السعودية تأمل بداية مريحة وتسعى لتجنب مفاجآت سورية

السعودية تأمل بداية مريحة وتسعى لتجنب مفاجآت سورية
السعودية تأمل بداية مريحة وتسعى لتجنب مفاجآت سورية

الدوحة- يبدأ المنتخب السعودي لكرة القدم اليوم الأحد سعيه إلى الانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب في كأس آسيا عندما يلتقي نظيره السوري في الساعة السادسة والربع مساء بتوقيت العاصمة عمان، على ملعب الريان ضمن منافسات المجموعة الثانية من النسخة الخامسة عشرة التي تستضيفها الدوحة حتى التاسع والعشرين من الشهر الحالي.

اضافة اعلان

كأس آسيا من البطولات المفضلة للمنتخب السعودي إذ يملك فيها سجلا رائعا بوصوله إلى المباراة النهائية في ست من مشاركاته السبع حتى الآن، خسر في ثلاثة أعوام 1992 و2000 و2007، وتوج بطلا ثلاث مرات أيضا أعوام 1984 و1988 و1996.

ويبقى الخروج من الدور الأول في الصين العام 2004 النقطة السوداء الوحيدة في سجل المنتخب السعودي في البطولة القارية.

خاض "الأخضر" في نهائيات كأس آسيا 38 مباراة حقق الفوز في 21 منها، ونجح في تسجيل 57 هدفا.

كما أنه يتفوق بوضوح على سورية في جميع المباريات الرسمية والودية بينهما بواقع 10 انتصارات مقابل خسارة واحدة وستة تعادلات.

وسيسعى المنتخب السعودي إلى تعويض إخفاقه في المباريات النهائية، حيث خسر في ثلاثة نهائيات متتالية، في نهائي كأس آسيا 2007 أمام العراق، وأمام عمان في "خليجي 19" في مسقط، وأمام الكويت في "خليجي 20" في اليمن.

فمنذ خسارة نهائي 2007 والمنتخب السعودي يعيش مرحلة عدم توازن على مستوى النتائج، فأضاع حلم التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي مرتين في الأمتار الأخيرة، مرة أمام كوريا الشمالية وأخرى أمام البحرين.

وبرغم الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو منذ إخفاقه في تصفيات المونديال، فانه تمكن من تنفيذ برنامج إعدادي طويل للبطولة الآسيوية إذ جهز منتخبين خاض بهما المعسكرات والمباريات الودية المختلفة بغية إبقاء البديل جاهزا في أي وقت.

واجه المنتخب السعودي في تحضيراته منتخبات كبيرة مثل إسبانيا وغانا وبلغاريا والغابون، وشارك بمنتخب جله من اللاعبين الشباب بدورة كأس الخليج الأخيرة في اليمن وحل ثانيا.

ويحسب لبيسيرو أنه اكتشف عددا من العناصر الواعدة ومنحهم الفرصة وهم مهند عسيري وإبراهيم غانم ومحمد عيد وأحمد عباس وراشد الرهيب وعبد العزيز الدوسري والحارس عساف القرني وخالد الغامدي ويحيى الشهري ويوسف السالم.

وقال بيسيرو "الكرة السعودية تمر بمرحلة انتقالية تعتمد على الإحلال والتجديد لتكوين منتخب للمستقبل، وفي الوقت ذاته الاستعداد للمشاركات المقبلة من خلال تحقيق الانسجام بين اللاعبين بالاعتماد على طريقة لعب منظمة تعطي المنتخب السعودي هوية يمكنه من خلالها التنافس بقوة في المستقبل وكذلك منح اللاعبين فرصة لإثبات المستويات التي قدموها مع فرقهم".

وكشف انه "لا معنى لمشاركة المنتخب السعودي بأي بطولة إذا لم يرغب بالمنافسة على اللقب"معربا عن ثقته بالوجوه الشابة التي "انضمت للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب أمثال نواف العابد وإبراهيم غالب ومهند عسيري وعبد العزيز الدوسري وأحمد الفريدي ومحمد عيد وأحمد عباس".

دمج بيسيرو مجددا اللاعبين الأساسيين مع الشباب الذين شاركوا في كأس الخليج مدعمين ببعض عناصر الخبرة كمحمد الشلهوب وتيسير الجاسم، وتمكن من تعويض غياب البعض بسبب الإصابة كمحمد عيد ومحمد السهلاوي بوجود الحارسين وليد عبدالله ومبروك زايد وأحمد عطيف وعبده عطيف وسعود كريري وياسر القحطاني وحمد المنتشري، فضلا عن محمد الشلهوب وتيسير الجاسم ونايف هزازي وأسامة هوساوي وناصر الشمراني.

خاض منتخب السعودية ثلاث مباريات ودية بعد كأس الخليج جاءت نتائجها متفاوتة، فخسر أمام العراق بهدف من رأس يونس محمود في مشهد مكرر عن نهائي آسيا 2007، ثم فاز على البحرين بهدف لأسامة هوساوي، قبل ان يتعادل سلبا مع أنغولا.

ولم تتأكد حتى الآن مشاركة المهاجم ياسر القحطاني في المباراة الأولى؛ لأنه لم يتعاف بعد من الإصابة التي كان يعاني منها في معسكر المنتخب الذي أقيم في الدمام استعدادا للبطولة، ولم يشارك على أثرها في التجربة الودية الأخيرة للأخضر أمام أنغولا.

شارك جميع اللاعبين في التدريبات الأولى في الدوحة باستثناء القحطاني الذي أجرى تدريبات خفيفة وكان موجودا برفقة الجهاز الطبي.

وذاق المنتخب السعودي الأمرين من كثرة الإصابات التي يتعرض لها لاعبوه المميزون منذ موسمين والتي أثرت بشكل واضح على مسيرته في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا والتي لعبت الدور الأكبر في عدم تأهله للمرة الخامسة على التوالي.

وفي المقلب الآخر، يتطلع منتخب سورية الملقب بفريق النسور في مشاركته الخامسة في نهائيات كأس آسيا إلى صنع المفاجأة وخلط أوراق المجموعة، لتعويض غيابه 14 عاما عنها.

وخرج المنتخب السوري من الدور الأول في مشاركاته الأربع السابقة في الكويت 1980 وسنغافورة 1984 والدوحة 1988 وأبوظبي 1996.

واجه المنتخب السوري مشكلة هروب المدرب الصربي راتومير دويوكوفيتش الذي تم التعاقد معه لمدة ثلاثة أشهر ونصف الشهر لكنه غادر إلى بلاده قبل نحو شهر من موعد النهائيات تاركا المهمة لمساعده أيمن حكيم قبل أن يفاجىء اتحاد الكرة السوري الجميع قبل أسبوعين فقط بتعاقده مع الروماني تيتا فاليريو الذي استقال من تدريب فريق الاتحاد السوري بعد ان قاده للفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي.

استبعد تيتا عددا من اللاعبين البارزين وأبرزهم قائد المنتخب وهدافه في التصفيات ماهر السيد، لكن تشكيلته تضم المهاجم الخطير فراس الخطيب وثنائي الوسط جهاد الحسين وعبد الرزاق الحسين.

لم تكن نتائج سورية في دورة غرب آسيا جيدة فخسرت أمام الكويت 1-2 وتعادلت مع المنتخب الوطني الأردني 1-1، ثم بدأ مبارياتها الودية فخسرت أمام الصين 1-2 وفازت على منتخب الصين الأولمبي 1-0، وعلى البحرين 2-0 والعراق 1-0 ثم خسرت أمامه بالنتيجة ذاتها، وخسرت أيضا أمام كوريا الجنوبية 0-1 وأمام الإمارات 0-2.