السلطة الفلسطينية تشعل المواجهات في القدس

 

اسرائيل اليوم – دانييل سيريوتي

على خلفية الدعوات "لمنع إسرائيل من تهويد القدس" على حد تعبير بيان السلطة ليوم أمس (الإثنين). وفي ختام يوم اخر من اعمال الشغب وخرق النظام في شرقي القدس وفي البلدة القديمة انضمت أمس (الإثنين) الحكومة الفلسطينية في رام الله – التي تعتبر معتدلة نسبيا – الى النداءات "للمواجهة مع إسرائيل ومع خططها التي تستهدف احباط كل جهد فلسطيني لاقامة دولة مستقلة". وبزعم السلطة، فان خلفية الاضطرابات هي "محاولات اليهود السيطرة على الحرم".

اضافة اعلان

وحسب مسؤول كبير في مكتب ابو مازن، فان السبب وراء اصدار البيان الحاد هو الصراع ضد حماس التي حتى الان اعتبرت كمن يقف خلف موجة الاخلال بالنظام الحالية.

وقال المسؤول إن "وسائل الاعلام العربية تغطي احداث الحرم بتوسع، ويثير الامر اهتماما كبيرا في العالم العربي". وأضاف المسؤول أن "السلطة لن تجلس مكتوفة الايدي وتبقي الساحة لحماس التي تدير حملة سياسية دعائية حول كل موضوع الاضطرابات وحقيقة ان رجالها هم الذين يقفون حيال اليهود".

وبالفعل، لم تخف حماس أمس (الإثنين) حقيقة ان رجالها يقفون خلف الاضطرابات، من خلال نشطاء الجناح الشمالي للحركة الاسلامية في اسرائيل. وقال مسؤول كبير في المنظمة إن "من يحمي الاقصى هي حماس ونشطاء الحركة الاسلامية"، وأضاف "سنواصل ذلك حتى لا يبقى يهودي واحد قرب الاقصى". واكد نشطاء في الحركة الاسلامية امس (الإثنين) بان حماس تمول اعمال الاخلال بالنظام الاخيرة. وقال مسؤول كبير في الجناح الشمالي للحركة "إنهم ينفقون الكثير من المال على الاضطرابات، ولا يوجد شيء يطلبونه ولا يحصلون عليه". كما ان المسؤول الكبير في الحركة كمال الخطيب شدد أمس (الإثنين) على انه لا  يعتزم احترام امر الحظر للبقاء في القدس في الايام القريبة المقبلة، وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس الحركة الشيخ رائد صلاح. وقال الخطيب "نحن سنفعل ما نريد"، وأضاف "ليس لاحد الحق في ان يقيد حركة النشطاء".

اصابة جندي بجراح متوسطة في عملية طعن بالسكين

في كل ساعات يوم امس (الإثنين) سجلت في شوارع شرقي القدس اعمال اخلال شديدة بالنظام، تضمنت مهاجمة رجال الامن، ورشق الحجارة واحراق اطارات السيارات. وسجلت الذروة في ساعات الظهيرة عندما طعن شاب فلسطيني عمره 16 عاما جنديا في رقبته عندما كان الاخير يجري فحصا امنيا في باص متوقف عند الحاجز قرب مخيم شعفاط للاجئين في شمالي القدس. ونقل الجندي لتلقي العلاج في مستشفى هداسا عين كارم واعتقل الشاب وفي حوزته السكين. كما انتهت اعمال الاخلال بالنظام باعتقال نحو 20 متظاهرا واصابة اربعة افراد من الشرطة بجراح طفيفة.

وبخلاف الوضع في الاحياء في شرقي المدينة، فقد ساد الهدوء في الحرم نفسه وفي نطاق المبكى– ولا سيما بفضل انتشار الآلاف من افراد الشرطة، ومقاتلي حرس الحدود والمتطوعين في ارجاء البلدة القديمة. ومثل امس (الإثنين)، سيجري اليوم ايضا تقييد حركة الدخول الى الحرم بشكل كبير، في اعقاب معلومات استخبارية ادت الى العثور على حاويات محملة بالحجارة في نطاق الحرم. ومع انهم في الشرطة يمكنهم ان يشعروا بالرضا من ان صلاة الكهنة في المبكى، والتي شارك فيها امس (الإثنين) عشرات الآلاف مرت من دون احداث خاصة – الا انه كان يمكن للمرء ان يجد بين الزوار ايضا من لم يعربوا عن الرضا من سياسة الشرطة التي منعتهم من الحجيج الى الحرم خلال العيد.