السعودية تتمسك بحلم ثمن النهائي في مواجهة المكسيك

السعودي سالم الشهري -(من المصدر)
السعودي سالم الشهري -(من المصدر)
يتطلع منتخب السعودية لمواصلة مسيرته في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، والتأهل للأدوار الإقصائية في البطولة، عندما يواجه منتخب المكسيك اليوم الأربعاء. ويختتم منتخب السعودية لقاءاته في المجموعة الثالثة من مرحلة المجموعات في مونديال 2022، بمواجهة منتخب المكسيك على ملعب “لوسيل”، فيما يلتقي منتخب الأرجنتين مع نظيره البولندي، في التوقيت ذاته، ضمن المجموعة نفسها. مدرب منتخب السعودية: زوجتي بولندية وسترتدي قميص السعودية ويتصدر منتخب بولندا ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه منتخب الأرجنتين، الذي يتفوق بفارق الأهداف على منتخب السعودية، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في رصيد 3 نقاط، بينما يتذيل منتخب المكسيك الترتيب بنقطة واحدة. ولدى المنتخب السعودي حظوظا وفيرة في اقتناص إحدى بطاقتي التأهل عن تلك المجموعة لدور الـ16 في المونديال، وتكرار إنجازه الذي حققه في نسخة المسابقة العام 1994 بالولايات المتحدة الأميركية. ويمتلك منتخب السعودية، الذي يشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، مصيره في يده قبل خوض الجولة الأخيرة، حيث يكفيه الفوز على المكسيك، للصعود رسميا للدور المقبل، دون انتظار نتيجة اللقاء الآخر بين الأرجنتين وبولندا، حيث سيرفع رصيده إلى 6 نقاط، في تلك الحالة. أما في حال تعادل منتخب السعودية، الذي أحرز هدفين وسكنت شباكه 3 أهداف في مشواره بالمجموعة حتى الآن، سوف يرفع رصيده إلى 4 نقاط، ولكن تأهله سيكون مرهونا بنتيجة مباراة الأرجنتين وبولندا. أما الخسارة، فسوف تعني وداع المنتخب السعودي للمونديال رسميا، دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى حيث سيظل رصيده متوقفا حينها عند 3 نقاط. من جانبه، لا بديل أمام منتخب المكسيك، الذي لم يسجل أي هدف واستقبل هدفين، سوى حصد النقاط الثلاث، للإبقاء على آماله في اجتياز دور المجموعات للمرة العاشرة في تاريخه، وانتظار ما ستسفر عنه مواجهة الأرجنتين وبولندا. وجاءت بداية المنتخب السعودي على أفضل وجه في المجموعة، عقب فوزه التاريخي 2-1 على منتخب الأرجنتين، لكن صادفه سوء حظ بالغ في اللقاء الآخر أمام منتخب بولندا، الذي خسره 0-2، ليتأجل حسم التأهل للدور المقبل إلى الجولة الأخيرة. ورغم سيطرته على أغلب فترات اللقاء، لكن فريق المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لم يتمكن من هز شباك منتخب بولندا، لاسيما في ظل تألق الحارس فويتشك تشيزني، الذي وقف حائلا للعديد من تسديدات المنتخب السعودي، وتصدى لركلة جزاء سددها سالم الدوسري قبل نهاية الشوط الأول. أما منتخب المكسيك، الذي يسجل ظهوره الـ17 في كأس العالم، فلم يقدم الأداء المنتظر منه خلال البطولة، حيث تعادل بدون أهداف مع منتخب بولندا في الجولة الافتتاحية، بل إنه كاد أن يخسر اللقاء لولا إهدار روبرت ليفاندوفسكي، نجم المنتخب البولندي، ركلة جزاء في الشوط الثاني. وواصل المنتخب المكسيكي، الذي يقوده المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو، أداءه المهتز في الجولة الثانية، التي شهدت خسارته 0-2 أمام منتخب الأرجنتين. ويأمل منتخب المكسيك في مواصلة تفوقه على نظيره السعودي في لقاءاتهما المباشرة، بعد فوزه في جميع اللقاءات الرسمية الثلاثة التي جرت بينهما من قبل. وجاءت المواجهات السابقة بين المنتخبين خلال بطولة كأس القارات، حيث فاز منتخب المكسيك 2-0 على المنتخب السعودي في نسخة المسابقة العام 1995، قبل أن يتغلب عليه 5-1، ثم 5-0 في المسابقة ذاتها العامين 1997 و1999. وفي حال فشله في الفوز على المنتخب السعودي، ستكون هذه هي النسخة الأولى التي يخفق فيها منتخب المكسيك في تحقيق أي انتصار خلال مشاركته بكأس العالم، منذ نسخة المسابقة عام 1978 بالأرجنتين، حينما ودع المسابقة من مرحلة المجموعات لآخر مرة في مسيرته بالمونديال. من جهة ثانية، أكد مارتينو، مدرب منتخب المكسيك، “صعوبة موقف فريقه” قبل مواجهة السعودية. وقال مارتينو، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: “موقفنا صعب للغاية، نحن بحاجة لتسجيل عدد من الأهدف، سنرى ماذا سنفعل غدا أمام السعودية، إنها مباراة حاسمة، بالطبع تدربنا على طريقة لعبنا في مباراة الغد، أنا أقود المكسيك منذ 4 سنوات”. وزاد: “لم نسجل أي هدف حتى الآن في المونديال، وهذا أمر مقلق للغاية، وسنكون بحاجة لتسجيل الكثير من الأهداف في مرمى السعودية”. وتابع: “المهمة ليست سهلة، فالمنتخب السعودي لا يستهان به، بدليل ما قدمه أمام الأرجنتين وبولندا، لكننا سنحاول الخروج فائزين بعدد كبير من الأهداف، بغض النظر عن المباراة الأخرى، الفوز على الأرجنتين كان نتيجة مبهرة للسعودية، حيث خاضوا المباراة بروح قتالية ودرجة عالية من الامتياز، لكننا لا نخشى أحدا”. وواصل: “من المتوقع أن تساند الجماهير منتخب السعودية في الملعب، لكننا نحظى بالعديد من المشجعين أيضا، ونريد أن نسعدهم، الخروج من مرحلة المجموعات يمثل إحباطا كبيرا، نريد الفوز والتأهل، ولن نلجأ للتبرير”. وعن توقعه بشأن بطل كأس العالم، علق: “إسبانيا تلعب كرة قدم مختلفة ومتطورة، وباختيارها اللعب بهذا التكتيك، فإنها تملك حظوظا كبيرة”. من ناحيته، أكد أندريس جواردادو نجم منتخب المكسيك جاهزيته لمواجهة السعودية. وقال جواردادو في المؤتمر الصحفي: “الضغط كبير عادة، ويجب أن نفهم ما حدث معنا في أول جولتين، لدينا فرصة كبيرة لكي ننسى الخسارة ضد الأرجنتين، ونحن مقتنعون بحظوظنا”. وأردف: “لم أتخيل يوما أنني سأشارك في 5 بطولات كأس عالم، هذا الأمر فخر لي وسيبقى في ذاكرتي”. وشدد على أنه حاول بذل الجهود خلال الأعوام الـ15 الماضية، مشيرًا إلى أن كل ما قام به أدى إلى وصوله لهذه المرحلة، وواصل: “تاتا مارتينيو مدربنا، يتعرض للضغوطات دائما، والمدرب يخضع لفحص ميكروسكوبي من قبل الجماهير والإعلام”. وتابع: “تعودنا طوال مهنتنا أن نتعلم، بهذه الطريقة تمكن كل لاعب من تخطي الضغوطات، واليوم كمجموعة نحاول أن نعزل أنفسنا عن الضغط والتركيز على عملنا، نحاول الفوز غدا والتأهل”. وعن إصابته في مباراة الأرجنتين أوضح: “عانيت من ارتجاج، لكنني الآن جاهز لمواجهة السعودية”. وأكمل: “نحن للأسف لا نستطيع خلق الفرص لتسجيل الأهداف في المواجهات السابقة، لكننا نعد جماهيرنا بتقديم كل ما لدينا، نحن سعداء بهم”. واختتم تصريحاته: “منتخب السعودية خطير وصعب، ومباراة الغد مهمة جدا، وعلينا تحقيق فوز ساحق بعدد كبير من الأهداف”. -(وكالات)

للمزيد من أخبار المونديال  انقر هنا

اضافة اعلان