الزرقاء: مدرسة الامير محمد تمنح أولوية القبول لذوي الاعاقة مع 2150 طالبا

الزرقاء - بعد أقل من سنة من نشر وكالة الأنباء الأردنية (بترا) قصة الطفل "عمر" ذوي الاحتياجات الخاصة وتفوقه في برنامج الدمج، تستقبل نفس المدرسة الأمير محمد الحكومية 5 طلاب جدد لدمجهم في المجتمع مع 2150 طالبا هي سعة المدرسة حتى اللحظة.

اضافة اعلان

(بترا) عادت الى المدرسة مع بداية العام الجديد لتجد كثيرا من الدعم للمدرسة وفرتها وزارة التربية والتعليم، حيث وفرت للطلبة أشقاء "عمر" حمامات خاصة وطريقا لمرورهم وصفوفا مهيأة للدمج مع المجتمع عبر برنامج الدعم الذي وفرته المدرسة الوحيدة حتى الآن في محافظة الزرقاء ومن الصف الرابع الأساسي.

يقول مدير التربية والتعليم للزرقاء الأولى الدكتور خليل القيسي: ان "مدارس الحكومة منتظِمة وتسهيلات للطلاب وكفاءة المعلمين"، هي من أبرز الأسباب التي جعلت الإقبال يزداد على المدارس الحكومية، وهذه المدرسة بالذات، بالإضافة إلى المكارم الملكية على التعليم واهتمام الملكة أيضا بحل مشاكل التربية العالقة للوصول الى تعليم نوعي عام 2026 ليصبح التعليم العام قِبلة الأغنياء قبل الفقراء.

"التعليم الحكومي يشهد نقلة نوعية فريدة" يشير القيسي، مؤكدا أن الوزارة تعمل على إدامة الصيانة، وأن استقبال طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة لا خلاف عليه، الا أنه مرهون بجاهزية المدرسة، مناشدا مديري المدارس أن تكون انسانيتهم هي الفيصل في قبول الجميع دون تمييز بسبب ليس للطالب ذنب فيه.

ولفت إلى أن قبول الطلبة يرتبط بسعة المدرسة ونقلهم الى مدارس قريبة منهم دون أي بعد، فالمدارس متلاصقة ومتوفرة والاقبال عليها كثيف، وتجاوزت كلفة صيانة مدرسة الأمير محمد 40 الف دينار، مشيرا إلى أن كثيرا من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ان توفرت لهم الرعاية والعناية من الأهل والمدرسة يصبحون ذا شأن كبير.

"ضغط على المدرسة ولا نملك الا قبولهم"، هذا ما قاله مدير المدرسة عبدالله العموش، مؤكدا أن أكثر من 170 طالبا حتى الان لم نستطع ابقائهم في المدرسة بسبب سعتها وحاجة الطلبة لمساحة يتحركون بها حيث أصبحت هذه المدرسة من المدارس الريادية في البيئة المدرسية الآمنة والرغبة في القبول فيها زادت.

وأضاف أن الاصلاحات التي تمت في المدرسة التي تأسست عام 1988 من الصف الأول وحتى الصف الثامن تمثلت ببناء مظلة للمقصف ومقاعد اسمنتية، وصيانة دورة المياه مع عمل ممر خاص للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وتركيب شبك حماية للشبابيك، وعمل حديقة مدرسية خلف المدرسة.

وأشار الى ان "حديقة مصغرة امام دورة المياه، ودهان كامل المدرسة وأرضيات من السيراميك" هي من الاضافات التي تمت على المدرسة، وأصبحت المدرسة الحكومية تنافس المدارس الخاصة، كما تم عمل ساحة اسفلتية وحاويات للنفايات بما يزيد عن 50 حاوية للمحافظة على النظافة.

"جهود كبيرة تبذل لتهيئة المدارس الحكومية" يقول العموش، مبينا أنه تم أيضا صيانة كهرباء المدرسة وخزاناتها وتعقيمها وتركيب فلاتر وكولرات مياه، وأصبحت المدرسة فترتين تضم الفترة الاولى 1450 طالبا أردنيا بالإضافة الى خمسة طلاب ذوي احتياجات خاصة ضمن برنامج الدمج و144 طالبا ضمن برامج التقوية الدراسية والفترة الثانية للطلبة السوريين من الأول وحتى العاشر وعددهم 700 طالب.

أولياء أمور قالوا إن نقل أبنائهم الى مثل مدرسة الأمير محمد جاء بعد تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة على التعليم الحكومي حيث إن البنية التحتية ممتازة والكادر التدريسي الكفؤ، بالإضافة إلى الواقعية في العلامات ومستويات الطلبة الحقيقية مبينين أن الاهتمام بالتعليم الحكومي في قادم الأيام يجعل منه قبلة الأردنيين الواقعية والحقيقية.

وبينوا أن هذه الأعوام هي أعوام التميز في التعليم الحكومي، وهو الخيار الأفضل لدى الكثيرين حيث إن هذه المدرسة أعادت الثقة كثيرا الى المدارس الحكومية وتعاملها الانساني مع ذوي الاعاقة والأصحاء وبرامج التقوية رغم العدد الكبير فيها.

الناطق الاعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور فواز الرطروط أعلن تقديم الوزارة نظاما لمجلس الوزراء وتمت الموافقة عليه يتيح ترخيص مراكز تدخل مبكر في أوضاع الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم قبل سن السادسة متوقعا أن يتسبب هذا التدخل بخفض نسب الاعاقات وتهيئة هذه الفئة قبل الذهاب الى التعليم العام والمساهمة في دمجهم بشكل مبكر.

وتعد مدرسة الأمير محمد الحكومية في الزرقاء نموذجا مدرسيا حكوميا متكامل الاركان يضم بين جنباته كثيرا من الاخوة العرب لينالوا فرصة متميزة في التعليم فقط، ففيها أكثر من ألفي طالب صحيح، من بينهم خمسة طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد كبير يتمنى أن يُقبل بها.