الزرقاء: النفايات تتراكم على جوانب الشوارع والبلدية تعد بإنهاء المشكلة خلال أيام

نفايات تتكدس بجانب حاوية على أحد أطراف شارع بالزرقاء - (الغد)
نفايات تتكدس بجانب حاوية على أحد أطراف شارع بالزرقاء - (الغد)

حسان التميمي

الزرقاء - مشاهدة حاويات نفايات ممتلئة أو تحيط بها القمامة من كل جانب أو ينبعث منها دخان أسود أضحى مشهدا مألوفا في الزرقاء، حيث تتكدس أكوام النفايات في الحاويات والشوارع الرئيسة في مناطق وأحياء عدة في المدينة في مشهد يعكس تردي خدمات النظافة وسوء في توقيت جمع النفايات وفق سكان.اضافة اعلان
ويقول العديد من السكان إن وضع النظافة العام في المدينة "سيئ للغاية"، ويحتاج إلى حل فوري، تجنبا لانتشار الأمراض بسبب ازدياد القوارض والحشرات الزاحفة وانبعاث روائح نتنة في محيط مناطقهم.
ويشكو المارة بالشوارع من روائح كريهة تنبعث في كل مكان، فضلا عن سحب الدخان التي تغطي سماء المدينة جراء إحراق أكوام على الرغم من تحذيرات خبراء البيئة من مخاطر ما تحمله الغازات السامة الناجمة عن عمليات الحرق على صحة السكان.
وأوضحوا أنهم يسعون للتخلص مما أسموه تلوثا بيئيا سببه تراجع خدمة جمع النفايات، مؤكدون اضطرارهم إلى حرق النفايات أمام منازلهم كأسوأ الخيارات في ظل غياب أي جهد رسمي لحل المشكلة، رغم أنه حل يشوه المظهر العام، ويلحق أضرارا بيئية وصحية بهم.
صدام عبدالسلام، وهو أحد سكان المدينة، يشكو من عدم انتظام عمال النظافة في جمع النفايات المنزلية بشكل دوري، مبينا أن القمامة تترك بين المنازل أو يتم جمعها وحرقها داخل الحاويات.
وبين صدام، أن غياب آليات جمع النفايات وعمال النظافة عن العديد من مناطق المدينة، تسبب بانتشار الذباب والحشرات، فضلا عن تجمع الحيوانات الناقلة للأوبئة والأمراض حولها مثل الكلاب الضالة والفئران، مطالبا الجهات المعنية في المحافظة بتدارك المشكلة قبل أن تتفاقم.
ويقول طلال سيف، إن الحاويات سرعان ما تمتلئ بالنفايات، محذرا من حدوث مكاره صحية تؤثر على البيئة وصحة القاطنين في المنطقة.
وبين أن العديد من السكان أضحوا مجبرين على التخلص من النفايات بعد تراكمها بحرقها، مطالبا الجهات المعنية باتخاذ تدابير إضافية للتخلص من تأثير النفايات المتراكمة للحد من تكاثر الحشرات والزواحف والقوارض.
ويتهم مواطنون الجهات البلدية بالمسؤولية عن المشاكل التي تسببها النفايات وتراكمها، وعدم معالجتها بصورة صحيحة، وهو أمر يعيدونه أساسا الى تقصير في أداء واجباتها. يقول عبد العزيز محمد إنه بات يتحاشى دعوة أقاربه لزيارة منزله بسبب تراكم النفايات بجواره، وانتشار الحشرات الزاحفة والطائرة في محيط المنطقة، ويؤكدُ أنه بات يفكر بالرحيل عن المنزل في حال بقيت المشكلة من دون حل.
ويشرح زياد مالك استفحال المشكلة بقوله إن "جولة بسيطة لا تتجاوزُ10 دقائق تكشفُ مدى الإهمال الذي يعصف بالمنطقة"، مبيِّنا أنَّ الذباب يتواجد بأعداد كبيرة حول الحاويات والقطط تمزّق الأكياس الملقاة على الأرض وتخرج ما فيها، وفي ساعات المساء تتسيد الكلاب الضالة محيط المنطقة.
في الجهة المقابلة، قال رئيس لجنة بلدية الزرقاء المهندس فلاح العموش إن البلدية حصلت على مبلغ مليوني دينار لدعم وتحسين خدمات النظافة ضمن مكرمة جلالة الملك حيث احالت البلدية عطاء لإعادة بناء 11  كابسة حمولة (10 أطنان) بقيمة  300 ألف دينار، تم استلام كابستين والباقي على دفعات متتالية.
كما تم إحالة عطاء لشراء عشرين كابسة حمولة (5 أطنان) و10 "قلابات" و"جرافتين" حيث سيتم التوريد خلال الأيام المقبلة، مضيفا أن السكان سيلمسون عند استلام هذه الآليات تحسن خدمات النظافة بنسبة تصل إلى 90 %.
وأضاف العموش أن البلدية اعدت خطة للتعامل مع النفايات خلال شهر رمضان المبارك حيث يقفز معدل إخراج النفايات الى الضعف، وتم تنفيذها منذ مطلع الشهر الكريم بعد الإفطار مباشرة مع استمرار عمليات النظافة اليومية كالمعتاد.
وأقر العموش بتزايد الشكاوى من تكدس النفايات في بعض الشوارع والأحياء رغم أن البلدية تعمل بكل طاقاتها المتوفرة، لكنه قال إنه ومع استلام الآليات سيتم إنهاء هذه الملاحظات وسيتحسن مستوى النظافة الى الافضل.
 وأضاف أن البلدية عممت على التجار في المجمع والوسط التجاري بضرورة التعاون مع أجهزة النظافة في البلدية والعمل على جمع النفايات خلال ساعات محددة، بحيث يتم نقلها بشكل سريع ومن دون ترك أي آثار للنفايات في الأسواق التجارية.
وأشار إلى أن فرق النظافة تعمل بشكل مستمر على إزالة المكاره الصحية والإشراف على النظافة والبيئة من خلال جمع النفايات من المجمع والأحياء السكنية وفق برنامج زمني محدد.
ودعا السكان وأصحاب المحال التجارية إلى التعاون مع البلدية وعدم رمي النفايات وبقايا الطعام والشراب بشكل عشوائي والالتزام بمواعيد عمل آليات جمع النفايات الضاغطات.

[email protected]