السلوك الحضاري في الرياضة

قرار قد يكون مستغربا وربما غير قابل للتنفيذ، لكن له مدلولات كثيرة تؤكد أن الأفعال السلبية حتى البسيطة منها في الرياضة قد أصبحت غير مقبولة في الدول المتمدنة.اضافة اعلان
بلدية منطقة إنفيلد البريطانية الواقعة شمال العاصمة البريطانية لندن، هددت لاعبي أحد الأندية الهواة لكرة القدم باتخاذ إجراءات عقابية إذا ما بصقوا على أرض الملعب.
جاء ذلك وفقا لصحيفة "إيفنج ستاندارد" البريطانية؛ حيث وجهت البلدية رسالة إلى نادي "هينتشمور"، تذكره بالتشريع الذي أصدرته وحظرت بموجبه البصق في الأماكن العامة ومن ضمنها طبعا الملاعب، بحيث يخالف من يبصق على أرض الملعب بغرامة مالية مقدارها 500 جنيه استرليني "حوالي 600 دينار أردني".
وأكدت البلدية أنها ستلاحق قضائيا كل من يبصق بالأماكن العامة، وطلبت من النادي تنبيه لاعبيه ولاعبي الأندية المنافسة لتجنب الملاحقات القضائية.
أما رد فعل اللاعبين الهواة فقد سخروا من التحذير والتهديد، واعتبروا أن حذر البصق في الملاعب خاصة لعبة كرة القدم غير قابل للتنفيذ، وهو أمر مضحك بالنسبة لهم.
وقد عقب كابتن فريق لاينمر للهواة، بأن غالبية لاعبي كرة القدم يبصقون خلال المباريات، ويتم تنظيف أرض الملعب بعد انتهاء المباراة، وأكد البعض أن حرارة الشمس أحيانا وحاجة اللاعبين لشرب الماء تجعل من هذا السلوك طبيعيا.
ومع ذلك، فقد قررت بلدية والتام فوريست شمال شرق لندن، العام الماضي، فرض غرامة فورية مقدارها 80 جنيها إسترلينيا على كل من يبصق في شوارعها أو ملاعبها، ضمن حملة تبنتها ضد ما تعتبره السلوك المثير للاشمئزاز المعادي للمجتمع.
أردنا أن نؤكد مرة أخرى ضرورة المحافظة على المرافق الرياضية والسلوك الرياضي السليم، لأن الرياضة لا تعيش إلا مع النظافة في كل أشكالها ومع كل سلوك حضاري يعزز مكانتها في المجتمع.

[email protected]

mohammad.Jameel@