د. حسن السعود
في الوقت الذي كانت فيه حبات الخير تهطل بغزارة على أردن الخير والعطاء، كانت "الكتيبة الخضراء" كتيبة نادي الوحدات تمطر بغزارة مرمى المريخ السوداني في بطولة دوري أبطال العرب بسباعية نظيفة تناوبت على ترجمتها أقدام الأبطال رأفت علي وزملائه.
فالعزيمة والاصرار الجيد والناجح الذي ابدته الكتيبة الخضراء في التعامل مع الحالة والتي كانت اشبه بالمستحيل في ظل الظروف الصعبة التي عاشها الفريق منذ عودته مثقلاً من الخرطوم بنتيجة 3/1 وكذلك النقص العددي الذي عاناه منذ مطلع المباراة بطرد قائد الفريق فيصل ابراهيم وما رافق ذلك من احداث وتقلبات صعبة حتى الدقيقة 66 والنتيجة تشير إلى تعادل الفريقين 3:3، كل هذه الظروف الصعبة جعلت منهم ابطالا نشامى يملكون مهارات خاصة وفعالة لمعالجة هذا الضغط النفسي حتى باتوا ينظرون إلى المباراة وجميع ما رافقها من احداث وتغييرات فعالية ممتعة مثيرة للتحدي تمكنهم من سحب طاقة اضافية من اعماقهم.
حيث لا يمكن لك كلاعب أن تلعب بمستوى أعلى من قدراتك دون أن تكون مشحوناً نفسياً للعمل، فهذا الضغط النفسي الايجابي الذي تولد لدى نشامى فريق الوحدات وطاقمه الفني في ظل الظروف الصعبة التي عاشها اثارت قدراتهم البدنية والفنية والنفسية لحل تلك المشاكل بصورة اسرع واداء احسن لانهم كانوا مشحونين نفسياً وبدنياً للعمل بأحسن ما يمكن من قابلية.
ويمكن أن أًلخص هذه الحالة في أن هذه المباراة وما رافقها من ظروف تسببت في مستوى معين من الضغط النفسي وان هذا الضغط أثار لديهم انفعالات بناءة تمثلت في شحن نفسي ساعدهم على السحب من الاعماق طاقة اضافية.
عضو اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم
E-mail: hs_ al soud @ yahoo .com
