السجاد: تصاميم متجددة تزين أركان المنزل

السجاد: تصاميم متجددة تزين أركان المنزل
السجاد: تصاميم متجددة تزين أركان المنزل

منى أبو صبح

عمان- لم يعد السجاد من كماليات الديكور المنزلي، بل هو من الضروريات، فلا تكتمل أناقة أي منزل إلا بسجاد يؤمن لها الدفء والراحة ويبرز لها فخامة وجمالية مفروشاتها.

اضافة اعلان

فالسجاد يمكن أن يشكل قطعة زخرفية مهمة وخصوصا إذا ما اختيرت النوعية الجيدة التي تلائم الطابع العام للمنزل، فهو قطعة فنية غنية تدوم لسنين طويلة وتزداد جمالا وقيمة عاما بعد عام.
كما أنه يساعد على إشاعة جو من الراحة والهدوء على الأجواء بخفضه نسبة الضجيج وعزل الصوت، لا سيما مع تنوع أشكاله وألوانه ونقوشه التي تتماشى مع مختلف الأذواق والأساليب، فمنه السجاد المستطيل، والمربع والدائري والبيضوي.
لذا ينبغي معرفة الأمثل لكل ركن من أركان المنزل، فالسجاد الصغير يفضل وضعها في مدخل المنزل لكونها تعطي إحساسا بالحركة، وتجعل من الضيف يشعر بالترحاب من عند الباب.
وفي غرف النوم، فالسجادة المستطيلة الطولية هي الأنسب، أما في غرفة المعيشة فيجب أن تتناسق مع المساحة الكلية للغرفة وقطع الأثاث الموجودة.
وعند وضع سجادة تحت الطاولة أو الأريكة، يجب أولا أخذ مقاسات الأثاث ثم إضافة 120سم لكل من الطول والعرض لتحديد قياس السجادة المناسبة، وعند الأماكن التي يتواجد بها باب مثلا، يمثل ضبط المسافات أمرا هاما جدا فتعد مسافة 60 سم المسافة المثالية التي ينبغي أن تفصل بين الباب والسجاد لتفادي الاحتكاك بينهما.
وبشكل عام يجب قياس أبعاد الغرفة لتحديد الحجم المناسب، ومن ثم النظر إلى ألوان الغرفة ونوع الاثاث وألوانه، ونحدد لون السجادة الذي نرغب في شرائها، حتى تكتمل الصورة الكاملة لديكور المنزل بجماله كما نريد.
كما علينا مراعاة الخيوط والألياف، فأنواع السجاد كثيرة للغاية، ولأنها القطعة الأكثر اتساخا في المنزل تقريبا، علينا اختيارها بعناية فائقة، فنبحث عن المتانة والقوة لتتحمل التنظيف المستمر.
وعلى صعيد اختيار الألوان، يفضل استخدام السجاد ذي اللون الغامق في الأماكن التي تكثر فيها الحركة والمرور، أما اللون الفاتح، فهو مثالي للغرف الضيقة، حيث يعطي شعورا بالاتساع.
ومن ناحية أخرى، فإن الألوان الباردة؛ كالأبيض والأزرق، يكثر استخدامها في غرف المكتب، أما الألوان الحارة؛ كالأحمر والأصفر، فتستخدم في غرف المعيشة.
ولم يقف السجاد عند حدود الغرف، بل فتحت له أماكن أخرى لا تقل اليوم أهمية عنها، فأصبح جزءا أساسيا لاكتمال فخامة المطبخ، وأثبت ضرورته وجماليته الساحرة في غرف نوم الأطفال، إلى جانب سجاد الدرج فهو يعطيها فخامة ولا أروع، أما في غرف السفرة، فقطعة السجاد هي الوحيدة التي نستطيع تغييرها من البساطة إلى الفخامة، بحيث تتناغم مع الإكسسوارات الموجودة في الغرفة.
ولا يكتمل جمال الصالون، إلا باختيار قطع السجاد التي تنسجم مع لون الأثاث وتصميمه وجميع الديكورات المحيطة به، ولا ننسى أن نختار السجاد العصري الذي تدخل في تركيبته الخيوط القطنية والصوف والنقوش الهندسية مع الأثاث العصري، والسجاد الشرقي والفارسي والقوقازي عندما يكون الأثاث كلاسيكيا.
ولم يكتف السجاد بأرضية المنزل، بل اكتسح الجدران ليشكل لوحة فنية نادرة الوجود تغنينا عن اللوحات الفنية الأخرى.
وتجب العناية بقطع السجاد جيدا، بعدم غسلها إلا عند الضرورة القصوى، ويتم غسلها بإحضار اسفنجة، ووضع إناء فيه ماء دافئ مع صابون سائل أو مبشور وقليل من النشادر، ويتم خلط هذه المواد جيدا لتتكون رغوة وفيرة، وتدعك أجزاء السجادة جزءا بعد جزء بشكل دائري، ويتم شطف السجادة بقطعة قماش مبللة ثم توضع السجادة في الشمس، ويمكن أيضا شطف السجادة بماء مضاف إليه ملح وخل.
كما ينظف السجاد يوميا من جميع الجوانب باستخدام المكنسة اليدوية أو المكنسة الكهربائية، وبعد هذا المزيج يظهر لونها زاهيا، ويفضل تهوية السجاد وعدم ضربه بقوة خوفا من إتلاف خيوطه.
أما عن صناعة السجاد فهي من الصناعات القديمة المتجددة، قديمة بنقوشها وخيوطها المصنوعة من الصوف والحرير، وجديدة بطرازها ونماذجها العصرية، وبتداخل الألوان وتمازجها وخيوطها التركيبية وفنونها.
يصنع السجاد اليدوي من الصوف الخالص أو القطن أو الحرير أو خليط منهما، ويعد الحرير من أغلى أنواع المواد المستعملة في صناعة السجاد نسبة لما يضفيه بريقه من زهو خاص على سطحه الخارجي.
ويحدد سعر السجادة حسب الخامة والحجم ودقة التصنيع والغرز وشكل التصميم، فكلما كان الرسم دقيقا يحمل تفاصيل متعددة، وكانت عقد السجادة أكثر ارتفعت قيمتها المادية، وتصميم السجادة الشرقية، إما أن يحوي رسومات هندسية معروفة كمربعات ومثلثات ومعينات، وهو أبسط أنواع التصميم، أو مزين بالنباتات وهو الأكثر طلبا، ويتطلب حرفية أعلى، ومعظم الأشكال بهذه السجاجيد لشجر السرو والرمان واللوز والجوز والورود.
وموتيفات السجادة تقسم إلى ثلاثة أنواع، هي: موتيفات الوسط، موتيفات الحدود وأطراف السجادة، وموتيفات الزينة والخاصة، بتكملة تزيين منطقة ما بين وسط السجادة وحدودها.
العقد التركيبية هي المستخدمة في تركيا والقوقاز، أما العقد العجمية فتستخدم في إيران؛ ففي العقدة التركية يلف الغزل مرتين حول خيطي طول متجاورين، ويخرج طرف الغزل من الخيطين، بينما في العقدة العجمية، يلتف الخيط مرة حول الخيط الطولي، ويخرج طرفا الخيط من فوق العقدة التركية.
وسجل السجاد الشرقي والعربي قمة في التميز والأناقة برسوماته وتصاميمه، واحتلت الأنسجة الوبرية مكانة مرموقة بين المنتجات المصدرة من الشرق إلى الغرب في الماضي والحاضر.
معظم السجاد الشرقي يصنع يدويا والمناطق المعروفة بإنتاجه في العالم هي الأناضول في تركيا، القوقاز، الصين، أفغانستان، إيران، المغرب العربي، مصر، سورية. وتوجد فروق بلا شك بين ما ينتج في كل بلد.

[email protected]