إحسان التميمي
الزرقاء- يشكو سكان منطقة الوسط التجاري من انبعاث روائح كريهة بفعل الفيضان المستمر والمتكرر لمياه الصرف الصحي والتي احالت الحي إلى مكرهة صحية تحرم الأهالي فتح نوافذ المنزل، وتتسبب بانتشار للقوارض والحشرات على امتداد المنطقة وحرمانهم الطهارة في حال مرورهم، خاصة في الشارع الذي يربط شارع عمر بن الخطاب بشارع عثمان بن عفان.
ويقول الأهالي، ان الوضع الذي يعيشون به لم يعد يحتمل، سيما وان المياه الآسنة تفيض على مدار العام، دون وجود أي حلول حقيقية من قبل الجهات المعنية، والتي عملت على حفر الشوارع وتركيب بعض التمديدات، ولكن دون فائدة مما أحال الشوارع في المنطقة إلى خراب وحفر ممتلئة بالمياه العادمة، والتي تبث روائحها على مدار الساعة.
ويطالب الأهالي من الجهات المختصة بالعمل، على توسيع شبكة الصرف الصحي بشكل حقيقي، لتتناسب مع عدد السكان، لانه من غير المعقول أن تكون أكبر احياء المدينة تعاني من فيضان مستمر للصرف الصحي.
ويقول أحد أصحاب المحال التجارية في الحي مصطفى الربابعة، إن الوضع غير مقبول بسبب الفيضان المستمر لمياه الصرف الصحي، والتي لم يتم العمل على حلها من قبل أي جهة.
ويضيف الربابعة ان المياه الآسنة والتي تنتشر في الشوارع حرمت المواطنين من الوصول الى المساجد، بسبب خشيتهم من تعرضهم للتلوث بالمياه العادمة.
واستهجن الربابعة صمت الجهات المختصة عن الكارثة البيئية بسبب الفيضان المستمر لمياه الصرف الصحي في المنطقة، خصوصا بالقرب من إحدى المراكز الصحية، والتي يفترض ان تكون في بيئة صحية آمنة.
ويشير الربابعة إلى أن المشاريع التي يتم العمل عليها في شوارع المنطقة، أحالت الشوارع إلى خراب وحفر تمتلئ في المياه العادمة تلحق الضرر في المركبات.
ويطالب الربابعة من الجهات المختصة في الوقوف أمام مسؤولياتها الحقيقية والعمل على ايجاد حل جذري لمشكلة الصرف الصحي في مناطقهم وتوسيع خطوط الصرف الصحي وإعادة تأهيل الشوارع التي تتسبب باضرار كبيرة للمركبات بفعل الحفر التي تنتشر على طول الطريق.
ويقول المواطن سليم محمود انه وبالرغم من مناشدات عديدة من الأهالي للجهات المختصة بضرورة ايجاد حل لمشكلة تدفق مياه الصرف الصحي، والتي تسببت في انتشار للحشرات والقوارض، إلا ان مطالبهم دائما تواجه بأن العمل جار على إصلاح الأعطال.
ويضيف محمود، ان الحي أصبح عبارة عن مكرهة صحية بسبب الفيضان المستمر لمياه الصرف الصحي، والتي حرمت المواطنين استنشاق الهواء النقي، فضلا عن تسببها في تلوث المارة والمركبات بمياه عادمة تبقى رائحتها عالقة.
ويطالب محمود من الجهات المختصة العمل على توسيع شبكة الصرف الصحي وتنفيذ مشاريع حقيقية تخدم المواطنين، قائلا إن الجهات المختصة تعمل بين الحين والأخر على استبدال بعض الخطوط، والتي تتسبب بدمار للشوارع وتحويلها الى حفر ومطبات، دون ان تحل المشكلة التي يعاني منها المواطنين.
من جهته قال مدير الطوارئ في بلدية الزرقاء محمد دحبور، إن الأجهزة المختصة في بلدية الزرقاء عملت على الكشف على جميع المناهل وعبارات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي لإصلاحها، مشيرا إلى أن فيضانات المياه في شارع عثمان بن عفان هي مياه صرف صحي.
