الروبوت "فايلاي" في حالة سبات على المذنب "تشوري"

تمكن الروبوت فايلاي قبل أن ينطفئ من نقل كل البيانات العلمية التي جمعها منذ هبوطه التاريخي على  المذنب - (وكالات)
تمكن الروبوت فايلاي قبل أن ينطفئ من نقل كل البيانات العلمية التي جمعها منذ هبوطه التاريخي على المذنب - (وكالات)

باريس- بات الروبوت فايلاي في حالة سبات على المذنب تشوري، إلا أنه تمكن قبل أن ينطفئ من نقل كل البيانات العلمية التي جمعها منذ هبوطه التاريخي على هذا المذنب.اضافة اعلان
وقال المسؤول العلمي عن الروبوت جان بيار بيبرينغ أول من أمس إنه " قد حصلنا على جميع المعلومات، وتمت الأمور كما كان مخططا لها". وتمكن "فايلاي" خصوصا من نقل بيانات عملية الحفر التي قام بها الجمعة على سطح المذنب.
وأوضح بيبرينغ في مقابلة معه هاتفيا في مركز متابعة رحلة فايلاي في كولن (المانيا) "تمكنا أيضا من القيام بعملية دوران لتحسين تلقي النور على الألواح الشمسية".
وبعد ثلاثة أيام على هبوطه الذي لقي تغطية إعلامية كبيرة، على سطح المذنب "تشوريوكوف-غيراسيمنكو" على بعد أكثر من 500 مليون كيلومتر على الأرض، فرغت بطارية "فايلاي" كما كان متوقعا.
وأكدت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان أن "الروبوت الذي نقلته المركبة "روزيتا"، أنجز مهمته العلمية الأولى بعد 57 ساعة على سطح المذنب".
وقال ستيفان اولاميك المسؤول في محطة الفضاء الأوروبية في دارمشتادت (ألمانيا) "إنها عملية ناجحة جدا، والفريق برمته سعيد جدا".
ويتوقع أن تنشر أولى النتائج العلمية في الأسابيع المقبلة.
وبات "فايلاي" الآن في "وضع سبات" بانتظار احتمال أن تتمكن بطارياته العاملة بالطاقة الشمسية، أن تتولى المهمة.
والروبوت اليوم أشبه بهاتف خلوي فرغت بطاريته فهو لا يعمل إلا أنه لم يمت كليا.
وقال بيبرينغ "المهم أن يتمكن من الصمود حتى يتحسن الوضع".
ويأمل المهندسون والعلماء أنه مع اقتراب المذنب من الشمس قد تشحن البطاريات بشكل كاف لكي يستفيق "فايلاي" مجددا. وستواصل المركبة "روزيتا "التي نقلت الروبوت محاولة الإتصال به كلما تسنح الفرصة بذلك. إلا أن العلماء راضون جدا عن النتيجة المسجلة.
وقال جان-بيار بيبرينغ "لقد أنجزنا هذه المرحلة الأولى بشكل رائع فعلا ولا شيء يشبه ما كنا نتوقعه ، وهذا يشحننا رغبة بمواصلة الإستكشاف".
وتابع بحماسة "إننا نعمل ولن نتوقف، الأمر رائع. فقد تبين لنا أنه مختلف كثيرا عما كنا نتصور" رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكان مارك بيرشر مدير المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء أي وكالة الفضاء الفرنسية، قال إن "نتائج فايلاي رائعة ، و لقد أنجز الروبوت 80 % من عمله".
وكان ينبغي على الروبوت العثور خصوصا في أرض المذنب على جزيئيات عضوية قد تكون لعبت دورا في نشأة الحياة على الأرض، إذ إن المذنبات هي الأجرام الأقدم في النظام الشمسي.
وتمكن "فايلاي" من إجراء مسح شعاعي لباطن أرض المذنب ودراسة حقلها المغناطيسي والتقط صورا لأرضها وحلل جزيئيات معقدة من سطحها.
أما المركبة روزيتا التي قطعت أكثر من 6,5 مليارات كيلومتر منذ إطلاقها العام 2004 في الفضاء، باتت في مدار يبعد 30 كيلومترا عن المذنب.
 وستقترب إلى مسافة 20 كيلومتر منه في السادس من كانون الأول (ديسمبر) وستستمر بدراسة المذنب الذي سيزداد نشاطه كلما اقترب من الشمس.
وفي الأشهر المقبلة ستبدأ روزيتا عن "تشوري" لكنها ستقوم قبل ذلك بمهمات تحليق عده فوقه ستقودها إلى مسافة ثمانية كيلومترات من نواة المذنب.
 وتتولى روزيتا 80 % من البرنامج العلمي للمهمة فيما تعود نسبة 20 % المتبقية إلى الروبوت "فايلاي".
وسيصل المذنب "تشوري" إلى أقرب مسافة له من الشمس في 13 آب (أغسطس) المقبل إلا أن مهمة روزيتا تستمر حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) العام 2015. -(أ ف ب)