الرياضيون يعبرون عن غضبهم إزاء جريمة قتل الشهيد الكساسبة

الشهيد الطيار النقيب معاذ الكساسبة - (الغد)
الشهيد الطيار النقيب معاذ الكساسبة - (الغد)

عمان- الغد- تسود الأوساط الرياضية والشبابية الأردنية، حالة من الغضب الشديد، والتضرع الى الله بأن يحمي هذا الوطن الغالي، جراء الجريمة النكراء، التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في حق الطيار الشهيد بإذن الله معاذ الكساسبة.اضافة اعلان
وفي التقرير التالي، تحدث الى "الغد" العديد من الشخصيات الرياضية، معبرين عن إدانتهم لمثل هذا العمل الجبان، الذي أقدم على تنفيذه تنظيم إرهابي، يناقض في كل أفعاله وأقواله سماحة الدين العظيم، مؤكدين وحدة أبناء الوطن والتفافهم حول القيادة الهاشمية.
حمدان: جريمة لا يقبلها عقل أو دين
قال نائب سمو رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية ورئيس اتحاد كرة اليد الدكتور ساري حمدان: "بداية نعزي انفسنا، ونعزي عائلة الشهيد البطل معاذ الكساسبة، ونعزي الشعب الأردني الكبير باستشهاد البطل النقيب معاذ الكساسبة، الذي اغتيل على يد الجماعة الإرهابية المتطرفة داعش، وأن الجريمة الوحشية التي قامت بها هذه الجماعة هي جريمة بعيدة كل البعد عن الإنسانية، وهي جريمة وحشية ولا تمت للقيم ولديننا الاسلامي الحنيف بصلة، مؤكدا أن هذه الجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش هي جريمة لا يقبلها أي عقل أو دين ولا أي مبدأ من مبادئ الإنسانية، بل هي جريمة يندى لها الجبين".
وأكد حمدان، ان هذه الجريمة النكراء زادت من تلاحم الشعب الأردني، واصراره على مجابهة الإرهاب والتطرف ومكافحة العصابات الإجرامية الحاقدة، والبعيدة عن القيم الإسلامية والإنسانية، ووقوفه دوما خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وتمنى حمدان أن يكون الرد على هذه الجريمة ردا قاسيا وبحجم مصيبة الأردنيين جميعا.
الشرابي: نفتخر بشجاعة الشهيد الكساسبة
دان رئيس اتحاد كرة الطاولة المهندس فواز الشرابي، الجريمة البشعة التي اقترفتها جماعة داعش المتطرفة، والتي تدل على الفكر العقيم والأعمى لهذه الجماعات، مؤكدا: "إننا كأردنيين يحق لنا أن نعبر عن الإعتزاز والافتخار ببطولة الشهيد الأردني البطل معاذ الكساسبة، الذي رفع رؤوس الأردنيين جميعا عاليا، وهو يستقبل الموت والشهادة بشجاعة أسطورية، مرفوع الرأس منتصب الهامة لم ينحن لنيران الحقد وهي تقترب من جسده الطاهر".
وقدم الشرابي التعازي والمواساة الى قائد الوطن ، والى الشعب الأردني، والى عائلة الشهيد معاذ الكساسبة، داعيا العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ورضوانه.
ناصيف: جريمة نكراء
قال المدير التنفيذي للأردنية لرياضة السيارات عثمان ناصيف:" انها فاجعة كبيرة، وكانت صدمة ثقيلة على كاهل كافة الأردنيين، وهذا الموقف لن يزيدنا إلا إصرارا على محاربة الإرهاب، والوقوف صفا واحد من أجل التصدي لكافة الأعمال الإرهابية، التي لا تمت الى الدين الإسلامي الحنيف بصلة، ونلتف حول القيادة الهاشمية من أجل محاربة كافة أشكال الأرهاب والتصدي له، وكان الله في عون ذوي الشهيد".
العبادي: الغدر لا يزيدنا الا إصرارا
وقال رئيس اتحاد الجودو م. بكر العبادي: "أن المصاب جلل على كافة الأردنيين، انها فاجعة كبيرة، انا لله وإنا إليه راجعون، وما حدث على ايدي الغدر الجبان، لن يزيدنا الا اصرارا على  التكاتف، وأن الإسلام بريء من مثل هذه الجماعات، الصبر والسلوان لأهل الشهيد".
خوري: تذكروا أن النسر يموت واقفا"
البقاء لله و للوطن، بهذه الكلمات بدأ رئيس الوحدات النائب طارق خوري، مؤكدا إدانته للطريقة "البشعة" التي تم فيها إغتيال الشهيد البطل معاذ الكساسبة، على يد التنظيم الإرهابي ما يسمى بـ داعش، واستطرد في حديثه، بالقول: "معاذ خسارتنا كلنا وخسارة كل شريف، لكن ما يعزينا أننا نعجز عن ابتكار كلمة تناسب عريس الشهداء، الذي قضى حرقا، وحرق قلوب قاتليه بشموخ جسده واستقباله للموت كعاشق له، اﻵن معاذ يجمعنا، وروح معاذ توحدنا لنبحث ونفكر كيف سننتقم له، وكيف نحمي وطننا من خسارات ﻻ تعوض مهما كان الانتقام؟".
وتابع خوري: "لنبحث عن المستفيد مما جرى ويجري في منطقتنا، سنرى أن عدونا الصهيوني هو المستفيد الوحيد، وسنرى أن داعش والنصرة والقاعدة هم جنود لصالح الكيان الصهيوني، وهم من ارتكبوا جرائم كثيرة في كل بقاع اﻷرض، إلا أنهم لم يوجهوا أسلحتهم نحو الكيان الصهيوني لاجتثاثه من أرض الاسراء والمعراج في فلسطين، واذا أمعنا النظر أكثر، سيبدو لنا أن جريمة قتل معاذ هي نسخة كربونية من جريمة قتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير الذي خطف وعذب وحرق ثم قتل على يد المستوطنين الصهاينة، ومن قتل الشهيد رائد زعيتر أيضا هو عدو واحد".
واختتم حديثه خوري بالقول:" رحمك رب الرحمة يا معاذ وإن كانت روحك تسمعنا، قل لمشهور حديثة الجازي ولفراس العجلوني، وقل لكل الشهداء الأبطال أن دمهم ودمك لن يضيع، وأن حقك وحقهم سيعود طالما هناك من يطالب به، يا معاذ قل للشهيد زعيتر أن من قتله هو من قتلك ولكنه بدل القناع فقط، ﻷهلك الصبر والعزاء، وللوطن العمل والدعاء أن نتخلص من مشوهي الدين واﻹسلام منهم براء.
إرشيدات: "جميعنا جنود للدفاع عن الوطن"
وقال رئيس اتحاد الشطرنج م. نواف رشيدات، أن الشهيد معاذ الكساسبة هو شهيد الوطن، شهيد الأردن، شهيد العرب والمسلمين جميعا، حين قضى نحبه دفاعا عن عقيدته ووطنه وأمته، وأكمل بالقول: "إن الشهيد الكساسبة مثال يحتذى به في التضحية والبطولة، حين لم تخيفه طريقة الموت الوحشية وتحمل الألم والظلم من قبل منتسبي التنظيم الارهابي، وأكّد لنا من جديد أننا كلنا معاذ، وكلنا جنود في خندق الدفاع عن الوطن، وأبقانا بعد رحيله شعب متماسك وشعب واحد يلتف حول قيادته، ويتوحد أمام آلة التنظيم الإرهابي، ويتوعده بالرد والانتقام المزلزل". وأختتم رشيدات حديثه قائلاً:" الطريقة البشعة التي تم فيها اغتيال الشهيد البطل معاذ، ليست إلا تأكيدات على وحشية التنظيم المتطرف، والإسلام منه براء".
العفيشات: "مات واقفاً كالأشجار"
وقدّم رئيس نادي الأمانة م. عبد الحميد عفيشات، عزاءه، حيث بدأ كلمات العزاء لذوي الشهيد معاذ الكساسبة خاصة، ولكل الأردنيين عامة، داعيا أن يلهم ذويه والشعب الأردني الصبر والسلوان بهذا المصاب الجلل، مستهجنا الطريقة البشعة التي استخدمها التنظيم الإرهابي المتطرف في اغتيال البطل، والتي ترفضها وتحرمها جميع الديانات السماوية.
وعدد العفيشات مآثر الشهيد البطل، الذي وصفه بأنه "مات واقفاً كالأشجار"، وأنضم الى كوكبة شهداء الوطن بالجيش العربي الباسل الذين قضوا نحبهم، دفاعا عن دينهم ووطنهم وقضايا أمتهم المصيرية، مشيدا في الوقت ذاته بوقفة الأردنيين على قلب رجل واحد خلف قيادتهم الحكيمة، وإعلانهم درجة التأهب القصوى في حربهم على الارهاب والارهابيين، الذين شوهوا المعنى الحقيقي للإسلام.