الرمثا يرفض تحذيرات "الهبوط" ويتمسك بتسوية مع لاعبيه السابقين

فريق الرمثا  - (تصوير: أمجد الطويل)
فريق الرمثا - (تصوير: أمجد الطويل)

خالد العميري

عمان – يتمسك الرمثا بأمل حل مشاكله الناجمة عن الشكاوى المرفوعة بحقه من قبل لاعبيه السابقين، السوريين أحمد الدوني وجهاد الباعور وشادي الحموي والعراقي محمد شوكان، حيث يأمل النادي في إعادة الاستقرار للفريق المحروم على خلفية هذه المشكلة، من إجراء تعاقدات جديدة في فترة القيد الحالية، بأمر من الاتحاد الدولي لكرة القدم.اضافة اعلان
وفي وقت يبحث فيه الرمثا عن مقاربة جديدة، تسير بسفينته إلى بر الأمان، يؤكد النادي رفضه لتصريحات محامي اللاعبين الأربعة التي ذكر خلالها بأن الفريق سيواجه خطر الهبوط إلى الدرجة الأولى، ما لم يسدد مستحقات موكليه في أسرع وقت.
مشكلة الرمثا الحالية، هي انعكاس لواقع مرير تمر به الأندية الأردنية، ولا يخفى على أحد حجم الصعوبات المالية التي يواجهها النادي، نتيجة لقلة الإيراد الذي يأتي من البطولات قياسا بحجم المصروفات.
ويبدو أن التفاوت الواضح في حجم الرواتب التي يحصل عليها اللاعب الأجنبي، قياسا بما يحصل عليه اللاعب المحلي، رغم تقارب المستوى، سيجعل “صناديق الأندية” تتهاوى، وربما يزيد “توغل” الأندية نحو “الظلام الدامس”، وما حدث مع الرمثا أبرز دليل على ذلك.
ويؤكد نائب رئيس نادي الرمثا أحمد سمارة أن المشاكل المالية للنادي، هدمت استقرار فريق كرة القدم، وقال في حديثه لـ”الغد”: “لا توجد أموال في خزينة النادي، علينا ديون لكافة لاعبينا والمدربين بقيمة 500 ألف دينار، بخلاف الديون الشخصية، وهناك مستحقات للاعبين ومدربين تقدموا علينا بشكاوى رسمية إلى الاتحادين الأردني والدولي بنحو 250 ألف دينار، وقمنا بدفع رواتب 5 أشهر متتالية للفريق الأول بإجمالي 170 ألف دينار، وهذه فاتورة باهظة لا يمكننا تحملها طويلا في ظل الأوضاع الراهنة”.
ويضيف: “يجب على الحكومة ووزارة الشباب واتحاد كرة القدم أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه هذا النادي الأردني، ربما يمكننا حل كافة المشاكل بعد تعيين إدارة جديدة منتخبة خلال الشهر المقبل”.
ورفض سمارة الالتفات إلى التحذيرات التي أطلقها محامي اللاعبين المشتكين إلى الاتحاد الآسيوي، بقوله: “لا يوجد مهلة ولا يوجد عقوبات لتهبيط الفريق حسب ما يشاع، أمامنا مدة طويلة قبل بداية الموسم الجديد لتسوية مستحقات اللاعبين المشتكين، وإن شاء الله سيتم تجاوز هذا الملف مع تعيين إدارة جديدة منتخبة”.
وحول حظوظ الفريق في المنافسة على لقب دوري المحترفين، أجاب: “المنافسة مشروعة وموجودة بين نحو 5 فرق على لقب الدوري، الأندية على مستوى واحد، ويمكن القول أن تذبذب المستوى المادي هو ما يوجد هذه الفروقات بين الأندية”، مؤكدا أن تطبيق الاحتراف دمر الكرة الأردنية.
ويرى سمارة أن فريق الرمثا سيجد نفسه مكرها على التخلي عن 6 لاعبين مع بداية الموسم الجديد، خصوصا وأن هناك عقودا ستنتهي بنهاية الموسم الحالي ولا يمكن التوقيع مع اللاعبين ذاتهم مجددا، في ظل استمرار عقوبة حرمان النادي من تسجيل لاعبين جدد، إلى جانب تخفيض سقف التعاقدات للموسم الجديد على نحو لا يتجاوز 200 ألف دينار.
وأكد سمارة على وجود نحو 80 لاعبا ناشئا لا يمتلك النادي القدرة على تسجيلهم في الفئات، لافتا أنهم ما يزالون يتدربون مع الفريق على أمل السماح بتسجيلهم، وأشار في الوقت ذاته إلى رفض طلب اللاعب مصعب اللحام لتحريره من كشوفات الرمثا، استنادا إلى رؤية الجهازين الفني والإداري بأهمية تواجد اللاعب خلال المرحلة المقبلة، بما يعزز من حظوظ الفريق في “حلبة المنافسة”.
في الناحية المقابلة، حذر المحامي عماد حناينة - الذي يتولى الدفاع عن المحترفين السابقين الأربعة لنادي الرمثا – اللجنة المؤقتة لـ “غزلان الشمال”، من التبعات الصعبة وغير المسبوقة للخطوة المقبلة التي سيقدم عليها بعد نهاية فترة القيد الصيفية، في حال لم تتم الاستجابة.
وقال حناينة في حديثه لـ “الغد”: “تنتهي فترة القيد الصيفية يوم الأحد المقبل، وعليهم دفع مستحقات اللاعبين الأربعة البالغة نحو 150 ألف دولار، وفي حال انتهاء المدة ولم يتم الدفع، سنقوم في اليوم التالي بمخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تهبيط النادي، لذلك أنصحهم بالدفع الفوري”.