الرقابة وخصوصية الجسد حماية للطفل من التحرش الجنسي - فيديو

Untitled-1
Untitled-1

نادين النمري

عمان- تناولت حلقة السبت الماضي من برنامج أسرة live قضية التحرش الجنسي الواقع على الأطفال، حيث تعرض مستشار منظمة اليونيسيف والخبير التربوي الدكتور يزن عبده الى تعريف التحرش الجنسي الواقع على الأطفال وأنواع وكيفية الوقاية منه.
وفي حديثه للبرنامج الذي تبثه "الغد" بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" على صفحة الغد على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أكد عبده أن أبرز التحديات في مواجهة هذه المشكلة هو الانكار المجتمعي لحقيقة وجود تحرش جنسي واعتداءات جنسية على الأطفال.
وقال عبده "التحرش الجنسي على الأطفال واقع وحقيقة، وللأسف في غالبية الحالات يكون الاعتداء الواقع على الأطفال من قبل المحيطين به تحديدا الاقارب من الأسرة الممتدة أو الاشخاص الذين يشكلون مصدر ثقة للطفل".
وبين أن "الاصل في الوقاية من هذه الحالات أن يكون هناك رقابة أكبر من قبل الأهل على أطفالهم، تحديدا ما يتعلق بمتابعتهم وبناء علاقة ثقة مع الأبناء وتأكد من وجود الأطفال في مكان آمن في حالات غياب الأهل عن الطفل".
ولفت الى أنه "في كثير من الحالات فان الاعتداءات تقع في منزل أحد أفراد الأسرة الممتدة كان يتعرض الطفل لتحرش من قبل يافع في العائلة الممتدة أو من قبل شخص بالغ، هذا الأمر يؤكد ضرورة وجود رقابة أكبر من قبل الأهل إلى جانب أهمية توعية الأهل لابنائهم حول خصوصية الجسد".
وحول خصوصية الجسد، بين عبده "يغرس ذلك في الطفل في سن مبكرة، فعلى الطفل أن يدرك أن جسده أمر خاص به وليس مجالات للاستباحة أو الكشف أمام أي شخص، بحيث ان الكشف عن الجسد في حالات محددة مثل خلال الاستحمام أو التنظيف بعد قضاء الحاجة فقط من قبل الأم أو الأب، وفي حال أصبح الطفل قادرا على الاعتماد على نفسه في تنظيف جسده يجب أن يترك للطفل ان يقوم بذلك وحده".
كما أوضح أن "على الوالدين توعية الطفل بضرورة أن لا يسمح لأحد بلمس جسده وفي حال حاول شخص ذلك أو طلب منه لمس جسده او النظر الى مناطق معينة أن يقوم الطفل بالدفاع عن النفسه بالرفض والصراخ والابتعاد عن المعتدي".
ولفت عبده كذلك الى التحرش الجنسي الواقع على الأطفال في المدارس، مشددا في هذا المجال على أهمية رقابة الادارة المدرسية والمرشدين التربويين والمعلمين على الأطفال، مؤكدا أهمية الفصل بين الطلبة وفقا لفئاتهم العمرية بحيث يتم الفصل بين الطلبة الاصغر عمرا عن الطلبة اليافعين.
وبين انه فيما يخص اليافعين فإنه نتيجة لوجود معلومات كبيرة وسهولة الوصول الى المواقع الاباحية عبر الإنترنت إضافة إلى ما يتلقاه اليافعين من اقرانهم قد يتسبب ذلك بسوء فهم أو فضول لدى اليافعين الأمر الذي يتطلب بناء جسور الثقة والحوار بين اليافعين وذويهم لتوعيتهم حول مسائل الصحة الجنسية بأسلوب علمي وحماية الأطفال من أي سلوكيات انحرافية.
كما أكد عبده على أهمية الدور التوعي للمدرسة في التعامل مع الاسئلة الجنسية للطلبة اليافعين.
وبرنامج "أسرة لايف"، المتخصص بقضايا التنشئة وأساليب التربية الوالدية الإيجابية، يبث على صفحة "الغد"، وذلك ضمن شراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ثم ينشر لاحقا في الصحيفة الورقية، مرفقا بـ"فيديو"، ويعرض كامل الحلقة وينشر على الموقع الإلكتروني لـ"الغد".
ويأتي برنامج "أسرة live"، الذي يعده ويقدمه الخبير التربوي ومستشار اليونيسيف الدكتور يزن عبده، ثمرة تعاون بين "الغد" و"اليونيسف"، ويسعى الى رفع الوعي المجتمعي، وكذلك وعي أولياء الأمور بأساليب الوالدية الإيجابية والتنبيه من الآثار السلبية للعنف الواقع على الأطفال، وذلك دعما لتطبيق الخطة الوطنية للحد من العنف ضد الأطفال. وتقدم "اليونيسف" الدعم الفني والإرشادي للبرنامج الذي يستمر لمدة عام.
ويسلط "أسرة live" الضوء على الأثر السلبي للعنف كوسيلة للتأديب، كما يقدم معلومات حول أساليب التربية الصحيحة وكيفية التعامل مع التحديات التي يواجهها أولياء الأمور في تنشئة أبنائهم منذ مرحلة الطفولة المبكرة وحتى فترة المراهقة، فضلا عن أنه يوفر مساحة للأطفال وأهاليهم وطرح أسئلتهم عن التحديات التي يواجهونها.

اضافة اعلان