"الزعتري".. التزام بحظر التجول وإدارة المخيم والمنظمات توفر كافة السلع والخدمات

figuur-i
figuur-i

حسين الزيود

المفرق- أوقف اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق الزيارات العائلية بين الأقارب والجيران وعملوا على تجنب الازدحامات المعتادة في الأسواق الكبيرة والمحال التجارية، التي كانت تكتظ في الشارع الذي يحلو للاجئي المخيم أن يطلقوا عليه اسم شارع الشانزيلزيه، وذلك التزاما بأمر الدفاع رقم 2، الذي أصدرته الحكومة قبل أسبوع وفرضت خلاله حظر التجول.اضافة اعلان
ويقول السبعيني أحمد قسيم الحراكي، إن اللاجئين السوريين في المخيم، التزموا بتنفيذ الأوامر الصادرة عن الحكومة بفرض حظر التجول، وبما يمنع حالة الاكتظاظ التي كانت تظهر في الأسواق العامة ونقاط توزيع مادة الخبز، لافتا إلى أن الالتزام بحظر التجول يعد مصلحة عامة وإجراء صحيا من شأنه منع انتشار فيروس كورونا.
ويبين الحراكي، أن مظاهر الزيارات المنزلية والتجمعات والسهرات السابقة التي كانت تتم في مختلف أرجاء المخيم، تراجعت إلى حد توقفها، خشية من حدوث حالات ازدحام بشري في وقت تطلب فيه السلطات الصحية وقف مظاهر التجمهر وبما يمنع انتشار فيروس كورونا، منوها أن إدارة المخيم ومفوضية اللاجئين وكافة المنظمات الدولية العاملة في المخيم، وفرت كافة متطلبات الحياة اليومية وبما يحفظ شروط التسوق وفقا لما تقرره الحكومة ووزارة الصحة.
ويلفت إبراهيم خليل النعيمي، الذي يقطن مخيم الزعتري، إلى أن الأسواق التجارية الكبيرة التي يعتمدها برنامج الأغذية العالمي لتسوق اللاجئين، وفرت إجراءات صحية جديدة وقائية لم تكن معهودة سابقا من خلال تخصيص معقمات وقفازات قبل وبعد إتمام عملية التسوق.
وأشار النعيمي، إلى أن المفوضية وإدارة المخيم تتعامل مع اللاجئين وفق منظومة عمل تتوافق مع الإجراءات الصحية، إذ أن المفوضية اتخذت إجراءات جديدة زادت من خلالها ساعات إيصال التيار الكهربائي في المخيم وبما يمكن الطلاب من متابعة عملية التعليم عن بعد، من خلال قنوات التلفزيون التي حددتها وزارة التربية والتعليم، معتبرا أن هناك تقيدا تاما من قبل قاطني المخيم بالتعليمات الصادرة عن الحكومة ووزارة الصحة لمكافحة مرض الكورونا.
ويشير اللاجئ منوخ المتعب، إلى أنه أوقف الزيارات العائلية في المخيم، في إطار التقيد بتعليمات حظر التجول، وبما يوقف مظاهر التجمهر والاكتظاظ في الوحدات السكنية وفقا للإجراءات الصحية المتبعة لمكافحة فيروس كورونا.
وينوه المتعب، إلى أن الجهات التي تقوم على إدارة المخيم وفرت كافة مقومات الحياة، لافتا إلى أنه يذهب بواسطة الدراجة الهوائية إلى إحدى نقاط توزيع الخبز القريبة من مسكنه للتزود بمادة الخبز. وأوضح أن لديه 6 من الأطفال يتابعون دراستهم من خلال نظام التعليم عن بعد.
ويشير إلى أن كافة المواد التموينية والخضار والفواكه متوفرة في الأسواق التي تنتشر في المخيم وتعمل وفقا لما هو مقرر من حيث التوقيت، فيما ساهم فك الحظر بشكل جزئي عن الأسواق بتسهيل حركتهم للتسوق، خصوصا وأن هناك بعضا من قاطني المخيم وفر كثيرا من متطلبات الأسرة قبل فرض حظر التجول، منوها أن الإجراءات الصحية التي تتخذها وزارة الصحة مصلحة عامة.
من جهته يؤكد مسؤول العلاقات الخارجية وضابط ارتباط المفوضية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، محمد الطاهر، أن كوادر المفوضية ومنظمات دولية تعمل على مدار الساعة من خلال المبيت في المخيم وبما يديم العمل على توفير الخدمات بشكل منتظم وفقا للإجراءات الحكومية، إذ تطبق المفوضية كافة التعليمات والقرارات الصادرة عن الحكومة ووزارة الصحة.
ويبين الطاهر أن المفوضية عملت على زيادة ساعات إيصال التيار الكهربائي ومن الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى السادسة مساء للفترة الأولى، فيما تكون الفترة الثانية من الساعة الثامنة مساء وحتى العاشرة مساء، وبما يمكن الطلبة في المخيم من متابعة دروسهم عبر القنوات التلفزيونية المخصصة بشكل منتظم.
ويلفت إلى أن، المراكز الصحية الـ 12 والمستشفى الميداني العسكري المغربي والمستشفى الأردني الإيطالي تعمل جميعها على مدار الساعة لتوفير الخدمات الصحية بحسب الإجراءات الطبية المعتمدة في هذه الظروف، مشيرا إلى أن هناك عددا من اللاجئين في المخيم ينفذون مبادرات تطوعية تحفظ تطبيق الإجراءات الصحية ومنها وضع نقاط ملونة على الطرقات المؤدية إلى الأسواق، وبما يوفر مسافة أمان بين كل شخص والذي يليه بشكل يحفظ نظام الاصطفاف حال وجود ازدحام، فيما تفتح الأسواق أبوابها حاليا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء بحسب التعليمات الحكومية.
وينوه أن، المفوضية ترسل كثيرا من الرسائل التوعوية إلى اللاجئين عبر الهواتف الخلوية حول سبل وطرق التعامل الصحية وبما يمنع انتشار الأمراض بينهم.
وما يزال يسكن في مخيم الزعتري قرابة 78 ألف لاجئ سوري، موزعين على 12 قاطعا وضمن 26 ألف وحدة سكنية مؤقتة (كرفان).