"الزكاة": خطة لتفقد أحوال الفقراء قبل فصل الشتاء

نادين النمري وزايد الدخيل

عمان- في وقت تعمل بعض الجهات المعنية بعون الفقراء وذوي الدخول المحدودة، بخاصة في فصل الشتاء، لما يقتضيه من حاجات ضرورية للأسر المعوزة، يبرز صندوق الزكاة وتكية أم علي على رأس قائمة هذه الجهات، التي تستمر بمد يد العون لآلاف الاسر، ومساعدة أفراد معوزين.

اضافة اعلان


وشكل الصندوق والتكية، حالة فريدة في العمل الخيري لعون الفقراء خلال السنوات الماضية، ليسهما في مساعدة العديدين في المحافظات كافة، بخاصة في المناطق الاشد فقرا، وهذا بدوره عزز من عملهما.


في الظروف الحالية، نقف اليوم امام الحاجة الماسة الى أن يستمر دعمهما، ومساندتهما، لما يقدمانه خلال مسيرتهما المستمرة، من عمل، حقق على المستوى الوطني نافذة، أسهمت بتخفيف وطأة الفقر لكثيرين، وانتشلت افرادا من عوزها.


ومع دخول فصل الشتاء، ما يزال صندوق الزكاة يعمل على جاهزية لجانه، ووضع خطة طوارئ لتفقد احوال المحتاجين، بحسب رئيسة قسم الإعلام والعلاقات العامة فيه ولاء رواشدة.


واضافت رواشدة، ان الصندوق ولجانه يفتح ابواب المساعدة للمحتاجين في الظروف الطارئة، بحيث توفر لجانه، المساعدات الاساسية مثل المواد التموينية والملابس والمدافئ والكاز وزيت الزيتون وغيرها.


وتابعت، انه وبالإضافة لاستمرارية الصندوق ببرامجه التي تدعم المحتاجين باقامة 3 ملتقيات خيرية حتى نهاية العام، ستكون في جيوب الفقر، وستقدم عبرها مساعدات وقسائم شرائية وغيرها من المساعدات لأسر الايتام وطلاب العلم الفقراء، بالإضافة الى الاستمرار بترميم المنازل وسيجري تسليم نحو 10 مشاريع انتاجية.


ويقدم الصندوق شهريا، مساعدات مالية شهرية ثابتة لنحو 5 آلاف أسرة، ومساعدات طارئة لعدد كبير من الأسر المحتاجة، كما ينفذ بالتعاون مع البرامج الوقفية بوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، ملتقيات خيرية، تشمل توزيع طرود الخير وقسائم شرائية ومشاريع انتاجية ويوما طبيا مجانيا، ومساعدات مالية لطلبة العلم والايتام الفقراء.


ومنذ بداية العام ولغايه نهاية تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، تمكن الصندوق من تنفيذه للخطة الاستراتيجية، من تحقيق انجازات توضح مدى مساهمته بالحد من مشكلة الفقر والبطالة وتحقيق النمو الاقتصادي، اذ يعتمد برامج متعددة لتحقيق اهدافه وغاياته التي انشئ من اجلها.


وبحسب احصائياته، بلغت قيمة المساعدات النقدية الشهرية في تلك الفترة مليون و881 الف دينار، وقيمة مشروع كفالة الايتام الذي يغطي 2700 يتيم بمبلغ 690 الف دينار، والمساعدات الطارئة 59 الف دينار، بالإضافة لـ350 الفا وزعت على شكل كوبونات في شهر رمضان للعام الحالي، وقسائم الغذاء والكساء بمبلغ 400 الف دينار.


كما قدم مساعدات لـ1000 طالب فقير بقيمة 100 الف دينار، و1000 يتيم فقير مساعدات بـ100 الف دينار، وبلغت قيمة المشاريع التأهيلية 145 الف دينار، وأسهم الصندوق عبر مبادرة الصندوق بحل قضايا 104 غارمات بنحو 78 الف دينار، وقدم عيديات لنحو 5204 اسر فقيرة وايتام بـ348 الف دينار، كما رمم 37 منزلا بقيمة 113 الف دينار، ووزع لحوم اضاحي المكرمة الملكية السامية في عيد الاضحى لـ3930 اسرة.


وبلغ مجموع الاسر التي استفادت من الصندوق خلال تلك الفترة 34629 اسرة بقيمة بلغت 4 ملايين و264 الف دينار. 


الى ذلك؛ اطلقت تكية ام علي حملة "معا نمنحهم الدفء"، لتغيطة احتياجات الاسر المنتفعة من الصندوق الخاص بمواجهة أعباء الشتاء، بينما أشارت قاعدة بيانات "التكية" إلى حاجة نحو 22 ألف أسرة إلى كاز للمدافئ، و5 آلاف للبطانيات، وفقا لمدير عام التكية سامر بلقر.


وقال بلقر لـ"الغد"، إن التكية ستباشر قريبا بتوزيع هذه المساعدات وفقا لاحتياجات الاسر، والتي ستكون على شكل مدافئ كاز وبطانيات وقسائم كاز.


وبين بلقر ان تكية أم علي تقدم الدعم الغذائي المستدام لـ21,500 اسرة شهرياً (نحو 100,000 فرد)، كما تقوم جاهدة بمحاولة تغطية الاحتياجات غير الغذائية من خلال شراكاتها وتبرعات الافراد، خصوصاً خلال فصل الشتاء لتخفيف العبء المالي عن الأسر التي تعاني من الفقر المدقع بسبب زيادة تكاليف التدفئة بشكل خاص.


ولفت الى ان التكية قامت بالاطلاع على المؤشرات الخاصة بفصل الشتاء من قاعدة البيانات الخاصة بها، وتمت مباشرة العمل على اطلاق حملة الشتاء 2021 منتصف الشهر الماضي والتي تستمر طيلة فصل الشتاء لغاية جمع التبرعات لتلبية احتياجات الأسر، مع اعطاء الأولوية للأسر التي تسكن في المناطق الأشد برودة.


وتتمثل الاحتياجات، بحسب المؤشرات التي ظهرت في قاعدة بيانات التكية، بحاجة 3464 اسرة لمدافئ كاز و4506 لبطانيات، كما يحتاج جميع منتفعي التكية البالغ عددهم 21500 الى قسائم كاز.


ولفت بلقر الى ان البطانيات التي سيتم توزيعها على الاسر العفيفة هي من انتاج المؤسسة الشقيقة لتكية ام علي وهي دار ابو عبدالله والتي تهدف الى تحقيق التمكين الاقتصادي للعائلات المتنفعة من خدمات التكية، في حين يستهدف مشروع انتاج البطانيات التمكين والتاهيل الاقتصادي للنساء المنتفعات من خدمات التكية.


وحول العائلات المستفيدية من خدمات التكية لفت بلقر الى ان 34 % من الاسر المنتفعة من التكية تعجز عن تغطية نفقاتها ما يجعل صافي دخلها بعد المصاريف الاساسية (الايجار والكهرباء والماء والتدفئة) بدون الغذاء اقل من صفر، في حين ان 19 % يتراوح الدخل الصافي ما بين صفر دينار الى 5 دنانير شهريا، و29 % من الاسر دخلها ما بين 5 الى 10 دنانير شهريا و18 % دخلها بين 10 الى 14 دينار شهريا.


وبخصوص مادة الكاز بين انه يبلغ متوسط احتياج الأسر للمادة الكاز للتدفئة ما يقارب 40 دينار شهرياً، بواقع 1.30 دينار يومياً، والذي يوضح ان غالبية الأسر التي تعيش في فقر مدقع تترتب عليها فجوة خاصة باستهلاك المحروقات للتدفئة خلال فصل الشتاء تشرين الثاني (شباط) ما يقارب 150 دينار والمخصصة للتدفئة فقط دون التطرق للاحتياجات الاخرى المتمثلة بالبطانيات والملابس والأحذية.

إقرأ المزيد :