الرمثا.. 280 مريض كلى بلا اختصاصي

احمد التميمي

الرمثا- يعاني مرضى الكلى في مستشفى الرمثا الحكومي وعددهم زهاء 280 مريضا، من عدم وجود طبيب اختصاصي كلى منذ سنوات للإشراف على حالتهم الصحية، التي يقولون انها تتفاقم لغياب الإشراف الطبي، الذي يقتصر على متابعته كادر تمريضي.اضافة اعلان
وأشار النائب خالد أبو حسان، إلى معاناة مرضى الكلى في المستشفى لعدم وجود اختصاصي، إضافة إلى تهالك البنية التحتية للقسم لوجوده في الطابق الأرضي، لافتا إلى انه زاره بفصل الشتاء وكان يعاني من تشققات وتسرب المياه على أسرة المرضى.
وأكد انه تم مخاطبة وزارة الصحة من أجل تعيين طبيب اختصاصي وإيجاد مكان بديل عن الحالي، إلا انه ولغاية الآن ما زالت المعاناة موجودة، إضافة إلى أن القسم ضيق وبحاجة إلى توسعة وزيادة عدد الأسرة، علما أن عدد الأسرة 25 سريرا تخدم أكثر من 250 مريضا.
وأشار مرضى إلى حجم المعاناة التي يتجشمونها أثناء ذهابهم إلى المستشفى لغسيل الكلى، في ظل عدم وجود اختصاصي كلى للإشراف على علاجهم، لافتين إلى أن آخر مرة قام طبيب كلى بزيارة القسم كان منذ 3 أشهر ولم يمكث إلا دقائق معدودة.
وقال المريض إياد أبو زريق، أن غياب اختصاصي كلى خلال السنوات الماضية تسبب بانتكاسة صحية للمرضى، الذين بحاجة إلى متابعة وإشراف طبي من اختصاصيين، لافتين إلى أن انتكاسة حالة أي مريض أثناء عملية الغسيل التي تستمر 4 ساعات بحاجة إلى تدخل طبي سريع.
وأشار إلى أن الكادر التمريضي هو من يشرف في الوقت الحالي على علاج 280 مريضا، يقومون بالغسيل يوما بعد يوم، مبينا انه وبالرغم من المخاطبات والشكاوى المستمرة لتأمين اختصاصي كلى، إلا انه ولغاية الآن قسم الكلى بلا طبيب اختصاصي.
وطالب أبو زريق وزارة الصحة بتعيين طبيب كلى للإشراف على حالتهم الصحية أو شراء خدمات أطباء من القطاع الخاص للعمل على مدار الأسبوع في المستشفى، بهدف التخفيف من معاناة المرضى في ظل وضعهم الصحي غير المستقر في الأساس.
وقال ولي أمر مريض فيصل ذيابات، إن القسم يضم حالات غسيل كلى من جميع الفئات، سواء كانوا من كبار السن أو الصغار، وهؤلاء بحاجة إلى متابعة صحية مستمرة، نظرا لعدم استقرار حالتهم الصحية، حيث أن أي خطأ بإعطاء العلاج المناسب سيودي بحياته.
وانتقد الذيابات استمرار وجود قسم الكلى في الطابق السفلي من المستشفى، حيث شهد العام الماضي تسرب مياه، داعيا إلى ضرورة نقل القسم الى جناح آخر من المستشفى للتخفيف من معاناتهم في فصل الشتاء.
وأشار إلى أن الكادر التمريضي في القسم هو من يشرف على علاج المرضى، في الوقت الذي ليس لديهم فيه الخبرة الكافية للتعامل مع أي مريض في حال تعرض لانتكاسة أو ارتفاع الضغط، مؤكدا انه لا يعقل لغاية الآن عدم تعيين طبيب كلى دائم لمستشفى يخدم أكثر من 200 ألف مواطن في لواء الرمثا.
بدورها، أقرت مديرة صحة لواء الرمثا الدكتورة إخلاص السعد، بعدم وجود طبيب كلى في مستشفى الرمثا الحكومي، معللة ذلك وجود نقص حاد على مستوى المملكة بهذا الاختصاص.
وأشارت إلى أنه كان هناك طبيب كلى يزور القسم يوما في الأسبوع لمتابعة مرضى الكلى وعددهم 250، إلا أن انتهاء عقده أبقى القسم دون اختصاصي.
ولفتت إلى أن الوزارة ستقوم بتفعيل الاتفاقية بينها وبين مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، من أجل ترتيب زيارات لأطباء كلى من مستشفى الملك المؤسس إلى مستشفى الرمثا، لمتابعة حالات الرمثا، خصوصا وانه في ظل جائحة كورونا وتعطيل العيادات الخارجية في مستشفى الملك المؤسس حال دون انتظام العمل وتفعيل الاتفاقية.
وأشارت السعد أن هناك طبيبا باطنيا يقوم في الوقت الحالي كإجراء مؤقت بالإشراف على حالة المرضى وتم إعطاؤه دورة لمدة 3 أشهر لحين تعيين اختصاصي كلى، إضافة إلى وجود كادر تمريضي يشرف على حالات غسيل الكلى في المستشفى.
وفيما يتعلق بمعالجة مشكلة تسرب المياه داخل قسم الكلى في فصل الشتاء، أكدت السعد أنه تم عمل صيانة هندسية ومعالجة مشكلة تمدد فواصل سطح البناء ما بين المبنى القديم والجديد التي تؤدي إلى تسرب المياه من شبكات المياه الموجودة على السطح.
يشار إلى أن مريض الكلى يحتاج إلى غسيل الكلى بمعدل 4 ساعات للجلسة الواحدة على مدار 3 أيام في الأسبوع الواحد، مما يؤدي لأضرار كبيرة نفسية واجتماعية، ناهيك عن الكلفة الاقتصادية التي تنجم عن التغيب أو الانقطاع عن العمل.