الزطيمة يأسر زوار ‘‘جرش‘‘ بجمالية وسحر زجاجات الرمل

صاحب موهبة "زجاجات الرمل" سلطان الزطيمة- (الغد)
صاحب موهبة "زجاجات الرمل" سلطان الزطيمة- (الغد)

صابرين الطعيمات

جرش- يترقب الطالب الجامعي سلطان الزطيمة موعد مهرجان جرش للثقافة والفنون، كأكبر مهرجان ثقافي على  المستويين المحلي والإقليمي، حتى يتمكن من ممارسة هوايته ومصدر رزق أسرته، في حرفة الرسم بالرمل داخل الزجاجات بألوان وأشكال غاية في الجمال والروعة.اضافة اعلان
يقف الزطيمة أكثر من 7 ساعات متواصلة خلف الطاولة المجانية التي حددتها له إدارة المهرجان للحرفيين، في الساحة الرئيسية للمهرجان، ويعتبر هذا المكان فرصة رائعة لتلاقي المواهب كافة، وعرض الأعمال الفنية بشكل مباشر على ذواق الفن والتميز والإبداع من زوار جرش، الذين يتميزون كل عام بحضورهم ومستواهم الثقافي والاجتماعي والسياسي.
وصرح الزطيمة لـ"الغد" بأنه يشارك للسنة العاشرة على التوالي في المهرجان، ويبلغ من العمر 22 عاما، وهو طالب هندسة زراعية في الجامعة الأردنية، وقد تعلم حرفة الرسم بالرمل من والده الذي امتهن هذا العمل أكثر من 25 عاما، وهو أحد تجار السوق الحرفي في مدينة جرش.
وأكد الزطيمة أنه تعلم فن الرسم على الرمل وهو في سن العشر سنوات، ويستطيع الرسم على الرمل بالأشكال والأحجام كافة، مبينا أنه يتمكن من خلال هذه الحرفة تسديد جزء من تكاليف دراسته الجامعية إلى جانب أنها مصدر رزق أسرته.
ويشير إلى أنه يعمل في السوق الحرفي لمدينة جرش وتسويق المنتجات للأفواج السياحية، وخلال المهرجانات، والبازارات المحلية والإقليمية والدولية، وهم أعضاء في جمعية الحرفيين.
ويوضح أن هذه الحرفة، تعتاش منها الأسرة منذ 25 عاما، تعيل أبناءها البالغ عددهم 5 أفراد، وجميعهم على مقاعد الدراسة، ويعتمدون عليها في إكمال دراستهم الجامعية وتسديد المستلزمات الشهرية وتوفير الاحتياجات اليومية، وقد اختار دراسة تخصص آخر في الجامعة، لأنه يعتقد أنه يتقن فن الرسم بالرمل بمختلف أنواعه وأشكاله ولا يحتاج إلى دراسة فيه، ويخطط لأن يعمل بأكثر من مجال، لضمان دخل مادي في جيد في المستقبل، لا سيما وأن الفنون القديمة والحرف السياحية تتلاشى تدريجيا، وفق رأيه.
وأضاف الزطيمة أن والده درب جميع أبنائه على حرفة الرسم بالرمل، خاصة وأنهم أصبحوا يتقنون فن التعامل مع الضيوف والزوار والسياح في مدينة جرش الأثرية وغيرها من المواقع، التي ينضمون إليها ويشاركون بعرض منتجاتهم في المناسبات والمهرجانات الأخرى، ولكنه يعتبر مهرجان جرش للثقافة والفنون "المهرجان الأكبر والأضخم على مستوى العالم".
وقال الزطيمة "إن ما يميز مهرجان جرش هو البيع المباشر للزوار، بدون تدخل الوسطاء "التجار"، وتصميم الزجاج والرسومات بناء على طلب مباشر من الزبون، ويتم تحديدها وفقا لأهوائهم وكتابة الأسماء عليها أو طباعة الصور، وجميع هذه الفنون يتم تنفيذها بأسعار رمزية، الهدف منها نقل هذه الحرفة إلى جميع البيوت والبلدان والتعرف على جمالياتها".
ويعتقد الزطيمة أن حركة البيع والشراء في المهرجان هذا العام ضعيفة مقارنة بالأعوام الماضية، ولكنه يلتزم بالحضور يوميا إلى الموقع المجاني المخصص للحرفيين في الساحة الرئيسية، ويجلس على الأحجار الأثرية من الساعة الخامسة مساء وحتى الواحدة فجرا، حتى يلتقي بزوار المهرجان ويعرض عليهم أعماله الفنية، موضحا لهم طريقة العمل الممتعة.