"السلة" يكيّف تعليمات قيد وتسجيل اللاعبين سعيا للتطور وضمان تكافؤ الفرص

لاعب الأرثوذكسي جوليان لويس يرتقي للتسجيل بسلة اتحاد عمان في مباراة سابقة بدوري الناشئين تحت 18 سنة – (من المصدر)
لاعب الأرثوذكسي جوليان لويس يرتقي للتسجيل بسلة اتحاد عمان في مباراة سابقة بدوري الناشئين تحت 18 سنة – (من المصدر)
خالد تيسير العميري - أكد مدربون في فرق الفئات العمرية، أن التعديلات الأخيرة التي أجرتها اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة على تعليمات القيد والتسجيل للاعبي ولاعبات كرة السلة، تعد الطريقة الصحيحة والمثلى، لضمان استدامة اللعبة وتطورها وفتح الباب أمام المنافسة وتكافؤ الفرص بين أكثر من فريق. “السلة” يتراجع عن فكرة “الرديف” ويرفع قيمة جوائز أندية “الممتاز” واعتبر المتحدثون لـ"الغد"، أن التعديلات تصب في مصلحة اللعبة، ومن شأنها إحداث نقلة نوعية في اللعبة التي تشكل مصدر فخر للأردن، من خلال إنجازاتها المستمرة. واعتبر المدير الفني لفريق اتحاد عمان إبراهيم جرار، "أنه كان يتوجب أن تحدث هذه التعديلات منذ فترة زمنية طويلة لحماية الأندية ولاعبيها من الممارسات الخاطئة السابقة؛ حيث يتوجب أن يستفيد النادي من استثماره في اللاعبين، وبما يحفز الفرق للعمل على إنتاج المواهب، بدلا من مواصلة التحضير والتفريخ للأندية الأخرى". ويرى مدرب كفريوبا إبراهيم النصر، أن هذه التعديلات تصدت لمفاوضات بعض الأندية مع اللاعبين خلال انطلاقة الموسم، لافتا إلى أن اللاعب الناشئ يجب أن يخدم فرق الفئات العمرية لناديه الأم لأطول فترة ممكنة. وقال إبراهيم النصر: "تأثرنا في كفريوبا من رحيل بعض اللاعبين بسبب التعليمات السابقة، خاصة وأننا نعد منافسين في دوري الفئات العمرية، لكن التعديلات الجديدة جاءت لتضمن اليوم تكافؤ الفرص والحفاظ على حق النادي واللاعب معا". وتنص المادة (5) من التعليمات، على أنه لا يسمح بقيد أي لاعب إلا ضمن فئته العمرية التي يتبع لها اللاعب (14 أو 16 أو 18)، بما أن النادي قد اعتمد هذه الفئة العمرية لدى الاتحاد، فيما تشير المادة (6) إلى السماح بقيد وتسجيل اللاعبين من أعمار (16 و18 سنة) ضمن الفريق الأول للنادي، في حال عدم اعتماد هاتين الفئتين ضمن قيود النادي لدى الاتحاد، شريطة ألا يقل عدد لاعبي الفريق عن 8 لاعبين ممن تزيد أعمارهم على 18 سنة. وجاءت المادتان الثامنة والتاسعة، لتؤكدا أنه لا يسمح بقيد أي لاعب يتم الاستغناء عنه من قبل ناديه في سجلات ناد آخر مع بدء البطولة، في الوقت الذي لن يسمح فيه لأي لاعب اللعب في ناديين مختلفين بالموسم نفسه، كما تنص المادة (10) على أنه لا يسمح للاعب من فئة سن 14 بتمثيل الفريق الأول لناديه. ويسمح للأندية قيد وتسجيل 8 لاعبين كحد أدنى في الدرجة الممتازة و14 لاعبا بحد أعلى مع اللاعب الأجنبي، فيما يسمح لأندية دوري الدرجتين الأولى والثانية بقيد 6 لاعبين كحد أدنى و15 لاعبا بالحد الأعلى، وهو المعيار نفسه المتبع في دوريات الناشئين والناشئات تحت 18 و16 و14 سنة، مع السماح بتواجد لاعب مقيم ضمن الحد الأعلى، فيما يسمح لأندية السيدات بتسجيل 6 لاعبات ضمن الحد الأدنى و14 مع اللاعبة الأجنبية ضمن الحد الأعلى. ويؤكد المدير الفني لفريق الأرثوذكسي للناشئات تحت 16 و18 سنة، يوسف الفقس، أن التعديلات الأخيرة على تعليمات القيد والتسجيل، تعد خطوة إيجابية لضمان حق النادي في الاحتفاظ بالمواهب التي عمل عليها، لخلق منافسة أكبر. ويتابع: "ربما تتأثر فرق الناشئات بهذه التعديلات بدرجة أكبر منها من فرق الناشئين، خاصة فيما يتعلق بمداورة اللاعبات بين فرق النادي، لكنها ستمنع الأندية من إبقاء دائرة خياراتها محصورة بعدد معين من اللاعبين. وأتم حديثه بالقول: "هناك أندية مدارس تستقطب اللاعبين الجاهزين وتقدم لهم منحا وخصومات، وأندية أخرى تتواصل مع اللاعبين لضمهم، وأعتقد أن ضمان حق النادي بالحفاظ على لاعبيه لأطول فترة طويلة، يعد إيجابيا لإيقاف السلوكيات والممارسات الخاطئة السابقة". وربما جاءت المادة (3-15)، لتضع حدا لإيقاف هيمنة بعض الأندية على ألقاب دوريات الفئات مع استمرارها السابق بتدوير اللاعبين بين الفئات؛ حيث تنص المادة المعدلة على السماح لكل ناد بإشراك 3 لاعبين فقط من الفئة أو الفئات الأدنى، على أن يكون الحد الأعلى لالتزام لاعب الفئة العمرية مع ناديه ببلوغه سن الثامنة عشرة. وحددت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة، شروط اللاعب الأجنبي المقيم في الأردن لخوض دوريات الفئات العمرية لمختلف الفئات ضمن المادة (16)، التي جاءت لتؤكد أنه يتوجب ألا تقل مدة إقامته في الأردن عن عام كامل، إلى جانب الحصول على شهادة الاستغناء من الاتحاد الذي يتبع له، وكذلك السماح له باللعب ضمن الفئة العمرية الأعلى، شريطة ألا يتم تسجيل أكثر من لاعب على استمارة التسجيل، ويستثنى من ذلك من كانت والدته أردنية. كما أقر "السلة" الوثائق المطلوبة لقيد وتسجيل اللاعب الأجنبي بالفريق الأول ضمن المادة (18) من تعليماته، والمتضمنة إحضار الكشف الإفرادي للاعب مستوفيا جميع البيانات وموقعا من اللاعب شخصيا، إلى جانب تقديم صورة عن جواز سفر اللاعب، وشهادة استغناء من آخر اتحاد وطني اعتمد لديه اللاعب، وصورة عن العقد الموقع بين اللاعب والنادي ومختوما من النادي ويحمل توقيع أمين السر، فضلا عن إحضار شهادة طبية للاعب تؤكد أنه لائق طبيا. وفرضت الحالة الجدلية الماضية في علاقة الأندية مع اللاعبين -ممن لديها فئات عمرية مع بلوغهم سن الـ18- على اتحاد اللعبة بتحديد الوضع القانوني ضمن المادة (15) بتعديلاتها، والمتضمنة أحقية اللاعب بالارتباط مع ناديه بعلاقة تعاقدية إذا ما رغب بذلك، عملا بأحكام المادة (72/3) من سجل اللاعبين في الاتحاد الدولي "فيبا". ويحق لكل ناد يشارك بفئة سن 18، الاحتفاظ بـ3 لاعبين من هذه الفئة ولمدة لا تزيد على موسمين للمشاركة ضمن الفريق الأول للنادي، ويجب التقدم بكتاب رسمي للاتحاد خلال مدة أقصاها أسبوع من تاريخ انتهاء البطولة، على أن يتم فك ارتباط باقي اللاعبين الذين تجاوزا سن الثامنة عشرة، والسماح لهم بالانتقال واللعب مع أندية أخرى بالموسم نفسه، في الوقت الذي سيكون فيه اللاعب الذي وقع عليه اختيار النادي للاحتفاظ به ممن تجاوز الـ18، مطالبا باللعب لمدة موسمين متتاليين عملا بمبدأ التعويض ووفقا للمادة (20/7). وجاءت المادة (4-20) لتضمن حق النادي في حماية حقه بالحصول على حصته من انتقال أحد لاعبيه؛ حيث نصت على أنه "إذا ما اختار اللاعب الذي يرغب النادي بالاحتفاظ به، الانتقال إلى ناد آخر بخلاف ناديه، فيحق له ذلك، مع احتفاظ ناديه الأصل بحق التعويض المالي من قبل النادي الجديد"، في الوقت الذي يحق فيه للاتحاد التدخل بحالة عدم اتفاق الناديين على تحديد مبلغ التعويض، في مدة أقصاها أسبوع واحد من تاريخ تقديم الطلب إليه، علما أنه لن يسمح للاعب بالمشاركة واللعب مع ناديه الجديد، إلا بعد إيداع مبلغ التعويض في صندوق ناديه الأصل. ويحق للأندية طلب التعويض عن لاعبيها ضمن شروط صارمة، بحيث يتوجب أن يكون اللاعب قد سبق له المشاركة مع فريق النادي لفئتي سن 14 و16 تواليا، على أن يقوم النادي بإبلاغ الاتحاد بكتاب رسمي بتحديد ما سوف يتقاضاه اللاعب من مقابل مادي في العقد المزمع إبرامه مع اللاعب وبما يتناسب مع مستواه الفني ومركزه في اللعب، فيما يتم حرمان اللاعب الذي التزم مع ناديه وفقا لمبدأ التعويض، ويتم قيده في سجلات النادي الجديد لدى الاتحاد لمدة 4 مواسم. ويكون مبلغ التعويض 15 ألف دينار للاعب الارتكاز البالغ طوله أكثر من مترين، و12 ألف دينار لما دون المترين، فيما تحصل الأندية على تعويض يبلغ 7 آلاف دينار عن صانع الألعاب والشوتينغ غارد، و5 آلاف دينار عن لاعبي أندية الدرجة الممتازة لفئة 18 عاما، وألفي دينار عن باقي المراكز. وفيما يتعلق بمبدأ الإعارة، فقد جاءت المادة (21) بتعديلاتها لتؤكد السماح للأندية العمل بمبدأ الإعارة للاعبي فئة 18 عاما، الذين أنهوا اللعب مع أنديتهم ويرغب النادي بالاحتفاظ بثلاثة منهم أو اللاعبين الذين هم دون سن 18 وما يزالون مقيدين بفئتهم، شريطة موافقة اللاعب على الإعارة لمن هم دون الـ18، إلى جانب إبرام العقد بين اللاعب والنادي وتزويد الاتحاد بنسخة منه، وتكون مدة الإعارة لموسم، علما أنه يحق لكل ناد استعارة لاعبين لمرة واحدة خلال الموسم، على أن يكونوا ضمن العدد المسموح به لكل فئة، ويعود اللاعب المعار إلى ناديه الأصل قبل انطلاق بطولة فئته العمرية بأسبوع، لينتهي العمل بمبدأ الإعارة قبل 24 ساعة من بدء البطولة.اضافة اعلان