الرياضة في "العربي"

أنا من المتابعين منذ حوالي خمسين عاماً لمجلة العربي الكويتية التي صدرت العام 1958 وتحتفل هذه الأيام بعيدها الماسي. المجلة ما تزال تحافظ على شبابها ورونقها تقدم للقارئ الأدب والثقافة والمعرفة والفن والعلوم والتاريخ والحضارات، وانتشرت في كل أنحاء الوطن العربي، لأنها ترضي كل فئات المجتمع خاصة أنها ثرية بمحتواها وسعر المجلة الذي لم يتغير منذ صدورها حتى الآن، ما مكن كل عشاقها من اقتنائها لأن تكلفة طباعتها وقيمة المواد فيها وما تستقطبه من خيرة الكتاب والأدباء والعلماء والشعراء والسياسيين، توازي خمسة أضعاف بيعها في الأسواق لأن وزارة الإعلام الكويتية تبنتها وأرادت أن تكون هدية الكويت الثقافية الدائمة للوطن العربي مغربه ومشرقه. لقد اقتنيت كما كبيرا من أعدادها، أتابع معظم موادها وكنت دائما أفتقد الرياضة فيها، حيث لا تعطيها أي مساحة أو اهتمام تستحقه هذه الرياضة وعشاقها الذين يعدون بالملايين في الدول العربية وقد كتبت في الماضي قبل أكثر من 25 سنة ولعدة مرات رسائل مخاطبا وراجيا رؤساء التحرير فيها لإعطائها اهتماما يليق بالرياضة. سعدت أخيرا لأنني قرأت في عددها الأخير تقريرا موسعا (4 صفحات) تحدثت عن كرة القدم الكويتية تاريخها وحاضرها إنجازاتها والبطولات التي فازت بها ونجومها الذين أبدعو وشاركوا في نهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا وبطولة كأس آسيا العام 1980. وقد أقيم معرض خاص حمل اسم كرة القدم الكويتية.. تاريخ وإنجازات عرضت فيه المجلة تراث اللعبة من خلال الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي لأشهر اللاعبين الكويتيين الذين مثلوا مسيرة الكرة الكويتية وإنجازاتها وكذلك القياديين وفي مقدمتهم المرحوم الشيخ فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الآسيوية. نأمل حقا مضاعفة دعم مجلة العربي للحركة الرياضية العربية فهي خير رسول لنشر الثقافة والوعي الرياضي العربي.اضافة اعلان