الزرقاء: تجمّعات سكانية في بيرين بلا خدمات لوقوعها خارج التنظيم

إحسان التميمي

الزرقاء - بالرغم من جماليتها وتعدد الاماكن السياحية فيها وطبيعتها الجغرافية الخلابة، والتي تستقطب المتنزهين اليها بالآف، الا ان مناطق عديدة في قضاء بيرين في محافظة الزرقاء تعاني من وقوعها خارج التنظيم، مما يزيد من معاناة السكان وحرمانهم في الكثير من الخدمات، ولعل ابرزها الكهرباء والطرق.اضافة اعلان
ويبدي عدد من السكان في المناطق الواقعة خارج التنظيم في بيرين، غضبهم وامتعاضهم بسبب نقص الخدمات التي باتت تؤرق السكان بشكل كبير.
ويطالب المواطن عواد الخلايلة بضرورة توسيع المخطط التنظيمي لقضاء بيرين، قائلا انه من غير المعقول ان تكون البلدية من كبرى البلديات في المملكة، وتحتوي على العديد من الاماكن التي يرتادها المتنزهون، في المقابل تقع العديد من احيائها خارج التنظيم، مما يتسبب في حرمان الأهالي من الخدمات.
ويضيف الخلايلة، ان الأهالي تقدموا بعدد من الطلبات للجهات المختصة، بغية ادخال مناطقهم الى التنظيم، مؤكدة ان وزارة البلديات باتت مدعوة الى القيام بواجباتها تجاه الاماكن التي تستقطب اعدادا كبيرة من الزوار، من خلال العمل على ادراجها داخل التنظيم وتوسيع المخطط التنظيمي، ليشمل جميع مناطق قضاء بيرين، خصوصا في ظل مرحلة التوسع العمراني فيها كي يكون ملائما لعملية التوسع، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة انتشار المزارع والمتنزهات السياحية.
ويقول راتب الغويري ان منطقة قضاء بيرين، من المناطق التي تشهد توسعا سكانيا جيدا، الا ان المشكلة التي يعاني منها السكان، هي وقوع العديد من الاحواض والمناطق خارج منطقة التنظيم، في ظل وجود منطقة تتجاوز مساحتها 260 كيلو مترا يقع اكثر من نصفها خارج التنظيم.
واضاف ان وقوع الاحياء خارج منطقة التنظيم، يتسبب في حرمان الاهالي من عدد كبير من الخدمات، بالرغم من قيام البلدية بتقديم بعض انواع الخدمات للاهالي، ولعل اهمها القيام بعملية جمع النفايات.
ويطالب الغويري بضرورة العمل وبشكل فوري على ادراج مناطق الكثافة السكانية، التي تقع خارج التنظيم الى حدود التنظيم، من أجل تمكين البلدية من فتح طرق جديدة لخدمة الاهالي، والعمل على تركيب اعمدة الانارة، والتي يضطر المواطن الى تركيبها على نفقته الخاصة.
من جهته، قال رئيس بلدية بيرين الجديدة وهبي إن بلدية بيرين، والتي تعد من كبرى البلديات في المملكة، من حيث المساحة تعاني من طلبات كبيرة من قبل السكان الواقعة منازلهم خارج منطقة التنظيم، لغايات إدخالهم إلى حدود التنظيم ليتمكنوا من تلقي الخدمات، مشيرا الى ان البلدية تجهد إلى تقديم الخدمات لقرابة 20 ألف نسمة تقع مساكنهم خارج حدود التنظيم في قضاء بيرين.
وبين الزواهرة أن قرابة 70 % من سكان قضاء بيرين تقع مساكنهم خارج حدود التنظيم، ما يزيد من صعوبة إيصال الخدمات لهم، وبالتالي تئن هذه الشريحة الواسعة من السكان تحت شح نقص الخدمات.
وقال الزواهرة، ان بلدية بيرين يوجد بها مايقارب 45 تجمع سكانيا متباعدا، في الوقت الذي يوجد فيه 50 عامل نظافة وسبعة آليات للعمل على جمع النفايات من المناطق المختلفة، بحيث لم تعد تستطيع آليات البلدية المتهالكة القيام بواجباتها.
واضاف الزواهرة، ان بلدية مناطق قضاء بيرين من الاماكن السياحية في المملكة، التي يرتادها الاف المواطنين اسبوعيا لطبيعتها الخلابة، مما يزيد من صعوبة السيطرة على النظافة في ظل الاوضاع والاعداد الحالية من عمال الوطن، قائلا ان عدد سكان قضاء بيرين يقارب الـ35 الف مواطن، في حين ترتفع هذه الاعداد خلال نهاية الاسبوع لتصل الى اكثر من 100 الف مواطن.
وقال ان بلدية بيرين والبالغة موازنتها 3 ملايين و800 الف دينار، يذهب منها مايقارب 50% رواتب عاملين، والذين يبلغ عددهم زهاء 200 موظف، مؤكدا حاجة البلدية الى حوالي 70 عامل وطن، وعشر آليات، من اجل القيام بواجباتها على اكمل وجه.
واوضح ان عدد العمال الحالي لا يستطيع السيطرة على النظافة في مناطق القضاء المختلفة، خصوصا في ظل وجود متنزهات يرتادها آلاف المواطنين.
ولفت الزواهرة الى أن البلدية تولي مشكلة النظافة أهمية قصوى، رغم أن جمعها يشكل عبئا كبيرا على عاتقها، بسبب البعد الجغرافي للمناطق، وقلة عدد الآليات، مشيرا الى ان البلدية تعمل من خلال المناوبات بسبب النقص الحاصل في اعداد الآليات وعدد عمال الوطن.