الزرقاء: مسرحية وعروض حكواتي لإيصال مفاهيم التربية الإيجابية للأسر

إحسان  التميمي

الزرقاء- استمتعت عائلات في مدينة الزرقاء خلال اليومين بالعروض المستمرة لمسرحية "نقطة وسطر جديد" وعروض الحكواتي، ضمن فعاليات مهرجان "يوميات لوني بالوني" التي اقيمت في حدائق القرية الحضرية في محافظة الزرقاء خلال اليومين الماضيين، والتي أطلقها المجلس الوطني لشؤون الأسرة ومنظمة اليونيسف، وساهمت بنشر التوعية بمفاهيم التربية الإيجابية.اضافة اعلان
وقد تم خلال هذه الفعاليات تخصيص زاوية للارشاد التربوي والتي قدمت الدعم والمعرفة للأهالي، إلى جانب قراءة قصص قصيرة، وركن خاص للتصوير والبالونات، ومعرض متميز للصور والتي تروي قصص مختلفة لأطفال تعرضوا للعنف في الأردن بمختلف أشكاله.
وقد تم إيصال أفكار المهرجان وأهدافه المرجوة بأساليب جديدة تعليمية وفي نفس الوقت ترفيهية لكسر الروتين المعتاد للتعليم والتوجيه، والأهم من ذلك أنها تفاعلية مباشرة مع الأهل والأطفال، للمساعدة على ثبات الفكرة وترك بصمة طويلة الأمد على كل منهم.
وضم مهرجان "يوميات لوني بالوني" الذي أقيم على مدى يومين في القرية الحضرية الملكية 5 و6 تشرين الأول (اكتوبر)، العديد من الأنشطة والفعاليات، بهدف إشراك جميع أفراد العائلة وتوعيتهم بمخاطر العنف ضد الأطفال، ورفع الوعي حول مفاهيم وأساليب التربية الحديثة لدى الأهالي وتعزيز ثقافة استخدامها كأسلوب تربوي فعّال لجميع الأطفال، حيث تركز على أهمية التعليم والتوجيه بدلا من العقاب.
وأكد المختصون المشاركون من صناع القرار والمجتمع المدني والإعلام خلال الفعاليات على أهمية التركيز على قضايا حقوق الطفل وحمايته في المملكة.
وركزت الجلسة الحوارية حول دور الإعلام في حماية الطفل من العنف وعلى أهمية العمل على تحسين جودة التغطية الصحفية لقضايا الأطفال، وآليات زيادة المحتوى الموجه لهم بشكل احترافي، كما ناقشوا مواضيع التفكك الأسري وآليات المعالجة من خلال التشريعات والقوانين.
وقال مدير معهد العناية بصحة الأسرة والطفل فرع الزرقاء الدكتور سيد الرطروط خلال مشاركته في فعالية لوني بالوني ان دراسة قام بها المعهد أشارت، إلى وجود 35 % من الأطفال الذين اقيمت عليهم العينة يعانوا من فقر دم، بحيث قام المعهد باخذ عينة من حوالي 1200 طفل من مختلف مناطق المملكة.
وقال نائب محافظ الزرقاء بلال النسور أن العنف ضد الأطفال لا يشكل ظاهرة في الأردن وان الجهات المختصة تعمل على التعامل مع حالات الاعتداء والعنف أيا كان وفق المعطيات التي امامها وتعمل على حل قضية العنف بشكل جذري من خلال التنوير والتعليم واقامة الورش.
وتعد فعاليات مهرجان"يوميات لوني بالوني" جزءا من أنشطة الحملة الوطنية التي تهدف للحد من العنف الجسدي الواقع على الأطفال في الأردن، والتي يعملون المجلس الوطني لشؤون الأسرة ومنظمة اليونيسف على تنفيذها بالتشارك مع المؤسسات الوطنية المعنية.
يشار الى أن 9 من كل 10 أطفال أردنيين يتعرضون للعنف سواء من الوالدين أو المعلمين أو مقدمي الرعاية، وقد يكون لهذا العنف آثار قصيرة أو طويلة المدى عليه من كافة الجوانب وعلى مستقبله وعلى المجتمع الذي يعيش فيه.
وجاءت فكرة "يوميات لوني بالوني"، ضمن فعاليات الخطة الوطنية متعددة القطاعات للحد من العنف الجسدي الواقع على كافة أطفال الأردن، حيث يعمل المهرجان على تحفيز الأسر وتعزيز قيم الحوار والتربية الإيجابية وبشكل محبب لأفراد الأسرة كافة للحد من العنف ضد الأطفال، من خلال تقديم ثمانية شخصيات تحمل أسماء وصفات ترتبط بشكل مباشر بالتربية الإيجابية، منها الاستماع، الصبر، التواصل، التشجيع، المحبة، القدوة وفهم المراحل العمرية للطفل.