السلطة الفلسطينية تؤكد عدم استشارتها حول المؤتمر الاقتصادي لخطة السلام الأميركية

Untitled-1
Untitled-1

رام الله -قالت السلطة الفلسطينية أمس، إن أحدا لم يستشرها بشأن المؤتمر الاقتصادي لخطة واشنطن للسلام والذي أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تنظيمه الشهر المقبل في البحرين، مؤكدة على عدم أحقية أي طرف بالتفاوض نيابة عنها.اضافة اعلان
وأعلن البيت الأبيض الأحد الماضي، أنه سيستضيف يومي 25 و26 حزيران(يونيو)، المقبل مؤتمرا اقتصاديا في البحرين يركز على الجوانب الاقتصادية لخطة السلام التي تعرف بـ "صفقة القرن"، التي طال انتظارها.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان "لم تتم استشارة الجانب الفلسطيني من قبل أي طرف حول الاجتماع المزمع عقده في العاصمة البحرينية المنامة".
وشدد عريقات قائلا "لم نلزم أي طرف بالتفاوض نيابة عنا"، وأضاف "كل الجهود الساعية إلى التعايش بين المحتل وشعب تحت الاحتلال مصيرها الفشل، ومحاولات تعزيز التطبيع الاقتصادي للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو أمر مرفوض".
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "إن أي حل للصراع في فلسطين لن يكون إلا عبر الحلول السياسية المتعلقة بإنهاء الاحتلال، وإحقاق حقوق شعبنا الفلسطيني، المتمثلة في اقامة دولته المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة على حدود العام 67 وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأكد اشتية ان الحكومة الفلسطينية لم تستشر حول ورشة الاستثمار التي أعلنت أميركا عن عقدها في مملكة البحرين الشهر القادم، مضيفا خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي عقدت في مدينة رام الله أمس، أن الشعب الفلسطيني وقيادته لا يبحثان عن تحسين شروط حياة تحت الاحتلال.
وأوضح أن مجلس الوزراء "لم يستشر بشأن هذه الورشة لا من ناحية المدخلات ولا المخرجات ولا التوقيت، ولا حتى في الشكل والمحتوى"، مشيرا إلى أن الأزمة المالية التي تعيشها السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم هي نتاج الحرب المالية التي تُشن علينا؛ بهدف ابتزاز مواقف سياسية، ونحن لا نخضع للابتزاز، ولا نقايض حقوقنا الوطنية بالأموال.
وشدد على رفضه التام للإجراءات الإسرائيلية التعسفية المتعلقة باستمرار الاقتطاع من أموالنا المستحقة من المقاصة الضريبية، مطالبا اسرائيل بإعادة هذه الأموال كاملة غير منقوصة وإنشاء آلية دولية للتدقيق على الاقتطاعات، كما المجتمع الدولي ورعاة الاتفاقات بالضغط على إسرائيل للإفراج عن كامل أموالنا.
وأفاد بيان مشترك للولايات المتحدة والبحرين أن ورشة عمل اقتصادية بعنوان "من السلام إلى الازدهار" ستعقد في المنامة.
وبحسب البيان، ستمثل ورشة العمل "فرصة محورية" ليجتمع قادة الحكومات والمجتمع المدني والأعمال معا لمشاركة الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وشحذ الدعم للاستثمارات والمبادرات الاقتصادية المحتملة التي يمكن أن يوفرها التوصل إلى اتفاق سلام.
ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، عشرة مواطنين فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة. وأفاد نادي الاسير الفلسطيني في بيان، بأنّ جيش الاحتلال اعتقل الفلسطينيين العشرة، خلال حملة مداهمات بمناطق متفرقة في مدن الخليل وطوباس ورام الله وجنين والبيرة وذلك بزعم أنهم مطلوبون.
وقال مدير نادي الاسير في مدينة القدس المحتلة ناصر قوس، ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي قررت ابعاد حارسي المسجد الأقصى المبارك سمير اليمن وسائد السلايمة عن الأقصى لمدة خمسة عشر يوما بعد الافراج عنهما في ساعة متأخرة من الليلة الماضية. مؤكدا ان الاحتلال يستهدف حراس الاقصى عبر سياسة الاعتقال او الابعاد من اجل تأمين حماية المستوطنين اليومية له.
وفي نفس السياق، - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة وفقا لما اكده مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب.
وقال الخطيب، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة. وان حوالي 46 مستوطنا اقتحموا ساحات الاقصى، وسط التضييق على دخول المصلين للمسجد، في ظل أجواء روحانية إيمانية تشهدها ساحات المسجد خلال شهر رمضان المبارك.-(وكالات)