"السمرة" تدعم توفير احتياطيات مياه الري من خلال "إنفور"

دبي- نشرت إنفور أمس تفاصيل تعاونها مع محطة السمرة لتنقية المياه العادمة، وهي أكبر منشأة خاصة بتنقية مياه الصرف الصحي في الأردن، تستخدم برنامج إدارة أصول المؤسسات من إنفور Infor EAM. حيث بات بمقدور محطة التنقية دعم كفاءة عملياتها وتخفيض ميزانياتها الخاصة بعمليات الصيانة والمساعدة على الحفاظ على احتياطيات مياه الري النادرة في الأردن.اضافة اعلان
وتم افتتاح محطة السمرة في العام 2006، وهي تقوم بمُعالجة المياه العادمة لمدينة عمّان ومحافظة الزرقاء المجاورة، وتخدم المحطة اليوم حوالي 5 ملايين شخص. كما تتمتع المحطة بقدرة معالجة 370 ألف متر مكعب من المياه العادمة يومياً، وتعمل حالياً بنسبة 92% من قدرتها تقريباً. وفي الوقت الذي ستخضع فيه المحطة لعملية توسعة تهدف إلى تعزيز قدرتها بنسبة 30 % اعتباراً من العام القادم، أدرك أعضاء مجلس إدارة المحطة ضرورة تحسين كفاءة العمليات فيها على نحو مستمر بغية ضمان الوصول بالمحطة إلى أقصى قدر من الكفاءة يمكن أن تتمتع به مستقبلاً.
ولهذا فإن عملية إدارة أصول المحطة تمثل إحدى المجالات الرئيسة التي يجب التركيز عليها للنهوض بمستوى أداء المحطة وتحسين العمليات فيها. تعتمد محطة السمرة في تنفيذ عملياتها في الواقع على مئات الآلاف من مختلف المعدات، من الأنابيب والمضخات إلى مباني المحطة والمعدات المتحركة، والتي تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات. كما تولد المنشأة 90 % من طاقتها الكهربائية من خلال توربينات المياه ومولدات الغاز الحيوي، والتي تعتبر معدات مهمة وضرورية لعمليات التشغيل اليومي للمحطة.
وانطلاقاً من ذلك، قررت إدارة محطة السمرة اعتماد برنامج إدارة أصول المؤسسات من إنفور Infor EAM بهدف تحسين هذه الأصول، وذلك بالتعاون من شركة تطوير الخدمات Intertec Systems الشريكة لإنفور، والتي تقوم بنشر برنامج إدارة الأصول EAM. وقد غطت المرحلة الأولى من عملية التطوير هذه أكثر من 4000 من الأصول التابعة للمحطة.
ومكّن هذا البرنامج المحطة من أتمتة عمليات صيانة المعدات بالكامل، بما في ذلك الجداول الزمنية اليومية لفرق الصيانة الخاصة بإبلاغ الفنيين بمجموعة المعدات التي يجب فحصها بشكل استباقي أو إصلاحها أو صيانتها أو استبدالها عبر مواقع محطة السمرة المنتشره في اربعة مواقع.
كما حققت محطة السمرة بالفعل مستويات متقدمة لاستمرارية العمليات فيها من خلال استخدامها لبرنامج إدارة أصول المؤسسات من إنفور، وهو ما ساعد المحطة في الحصول على شهادة الآيزو ISO55000 ووضعها في مكانة متقدمة من حيث الإستعدلد عند انتشار فيروس كورونا. فخلال ذروة انتشار هذه الجائحة، استطاعت إدارة محطة السمرة تشغيل عمليات المنشأة بـ 50 % من القوة العاملة المعتادة في مواقع العمل، بالرغم من فرض قيود إضافية على حركة الموظفين والمعدات التي تدخل الموقع. وقد تم الاعتماد على برنامج إدارة أصول المؤسسات من إنفور لإنشاء كافة العمليات المطلوبة وتحديد أولوياتها، بالإضافة إلى تحديد المهام الحرجة التي يجب التركيز عليها. وقد ساعد برنامج إنفور المحطة على متابعة تحركات المخزون الأساسية وتحديد أولويات المشتريات الأكثر أهمية خلال فترة الأزمة وما تلتها من فترة انتعاش.