الزرقاء: المشاة يزاحمون السيارات في الشوارع بسبب سيطرة البسطات على الأرصفة

إحسان التميمي

الزرقاء- "لم نعد نجد مكانا على الرصيف للسير، اصبحنا ننافس المركبات على المسير على الشارع بسبب اعتداءات أصحاب المحال التجارية على الأرصفة في الزرقاء، وعرض بضائعهم عليها بالقرب من أبواب محالهم، بالإضافة إلى الانتشار الكبير للبسطات داخل الوسط التجاري.اضافة اعلان
ويطالب مواطنون بالزرقاء بضرورة العمل على الزام أصحاب المحال التجارية بعدم الاعتداء على الأرصفة، قائلين إن بعض أصحاب المحال يعتدي على الرصيف بأكثر من متر ونصف ويقوم بعرض بضاعته بشكل يغلق الطريق بشكل كامل، في حين يقوم البعض الاخر بوضع بسطات خشبية مقابل محاله، معتديا على حقوق المشاة في ايجاد مكان آمن لمسيرهم.
وقال المواطن محمود ابراهيم، إن الزرقاء لم يعد فيها ارصفة لمسير المشاة، حيث اصبحت اغلبها عبارة عن بسطات بضائع على جوانب الطرق وأمام المحال التجارية في ظل غياب أي رادع من قبل الجهات المختصة.
ويضيف ابراهيم، ان شوارع الوسط التجاري في الزرقاء اصبحت لمسير المواطنين والمركبات معا، بعد أن غابت ثقافة السير على الرصيف لدى الكثير من المواطنين بسبب الاعتداءات على الأرصفة من قبل أصحاب المحال التجارية وانتشار البسطات على طول الطريق.
ويطالب بضرورة منع أصحاب المحال التجارية من عرض بضائعهم على الرصيف، وايجاد أسواق بديلة للبسطات التي باتت تنتشر بشكل كبير وغير مسبوق في مدينة الزرقاء بشكل كامل.
وقال أحد التجار، إن العديد من التجار أصبح يعرض بضاعته على أبواب المحال لكي لايتم استخدام الرصيف من قبل أصحاب البسطات، مشيرا إلى أن ظاهرة البسطات والعربات أدت إلى "كساد" تجارتهم، حتى أصبحوا عاجزين عن الوفاء بالتزاماتهم المالية، وما يترتب عليها من ضرائب، إضافة للمظهر غير الحضاري" الذي تسببه صناديق الفاكهة والخضار أو المعلبات المنتشرة في عرض الشارع بشكل يعيق مرور المتسوقين إلى مقاصدهم من محلات الخضار أو اللحوم وغيرها.
وطالب بلدية الزرقاء بالعمل على ايجاد حلول جذرية لأسواق مدينة الزرقاء، والتي باتت عبارة عن بسطات وبضائع معروضة على جانبي الطريق.
يأتي ذلك في الوقت الذي يطالب فيه مواطنون بالابقاء على البسطات داخل الوسط التجاري، كونها مصدر رزق وحيد لاصحابها، مشيرين إلى أنه من الواجب على البلدية التي تتقاضى كافة اشكال الرسوم والضرائب بإيجاد أسواق بديلة نموذجية من أجل نقل البسطات اليها، وليس ازالتها وقطع أرزاق العاملين عليها.
وقال أبو عوني وهو أحد أصحاب المحال التجارية في الزرقاء، انه اعتاد منذ سنوات على تواجد البسطات أمام محله وبشكل دائم، مشيرا إلى أنه قدم عدة شكاوى إلى البلدية للحد من هذه الظاهرة التي تكبد أصحاب المتاجر خسائر، إلا أن أحدا لم يستجب لمنع الباعة المتجولين وأصحاب البسطات من ذلك.
ويطالب أبو عوني بضرورة العمل على ايجاد أسواق بديلة ومنع التجار من عرض بضائعهم على أبواب المحال والتي تسببت في تحويل سوق الزرقاء، والذي كان من أكبر أسواق المملكة إلى سوق شعبي.
من جهتها حاولت الغد الاتصال مع رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني أكثر من مرة للوقوف على واقع الحال داخل الوسط التجاري، وان كان هنالك خططا لدى البلدية لانشاء أسواق بديلة لتنظيم السوق التجاري، الا انه لم يجب على هاتفه بالرغم من الاتصالات العديدة.