السعودي: توجه لإنشاء مدارس تقنية مهنية في المحافظات والألوية

فيصل القطامين

الطفيلة - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي أن واقع بعض المدارس في الطفيلة سيئ ولا يخدم العملية  التعليمية من حيث نقص في الغرف الصفية، وقدم الأبنية وعدم توفر بعض المرافق التعليمية المهمة، خصوصا في مدارس المناطق النائية.اضافة اعلان
 وأقر خلال جولة تفقدية له في عدد من مدارس الطفيلة ولواء بصيرا أمس بما اعتبره "واقع غير مرضٍ للبنى التحتية في العديد من المدارس"، مؤكدا على أهمية العمل على تطويرها بما يتلاءم مع تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة والتي تسهم في تقدم المجتمع.
وقال الوزير إن "جلالة الملك عبدالله الثاني وبتوجيهات منه دعا إلى السير نحو التطوير والنهوض بالتعليم ليقود التطور الشامل على كافة الأصعدة، من خلال وضع  التصورات وتهيئة البنى التحتية وإيجاد القيادات التربوية الفاعلة لتحقيق ذلك".
 وأكد حرص الوزارة من خلال تلك التوجيهات على جدية العمل، والسعي نحو شراكة مع المجتمع المحلي الذي يعتبر عنصرا مهما لتحقيق تلك الرؤية، للوصول إلى الأهداف الكبيرة التي تسهم في بناء الأردن وتحقق نمائه وتطوره.
 ولفت السعودي إلى وجود تحديات تعليمية كبرى ستتم  معالجة المتعلق منها بالبنى التحتية لتحقيق أفضل مستوى بيئة تعليمية للطالب، لافتا إلى سعي الوزارة إلى تنفيذ مدارس تقنية مهنية مركزية تتوفر فيها جوانب مهنية كالزراعة وبعض المهن على غرار المدارس المهنية، سيتم إقامتها في المحافظات والألوية.
 وبين أن لدى وزارة التربية والتعليم انتشارا كبيرا في أعداد المدارس، بيد أن مشكلة الانتشار السكاني غير المنتظم يعيق الاستفادة من ذلك الانتشار، مشددا على أهمية الحوار بين المسؤول والمواطن لتقديم حلول لمشكلات تعليمية هامة يمكن حلها بسهولة من خلال هذا الأسلوب.
 وأشار السعودي إلى أن الوزارة ستلجأ الى استخدام الغرف الصفية المتنقلة "الأبنية الجاهزة" لحل مشكلات النقص الحاصل في عدد من المدارس، مؤكدا أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل توفير ست غرف صفية في مدرستي سيل الحسا الأساسيتين لمواجهة مشكلة نقص الغرف الصفية، على أن يتم تحويل المدرستين حاليا إلى مدرسة واحدة تعمل بنظام الفترتين تكون فيها الإناث في الفترة الصباحية.
 واعتبر أن ذلك الحل سيكون مؤقتا لحين الانتهاء من إيجاد الغرف الصفية المتنقلة، مشددا على أن الوزارة قررت إقامة بناء مدرسي بديل لمدرسة الذكور التي ستلحق بمدرسة الإناث لقربها منها، وستكون المدرسة الجديدة مكونة من 12 غرفة صفية ومرافقها المختلفة، فيما سيتم إضافة أربعة غرف صفية لمدرسة الإناث في وقت لاحق.
وأشار إلى  حاجة القادسية إلى إقامة ثلاثة مدارس على الأقل لمواجهة التزايد السكاني فيها، مؤكدا على أهمية أعمال الصيانة المدرسية السنوية بهدف الحفاظ على البناء المدرسي وإدامته، واعدا بإقامة مدرسة  ثانوية متكاملة في منطقة الشيحة  للبنات، علاوة على زيادة أعداد الغرف الصفية في مدارس أخرى في بصيرا والقادسية.
وعرض مدير تربية لواء بصيرا إبراهيم السقرات الواقع التعليمي في اللواء مشيرا إلى وجود نحو 31 مدرسة بعدد طلاب يصل إلى نحو 6000 طالب وطالبة و724 معلما.
وبين حاجة اللواء إلى إقامة عدد من المدارس بسبب ارتفاع نسبة الأبنية المستأجرة والتي تصل إلى حوالي 28 % من البناء المدرسي.
 وجال الوزير على مدارس سيل الحسا التي كان سكانها قد منعوا أبناءهم أول من أمس من الانتظام في الدوام المدرسي احتجاجا على دمج صفي العاشر والتاسع بغرفة صفية واحدة، كما زار مدرسة عين البيضاء الثانوية للنبات وافتتح فيها دورة القيادة التربوية لمديري المدارس، كما افتتح مديرية التربية والتعليم في لواء بصير والتي أقيمت في العام 2010.
 كما زار الوزير مدارس أم سراب الأساسية وأوعز بإقامة ست غرف صفية فيها، ومدرسة عمر بن الخطاب ومدرسة ذات الصواري الأساسية المختلطة، ومدرسة الحارث بن عمير الأساسية للبنين، مؤكدا حاجتها إلى مزيد من الغرف الصفية وبعض المرافق التعليمية.
وتخلل الجولة لقاء السعودي بأهالي لواء بصيرا في جمعية بصيرا الخيرية واستمع مطلب واحتياجات اللواء التعليمية، خصوصا ما يتعلق منها بنقص الغرف والصفية والأبنية المدرسية.