الزواج قد يكون مفيدا للصحة القلبية!

الزواج- (تعبيرية)
الزواج- (تعبيرية)

مدريد- قد يحمي الزواج من تطور الأمراض القلبية والنزيف ومخاطر التعرض لأمراض أخرى مميتة، في حين أن العُزب والأرامل معرضون لنسبة مخاطر أكبر، وفقا لدراسة نشرتها مجلة "Heart" أو (هارت) اليوم الثلاثاء.اضافة اعلان
وقد يؤثر العيش مع شريك بشكل إيجابي على المعرضين للموت بسبب هذا النوع من الأمراض، وفقا للدراسة.
وأظهرت البيانات أن 80 % من الأمراض القلبية قد تعود لعوامل الخطر المعروفة مثل العمر والجنس وضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والداء السكري والتدخين، لكن ليس واضحا ما الذي يؤثر بنسبة الـ20 % الباقية، وفقا للبيان. وفي دراسات سابقة لم يكن تأثير الحالة الإجتماعية واضحا، لذا فقد بحث أستاذ الأمراض القلبية بجامعة كيل، ماماس ماماس، وفريقه في قواعد بيانات دراسات تم نشرها لمحاولة توضيح هذه النقطة. واختلفت الوسائل المستخدمة لتحليل البيانات والتعديلات المستخدمة للعوامل المحتمل تأثيرها "بشكل كبير" بين الدراسات، لذا حذر الفريق من أن تلك الظروف "قد تكون تأثرت" بنتائج تحليلها. ولجأ الفريق لـ34 دراسة من أصل 225 تم نشرها بين عامي 1963 و2015، والتي شارك فيها أكثر من مليوني شخص تراوحت أعمارهم بين 42 و77 عاما قادمين من أوروبا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط وآسيا. وأشار تحليل مرفق ببيانات إلى أن العُزب والمطلقين والأرامل عانوا من مخاطر كبيرة (42 %) للتعرض لتطور أمراض القلب والأوعية الدموية أو الشرايين التاجية (16 %) عن الأشخاص المتزوجة. وبالمثل عدم الزواج كان قد تم ربطه بـ"مخاطر كبيرة" متعلقة بالموت سواء بسبب مرض الشريان التاجي (45 %) أو النزيف (55 %)، بحسب البيان.
وأشارت كثير من البيانات إلى أن الطلاق كان مربوطا بـ35 % من مخاطر التعرض للأمراض القلبية بينما في حالة الآرامل كانت نسبة التعرض لسكتة دماغية أكبر بـ(16 %) سواء للرجال أو النساء.
ولم تتضمن الدراسات في تحليلها هذا معلومات حول ثنائي من نفس النوع ولا جودة الزواج أو الاختلافات المحتملة بين العيش مع شخص أو الزواج.
وتذكر الدراسة بأن هناك نظريات مختلفة حول لماذا يمكن أن يحمي الزواج الصحة، من بينها الاعتراف المبكر بوجود مشكلات صحية، والاستجابة لها، والتعاطي بشكل أفضل مع العلاج، ومزيد من الأمان المالي ومزيد من الرفاهية وشبكات صداقة أفضل.-(إفي)