"الزراعة" تعد إجراءات احترازية لمكافحة أسراب جراد قادمة من السعودية

4byyc28g
4byyc28g

عبدالله الربيحات

عمان- أكدت وزارة الزراعة إنهاء استعدادتها الاحترازية لمكافحة أسراب الجراد، التي قد تنتقل من السعودية إلى الأردن، لتصل الى محافظات: العقبة، الطفيلة، معان، والزرقاء "الأزرق تحديدا"، وعمّان "الجيزة تحديدا".اضافة اعلان
واعلن وزير الزراعة ووزير البيئة ابراهيم الشحاحدة عن تشكيل غرفة عمليات ضمن برنامج واضح كإجراء احترازي لمواجهة الجراد بعد ظهوره بالسعودية. موضحا عقب اجتماع مع عدد من الخبراء بالمؤسسات الرسمية ومنظمة الفاو، أن الوزارة شكلت فرق مكافحة مجهزة بمعدات المرشات، وخزانات محملة على طائرات سلاح الجو الملكي، اضافة الى فريق إعلامي للمساعدة في استقصاء الاحداث والتواصل مع الأرصاد الجوية لمعرفة حركة الرياح والتعريف بماهية هذه الحشرة.
وتأتي هذه الأعمال ضمن خطة الوزارة لمكافحة الجراد الصحراوي، من خلال فرق تنفيذ عمليات المسح والاستكشاف الاستباقية لمكافحته في جميع المناطق المستهدفة، ورصد غزو الجراد المتوقع أولا بأول لحماية القطاع الزراعي.
واشار الشحاحدة الى ان الوزارة كانت "قبل اكثر من شهر، شكلت فرق مكافحة في بعض المحافظات التي يمكن ان تكون ممرا للجراد، وتم تجهيزها بمرشات تغطي اكثر من 1000 كم".
وقال: ان الوزارة تواصلت مع الجانب السعودي الذي اكد بأن ما ينتشر في السعودية هو اطوار الحوريات الجراد غير مكتمل النمو، ويمتد من شمال السعودية الى حدود مدينة املج في تبوك، وهي على شكل مجموعات وليست اسرابا، وان السعودية تقوم بدورها على اكمل وجه في هذا الاتجاه.
الناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة لورنس المجالي قال لـ"الغد" إن الوزارة وضعت خطة استباقية، وجهزت 120 مهندسا مختصا، للتعامل مع هجوم أسراب حوريات الجراد "غير المكتملة" على المملكة، الذي تحكمه الرياح الشمالية في السعودية.
وأعدت الوزارة خطتها، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، التي وفرت آليات عسكرية، وطائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، في حال دعت الحاجة لذلك، مطمئنة المواطنين، بعدم وجود فعلي للجراد على أرض المملكة حاليا، وأن الخطة احترازية فقط، وأن الأمر لا يدعو للذعر أو القلق.
منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة؛ قالت في بيان لها مؤخرا، إن "أسراب الجراد التي انتشرت في السودان وإريتريا، تتزايد بسرعة على طول جانبي البحر الأحمر، وتتجه إلى السعودية ومصر، في تهديد محتمل منها للمحاصيل والأمن الغذائيين" في هذه البلدان.
وذكرت المنظمة أن "الأمطار الجيدة على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان، سمحت بتكاثر جيلين منذ تشرين الأول (أكتوبر) ما أدى لزيادة كبيرة في أعداد الجراد، وتشكل أسراب سريعة التنقل".
وعبر سرب واحد -على الأقل- إلى الساحل الشمالي للسعودية في منتصف الشهر الماضي، تبعته أسراب أخرى بعد أسبوع.
وهيأت الأمطار المصاحبة وفق المنظمة؛ عاصفتين العام الماضي؛ المجال لتكاثر الجراد في منطقة الربع الخالي بالسعودية قرب الحدود مع اليمن وعمان، ووصلت أسراب قليلة منه إلى الإمارات وجنوب إيران.
وحذر بيان المنظمة من خطر انتقال الجراد المحتمل باتجاه الحدود الهندية- الباكستانية.
وقال الخبير بالمنظمة كيث كريسمان في بيان إن "الشهور الثلاثة المقبلة، ستكون حاسمة إلى أن يصبح الموقف تحت السيطرة قبل بدء التكاثر الصيفي".
وتستطيع أسراب الجراد الطيران لمسافة تصل إلى 150 كلم في اتجاه الريح، وبوسع الحشرات البالغة، تناول طعام طازج كل يوم يوازي وزنها تقريبا، إذ يستهلك سرب صغير للغاية في اليوم الواحد ما يكفي لإطعام 35 ألف شخص، ما يشكل تهديدا مدمرا للمحاصيل والأمن الغذائيين.
وفي تعليق بالبريد الالكتروني لـ"رويترز"؛ قال كريسمان إن "آخر انتشار كبير للجراد الصحراوي وقع بين عامي 2003 و2005؛ عندما واجه أكثر من 29 مليون فدان، تهديدات للجراد في غرب وشمال غرب إفريقيا، بتكلفة بلغت نحو 750 مليون دولار، شملت مساعدات غذائية".
ومنذ ذلك الحين، وقعت حالات انتشار متعددة للجراد على امتداد السهول الساحلية على جانبي البحر الأحمر، لكن معظمها قوبلت بإجراءات مكافحة.