخب السعودي، وقراءة أداء الخصم، مع الإكثار من التمريرات العرضية والعميقة، وذلك لاستيعاب الهجوم السعودي الذي جاء من مختلف المحاور.
الأداء الدفاعي اكتمل بانضمام فضل هيكل للمنظومة الدفاعية المكونة من هادي الحوراني ودانيال عفانة وبسام دلدوم ويوسف أبو الجزر، مع تراجع مهند أبو طه لتشكيل واقع دفاعي، فيما كان ابراهيم سعادة يعمل وفق طاقات مضاعفة للسيطرة على منطقة العمليات إلى جانب محمد عبدالمطلب، وتراجع خالد صياحين للاسناد، ووجه عبد المطلب كرة عميقة استقبلها النعيمات برعونة لتطول قبل مواجهة الحارس نواف العتيبي.
المنتخب السعودي كان الأفضل مع انتصاف الشوط الأول، وهدد مرمى الجعيدي الذي سيطر على كرة عبدالله الحمدان، وعاد الجعيدي وتصدى لتصويبة الغانم قبل أن يتدخل الدفاع ويبعد الكرة لركنية، ومن كرة عرضية حاول الدفاع تشتيتها، سدد خالد الغانم على يمين الجعيدي الهدف الأول للمنتخب السعودي في الدقيقة 20.
استيقظ المنتخب من فرصة خطيرة للسعودية، عندما انسل متعب الحربي من الميسرة وسدد كرة قوية تصدى لها الجعيدي بحضور، لتنطلق الهجمات الأردنية من مختلف المحاور بغية التعديل، مع تبادل المراكز، ما أفقد المنتخب السعودي التركيز، ومن كرة بينية لصياحين انسل النعيمات وراوغ لاعبين اثنين ورفع الكرة بأناقة الكرة من فوق جسد الحارس ليسجل هدف التعادل للمنتخب في الدقيقة 29.
التعادل رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين، خصوصا وأن هدف النعيمات هو الأول الذي يلامس الشباك السعودية، ما يشير إلى قدرة المنتخب على الوصول لمرمى العتيبي، بيد أن دفاعات السعودية فرضت حضورها عبر وليد الأحمد وخليفة الدوسري وتركي العمار، لتنتهي أحداث الحصة الأولى المثيرة بالتعادل 1-1.
هدفان أردنيان
دفع مدرب المنتخب أحمد هايل بورقة خالد زكريا عوضا عن صياحين، وذلك لإعادة السيطرة على منطقة العمليات، ومن الميمنة مرر النعيمات كرة صوب ابراهيم سعادة سددها أرضية، وسيطر عليها الحارس العتيبي بحضور.
الرد السعودي جاء سريعا بكرة من ركنية ارتقى لها المدافع وليد الأحمد، بيد ان رأسيته علت المرمى بقليل، ليتراجع المنتخب للدفاعي والاعتماد على المهاجم النعيمات الذي استقبل بينية عبد المطلب وسددها باحضان الحارس.
وزج هايل بالبديل عمر هاني عوضا عن بسام دلدوم، فتراجع مهند أبو طه لمركز الظهير الأيسر وأمامه هاني، لزيادة الانطلاقات الهجومية من هذا الجانب، وتألق الحوراني في إبعاد الكرة من أمام الحمدان قبل استفحال خطورتها، ليدفع مدرب المنتخب السعودي بالبدلاء ابراهيم الأحمد ومحمد مران وعبدالله هادي.
واضطر هايل للزج بالبديل عبدالرحمن ابو الكاس عوضا عن خالد زكريا للاصابة، وكاد عبد المطلب أن يحقق التقدم للمنتخب، إلا أن قلب الدفاع سعيد الغامدي أبعد الكرة، عادت صوب يوسف أبو الجزر الذي أطلق صاروخ لا يصد ولا يرد من خارج منطقة الجزاء، في أقصى الزاوية اليسرى للحارس العقيلي بالدقيقة 76.
وواصل المنتخب هجومه، وكاد النعيمات ان يضيف الهدف الثالث إلا أن كرته علت العارضة، وإلى المصير ذاته ذهبت تسديدة محمد عبدالمطلب، وأهدر النعيمات فرصة خيالية لتسجيل الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع، عندما انفرد من منتصف الملعب ليفضل التمرير لهاني الذي لم تصل له الكرة، ثم انسل عمر هاني من الميسرة خلف دفاعات المنتخب السعودي ومرر لعبد المطلب، فسدد الأخير كرة صدها الحارس لترتد إليه ويتابعها في الشباك بالدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.